بقلم//ياسين شملان الحساوى
عايدة إنسانة يا معالى وزير الصحة
مع النهار الكويتية
مع النهار الكويتية
عايدة إنسانة وافدة من بلد فقير تنشد الخير في بلد الخير جاءت لتعمل مربية في احد البيوت.
شاء حظها العاثر ان تصاب بورم في رقبتها. أوجسها خيفة هب كل من في البيت لمساعدتها في العلاج بعدة عيادات. واجمع الاطباء انه ورم بسيط يحتاج الى عملية جراحية بسيطة. لم يسكتوا عنها فأخذوها لمستشفى مبارك وهناك اخضعوها لفحوصات طبية وتحاليل وتصوير. ثم قرروا ان تخضع لهذه العملية البسيطة.
ولكن اعطوها موعدا بعد ثلاثة اشهر. اى في 16/8/2011. عندما حان الموعد طلبوا منها ان تأتي في الصباح الباكر صائمة منذ المساء لإجراء العملية.
كانت خائفة مترددة ولكن اهل البيت من محبتهم ومودتهم لها اقنعوها وشجعوها. وافقت فأوصلوها للمستشفى في السابعة صباحا. ونحن في رمضان الكريم للمعلومية.
استقبلوها وادخلوها احدى الغرف الجماعية. واعدوا لها بعض الفحوصات وتمت تهيئتها للطبيب الجراح
ولكنه بلا ابداء اسباب طلب تأجيل العملية الى اليوم التالي.
فأعادوها للغرفة وكرروا عليها نفس الاوامر وبأن تكون صائمة من المساء الى الصباح.
عادت الهواجس والوساوس المخيفة اليها وأمضت ليلة مرعبة اخرى.
حضروا اليها في الصباح وهيأوها من جديد لاجراء العملية البسوها الملابس الخاصة بالعمليات. وغرسوا في وريدها الابرة التي ستكون أداة توصيل المخدر «البينج» الذي سيحقنونها به.. ووضعوها على السرير المتحرك لنقلها الى غرفة العمليات...
وهنا جاءت الأوامر من الطبيب الجراح بالتأجيل مرة أخرى وبلا أسباب مقنعة والى أجل غير مسمى..
فأخبروها بلزوم مغادرة المستشفى بعد ان نزعوا عنها جميع التوصيلات الطبية.. كان يوم سبت عندما طلبوا منها مراجعتهم لتحديد موعد جديد فى يوم الخميس القادم.. وبالاستفسار سيكون الموعد بعد ثلاثة أسابيع على أقل تقدير وربما أكثر..
لماذا؟ لأنها انسانة وافدة ليس لها ظهر مثل مسؤول أو نائب أو متنفذ..
حسب علمي ان الأطباء كالقضاة يقسمون اليمين لمراعاة العدالة والضمير في تعاملهم مع البشر أياً كان نوعهم أو لونهم أو جنسيتهم أو نفوذهم.
يا ايها الوزير عايدة أصبح لديها شعور قاتل بان ما بها مرض خطير.. انها تبكي.. لا تأكل.. لا تنام.. لم تعد تصدق ما اخبرها الأطباء بان مرضها بسيط.. أتمنى من معاليك تفقد المرضى لتتأكد من عدم تعرضهم لظلم الاهمال الذي قد يؤدي الى الموت..
انها مسؤوليتك ومسؤولية الأطباء جميعاً.. فأنتم من ستتحملون الذنوب والأوزار.. فنحن في شهر فضيل كريم تتضاعف فيه حسنات المؤمنين.. فلا تعصوا الله.. واجتنبوا دعوة المظلوم.فالسماء مفتوحة لإجابة دعوته.
أما السيدة عايدة فقد قررت انهاء خدماتها في بلدنا لتعود لبلدها وتجري العملية تحت نظر بني جلدتها الذين سيهبونها كل الاهتمام والاحترام..
حتى لو كانت أدواتهم بدائية وليست حديثة كما في الكويت وكما صور لها من تعمل لديهم.
شاء حظها العاثر ان تصاب بورم في رقبتها. أوجسها خيفة هب كل من في البيت لمساعدتها في العلاج بعدة عيادات. واجمع الاطباء انه ورم بسيط يحتاج الى عملية جراحية بسيطة. لم يسكتوا عنها فأخذوها لمستشفى مبارك وهناك اخضعوها لفحوصات طبية وتحاليل وتصوير. ثم قرروا ان تخضع لهذه العملية البسيطة.
ولكن اعطوها موعدا بعد ثلاثة اشهر. اى في 16/8/2011. عندما حان الموعد طلبوا منها ان تأتي في الصباح الباكر صائمة منذ المساء لإجراء العملية.
كانت خائفة مترددة ولكن اهل البيت من محبتهم ومودتهم لها اقنعوها وشجعوها. وافقت فأوصلوها للمستشفى في السابعة صباحا. ونحن في رمضان الكريم للمعلومية.
استقبلوها وادخلوها احدى الغرف الجماعية. واعدوا لها بعض الفحوصات وتمت تهيئتها للطبيب الجراح
ولكنه بلا ابداء اسباب طلب تأجيل العملية الى اليوم التالي.
فأعادوها للغرفة وكرروا عليها نفس الاوامر وبأن تكون صائمة من المساء الى الصباح.
عادت الهواجس والوساوس المخيفة اليها وأمضت ليلة مرعبة اخرى.
حضروا اليها في الصباح وهيأوها من جديد لاجراء العملية البسوها الملابس الخاصة بالعمليات. وغرسوا في وريدها الابرة التي ستكون أداة توصيل المخدر «البينج» الذي سيحقنونها به.. ووضعوها على السرير المتحرك لنقلها الى غرفة العمليات...
وهنا جاءت الأوامر من الطبيب الجراح بالتأجيل مرة أخرى وبلا أسباب مقنعة والى أجل غير مسمى..
فأخبروها بلزوم مغادرة المستشفى بعد ان نزعوا عنها جميع التوصيلات الطبية.. كان يوم سبت عندما طلبوا منها مراجعتهم لتحديد موعد جديد فى يوم الخميس القادم.. وبالاستفسار سيكون الموعد بعد ثلاثة أسابيع على أقل تقدير وربما أكثر..
لماذا؟ لأنها انسانة وافدة ليس لها ظهر مثل مسؤول أو نائب أو متنفذ..
حسب علمي ان الأطباء كالقضاة يقسمون اليمين لمراعاة العدالة والضمير في تعاملهم مع البشر أياً كان نوعهم أو لونهم أو جنسيتهم أو نفوذهم.
يا ايها الوزير عايدة أصبح لديها شعور قاتل بان ما بها مرض خطير.. انها تبكي.. لا تأكل.. لا تنام.. لم تعد تصدق ما اخبرها الأطباء بان مرضها بسيط.. أتمنى من معاليك تفقد المرضى لتتأكد من عدم تعرضهم لظلم الاهمال الذي قد يؤدي الى الموت..
انها مسؤوليتك ومسؤولية الأطباء جميعاً.. فأنتم من ستتحملون الذنوب والأوزار.. فنحن في شهر فضيل كريم تتضاعف فيه حسنات المؤمنين.. فلا تعصوا الله.. واجتنبوا دعوة المظلوم.فالسماء مفتوحة لإجابة دعوته.
أما السيدة عايدة فقد قررت انهاء خدماتها في بلدنا لتعود لبلدها وتجري العملية تحت نظر بني جلدتها الذين سيهبونها كل الاهتمام والاحترام..
حتى لو كانت أدواتهم بدائية وليست حديثة كما في الكويت وكما صور لها من تعمل لديهم.