أحمد المليفي
عضو
الشايجي وعقدة السلفيين ورسالة خاصة !!
في مقابلة مع مذيع تلفزيون "الوطن" "في الخامس من الجاري قال الدكتور عبد الرزاق الشايجي وفي حديث تحليلي عن الانتخابات رأيه في حظوظ "التجمع السلفي" في الدائرة الثانية فتطرق في حديثه إلى التجمع بعامة والى الأخ خالد السلطان و تحدث لا على أنه ناظر ومحلل سياسي مستقل بل كان خصما معتقا حتى النخاع للسلفيين ! ولست أريد التعليق على ما أرغى وأزبد ولكني سأكتفي بوضع هذه الرسالة " القديمة" بين يدي القارئ " المحايد " ليتعرف ولو على جزء من عقدة هذا الرجل تجاه السلفية وإليكم الرسالة والحكم لكم ...
في 15- 3- 1997 كتبت رسالة إلى الشيخ عبدالرحمن عبد الخالق هذا نصها: "الأخ الكريم الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق حفظكم الله وسددكم , أكتب لكم هذه الرسالة , وقد كنت أتمنى أن أخاطبك ولكني استحييت منك فأنت شيخنا ومعلمنا .. على كل حال سأروي لك هذه الحادثة أملا أن أصل بعد ذلك إلى توضيح ما أريد قوله ،،،
قبيل شهر رمضان المنصرم بأسبوع تقريبا وبمناسبة فوز الدكتور وليد الطبطبائي للمرة الأولى ووصوله للبرلمان قام أخي " محمد المليفي " وفي بيتنا بدعوة بعض أصدقاءه ومعارفه وكنت أحد الحاضرين " صدفة " في تلك الدعوة والجمع الذي لا أنتمي له والذي كان من أبرز الحضور فيه : الدكتور طارق السويدان و الدكتور وليد الطبطبائي والدكتور عبد الغفار الشريف والدكتور صلاح الراشد والدكتور عبد الرزاق الشايجي والدكتور محمد العوظي والذي وصل متأخرا ولم يشارك في النقاش وكان هناك آخرون لا أعرفهم جميعا , وقد جرى في هذا اللقاء طرح بعض المواضيع المتنوعة وكان منها موضوع " أولويات الدعوة " ومنها موضوع " هل هناك فرق بين جماعات الدعوة " وكان أسلوب الحوار أن الدكتور عبد الرزاق الشايجي يطرح سؤالا ثم يستمع إلى وجهات النظر للحاضرين , وردا على سؤاله أو موضوع الفرق بين الجماعات والذي اتفق جميع الحاضرين باستثناء الدكتور صلاح الراشد الذي قال يجب ألا ننكر أن هناك خلافات فكرية , أقول فقد اتفق البقية على أن المشكلة " أخلاقية " فقط ولا شيءغير ذلك , والكل جعل المشكلة بسبب جماعة "الدعوة" السلفية ! وراح الدكتور السويدان يتحدث بإسهاب ويكيل التهم ويضرب الأمثلة كيف أن المشكلة كلها بسبب أخلاقيات السلفيين ! وفي هذه الأثناء وفي هذا " المجمع الإخواني " نطق ويا ليته لم يفعل فقد نطق الدكتور عبد الرزاق الشايجي وأفرغ ما في صدره من كلام لم يتجرأ جميع الحاضرين على النطق بمثله وقال بالكلمة الواحدة " الإخوان عندهم حزبية زيادة عن اللزوم - أما السلفية فهي تربية علمية زفت !! ثم أخذ يؤكد هذه العبارة الأخيرة ويستدل على قوله هذاويقول " فهم يكفرون العلماء ومرجئة مع الحكام " انتهى كلامه .
وللأسف فإن أغلب الحاضرين أبدوا قبولا لما هرف ونطق به ومنهم من تحفظ ولم يبدي شيئا مثل الدكتور وليد الطبطبائي , نعم بهذه العبارة الوقحة نطق الدكتور الشايجي وقد ذكرت لك " شيخنا الفاضل " مجريات الأمور بتمامها حتى لا يقال هذه عبارة ولا نعلم كيف جاءت , وتعمدت أن أذكر لك كل هذه الأسماء في بداية حديثي حتى لا أكون الشاهد الوحيد على هذه الحادثة وحتى تتضح الصورة جيدا .
وبعد هذه العبارة المنكرة التي نطق بها هذا " الشيخ المزعوم " أقول أيها الشيخ عبدالرحمن عبد الخالق ماذا تتخيل بعد هذا الكلام الممسوخ وقد عرفت كيف أنه قد كشر عن أنيابه وأظهر وجهه الحقيقي بمجرد أن وجد نفسه بين من ينتمي لهم حقيقة , وهل تراه سيقول مثل هذا القول لو كنت أنت شخصيا في تلك الجلسة ?! قال تعالى " وإذا خلو إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون " وفي النهاية أود أن أشير أيها " الشيخ الفاضل " إلى أنني ما كتبت لك هذه الرسالة إلا من اجل ما أكنه لك من محبة في الله , وأنني والله لم أكن قبل هذه الحادثة على أي علاقة بالشايجي ولا حتى معرفة بسيطة وكما يقال لا حلوة ولا مرة ولكن بعد مقولته هذه آلمني كثيرا أنه في بعض الصحف وأمام السلفيين ينسب نفسه إليك وإلى السلفية ! ووالله لا أظن أن هناك سلفياً حقيقيا على وجه الأرض يتجرأ على أن يصف السلفية بماقاله هذا السلفي المخلص !! كاتبه أحمد يوسف المليفي - 15- 3- 1997
جريدة السياسة 7-5-2009أحمد يوسف المليفي محام وكاتب كويتيahmedalmlifi@hotmail.com
الرابط