صانع التاريخ
عضو بلاتيني
قبل التوسع العمراني كان أهل كل قرية أو بلدة يعرف بعضهم بعضا ؛ وطبيعة العلاقات بين الناس كانت تسهل على كل طالب زواج معرفة هدفه وبغيته في شريكة حياته ؛ كما كانت تسهل على تلك الشريكة المخطوبة وأهلها تحديد موقف واضح من الخاطب ،
وحتى الغريب الذي ينزل في بلدة ما أو قرية ما ويرغب في الزواج من أهلها لم يكن يجد صعوبة في تحديد بغيته بحكم بساطة الأمور وقتها .....
لكن اليوم وبعد التوسع العمراني وانشغال الناس بالمادة تباعدت اَلْخُطَاْ وأصبح طالب الزواج في كثير من الأحيان يحتاج للاستعانة بالخطابة بل وحتى الخطاب في الآونة الأخيرة !!! ،
وعند انتشار الإنترنت أصبحت الشبكة العنكبوتية سبيلا للخطبة والزواج لدى البعض !!! ،
وعندنا في الكويت وفي أواخر التسعينيات من القرن الماضي استحدثت الخطابة أم فيصل موقعا لها على الإنترنت ونشرت ذلك الخبر في وسائل الإعلام حينها ،
لكن المعترضين على تلك الخطوة اعتبروها نوعا من العبث والفوضى ؛ وأن الإنترنت هو مجال للكذب والتدليس ولا يكشف حقيقة كل من الطرفين للطرف الآخر !!! ....
لكن تساؤلا يبرز هنا :
عندما يذهب أي منا لخطابة أو لخطاب ويطلب زوجة بالمواصفات الفلانية ؛ ثم يأتيه رد بأن هناك بنت حلال تحمل كذا وكذا من المواصفات ؛ فهل طالب الزواج أو البنت المخطوبة والذين استقى كل منهما معلوماته من الخطابة يعرف بعضهما بعضا ؟؟؟ !!!! ،
ما الفرق إن كان طلب الزواج عن طريق الخطابات والخطابين أو عن طريق الإنترنت إذًا ؟ ؛ أم أن القضية هي رفض لكل جديد ليس إلا ؟؟؟؟ !!!! ....
شخصيا أرى أنه إن تسنى لأي شاب خطبة بنت يعرفها ويعرف أهلها فبها ونعم ؛ وإلم يتسنى فأظن أنه لا مشكلة في استخدام الإنترنت كوسيلة لطلب الزواج !!! ،
بل أقول أن الزواج عبر الإنترنت هو أكثر مصداقية من الزواج التقليدي عن طريق الخطابات !!! ،
والسبب في ذلك أن الإنترنت يمكن من خلاله جمع الشاب مع البنت في محادثة كتابية لا صوت فيها ولا صورة ينظمها من يشرف على مواقع الزواج ؛ فيتسنى للشاب والبنت التحاور دون فضيحة ودون إشكال اجتماعي !!! ،
فإن توافق الطرفان واستحسن كل منهما الآخر قامت الجهة المشرفة على الموقع بفتح القنوات بين الطرفين وإعطاء الشاب الخاطب عنوان بيت المخطوبة ليدخله من الباب ،
وإلم يتوافق الطرفان وشعر كل منهما بالتباعد الفكري عن الآخر ينتهي الموضوع ويا دار ما دخلت شر !!! ....
شخصيا تزوجت عن طريق خطابة ؛ وأنا مرتاح بفضل الله ؛ ولكن إبان فترة بحثي عن الزوجة وتعاملي مع عدد من الخطابات لاحظت كثيرا من الأكاذيب التي تحاول الخطابة بها أن تغري الشاب ببضاعتها ؛ وتمني البنت بفارس أحلام ولا أحسن منه !!! ....
أخلص من ذلك كله إلى القول بأنه ما دام المجتمع قد تقبل الزواج عن طريق الخطابة فمن باب أولى به أن يتقبل الزواج عن طريق الإنترنت لأنه أكثر مصداقية وشفافية من الخطابات !!! ....
أسأل الله لمن لم يتزوج بعد حسن النصيب بغض النظر عن طريقة زواجه ؛ كما أسأله سبحانه للمتزوجين أن يرزقهم بثانية وثالثة ورابعة أحسن وأجمل من الأولى والتي تظل أول وتالي راس المال !!! ....
وحتى الغريب الذي ينزل في بلدة ما أو قرية ما ويرغب في الزواج من أهلها لم يكن يجد صعوبة في تحديد بغيته بحكم بساطة الأمور وقتها .....
لكن اليوم وبعد التوسع العمراني وانشغال الناس بالمادة تباعدت اَلْخُطَاْ وأصبح طالب الزواج في كثير من الأحيان يحتاج للاستعانة بالخطابة بل وحتى الخطاب في الآونة الأخيرة !!! ،
وعند انتشار الإنترنت أصبحت الشبكة العنكبوتية سبيلا للخطبة والزواج لدى البعض !!! ،
وعندنا في الكويت وفي أواخر التسعينيات من القرن الماضي استحدثت الخطابة أم فيصل موقعا لها على الإنترنت ونشرت ذلك الخبر في وسائل الإعلام حينها ،
لكن المعترضين على تلك الخطوة اعتبروها نوعا من العبث والفوضى ؛ وأن الإنترنت هو مجال للكذب والتدليس ولا يكشف حقيقة كل من الطرفين للطرف الآخر !!! ....
لكن تساؤلا يبرز هنا :
عندما يذهب أي منا لخطابة أو لخطاب ويطلب زوجة بالمواصفات الفلانية ؛ ثم يأتيه رد بأن هناك بنت حلال تحمل كذا وكذا من المواصفات ؛ فهل طالب الزواج أو البنت المخطوبة والذين استقى كل منهما معلوماته من الخطابة يعرف بعضهما بعضا ؟؟؟ !!!! ،
ما الفرق إن كان طلب الزواج عن طريق الخطابات والخطابين أو عن طريق الإنترنت إذًا ؟ ؛ أم أن القضية هي رفض لكل جديد ليس إلا ؟؟؟؟ !!!! ....
شخصيا أرى أنه إن تسنى لأي شاب خطبة بنت يعرفها ويعرف أهلها فبها ونعم ؛ وإلم يتسنى فأظن أنه لا مشكلة في استخدام الإنترنت كوسيلة لطلب الزواج !!! ،
بل أقول أن الزواج عبر الإنترنت هو أكثر مصداقية من الزواج التقليدي عن طريق الخطابات !!! ،
والسبب في ذلك أن الإنترنت يمكن من خلاله جمع الشاب مع البنت في محادثة كتابية لا صوت فيها ولا صورة ينظمها من يشرف على مواقع الزواج ؛ فيتسنى للشاب والبنت التحاور دون فضيحة ودون إشكال اجتماعي !!! ،
فإن توافق الطرفان واستحسن كل منهما الآخر قامت الجهة المشرفة على الموقع بفتح القنوات بين الطرفين وإعطاء الشاب الخاطب عنوان بيت المخطوبة ليدخله من الباب ،
وإلم يتوافق الطرفان وشعر كل منهما بالتباعد الفكري عن الآخر ينتهي الموضوع ويا دار ما دخلت شر !!! ....
شخصيا تزوجت عن طريق خطابة ؛ وأنا مرتاح بفضل الله ؛ ولكن إبان فترة بحثي عن الزوجة وتعاملي مع عدد من الخطابات لاحظت كثيرا من الأكاذيب التي تحاول الخطابة بها أن تغري الشاب ببضاعتها ؛ وتمني البنت بفارس أحلام ولا أحسن منه !!! ....
أخلص من ذلك كله إلى القول بأنه ما دام المجتمع قد تقبل الزواج عن طريق الخطابة فمن باب أولى به أن يتقبل الزواج عن طريق الإنترنت لأنه أكثر مصداقية وشفافية من الخطابات !!! ....
أسأل الله لمن لم يتزوج بعد حسن النصيب بغض النظر عن طريقة زواجه ؛ كما أسأله سبحانه للمتزوجين أن يرزقهم بثانية وثالثة ورابعة أحسن وأجمل من الأولى والتي تظل أول وتالي راس المال !!! ....