لن أكون متجنياً على حكومة الشيخ ناصر المحمد إن أطلقتُ عليها مسمى ( حكومة الميكروويف ) .
فهذه الحكومة ذات التصريحات الغريبة السريعة الساخنة التي هي أسخن من طعام الميكروويف تتحفنا كل يوم بشيء جديد وطريف .
ربما قدرنا في هذا البلد ألا نتطور ولا نرى التنمية .
ربما يكون قدرنا في هذا البلد فقط أن نتأمل حكومة دولة الكويت ونضحك كل يوم على تناقضاتها وتخبطاتها واهتزازها اليومي أكثر من اهتزاز ( البيجر ) بسبب الأزمات السياسية المتلاحقة بفضل الله العلي القدير ثم بفضل كفاءة ومتانة وحصانة ورزانة الرئيس / ناصر المحمد ( أطال الله في بقائه في قصره ) .
وزير الداخلية المخضرم - الرجل العرمرم - مقدم الجيوش - الأقوى من الفنكوش - / محمد الخالد ( قدس الله سرّه وكفى الأمة شرّه ) خرج علينا خلال اليومين السابقين بأكثر من تصريح لا يخلو من التلميح .
قال : ممنوع دخول العريفي .
ثم تراجع .
ثم تراجع عن التراجع .
والآن تراجع عن تراجع التراجع .
وأصبح الشعب في ورطة كما أن وزير الداخلية في ورطة !!
فلا أحد يدري هل تم منع العريفي أم لم يتم !!
أنا أجزم أن وزير الداخلية نفسه لا يدري هل تم منع العريفي أم لا !!
لأنه هو نفسه متورط في استجواب مستحق وهاهو ( يرقل ) أمامنا ، فلا تستعجلوه .:وردة:
لا يدري ماذا يفعل :
إذا أدخل العريفي غضب الأعضاء الشيعة وبهدلوه في الاستجواب وطرح الثقة .
وإذا منع العريفي غضب عليه الأعضاء الإسلاميون وبهدلوه في الاستجواب وطرح الثقة .
وهو بنفسه متورط في نفسه بدون ( أزمة العريفي ) ، شلون مع ( أزمة العريفي ) ؟!
ألا يكفيه ذاك ( القبّسه = محمد الجويهل ) ؟!
وزير الداخلية المخضرم لم تستمر فرحته - بـ ( النجاة ) من طرح الثقة بعد استجواب مسلم البراك - لمدة 24 ساعة حتى جاء الأهوج القبّسة / محمد الجويهل وهدمها فوق راسه وراس حكومته .
تعالت الأصوات ( القبلية ) الهادرة من المناطق ( الكويتية ) الرابعة والعاشرة لتعلن بداية الأزمة الجديدة مع ( حكومة الأزمات المتلاحقة ) .
وجاء الشيعة من طرف بعيد ، يصيحون على حليفتهم ( المرحلية ) حكومة الدجة : أغلقوا مركز ( وذكر ) وإلا فانتظروا .
وجاء ( الوهابية الأبطال :قلب: ) ، يصيحون بصوت أعلى : لا تغلقوه وإلا فانتظروا استجواب رئيس الحكومة .
ثم جاءت ( أزمة العريفي ) ، وعنتر زمانه وزير الداخلية يتفرج على الأزمات الساحقة المتلاحقة لا يدري ماذا يفعل ، ويقول في كل واحدة منها : هذي مهلكتي !!
وسط هذه المآسي اللي تصدّع راسك وراسي :
طبعاً رئيس الحكومة المبجل / الشيخ ناصر المحمد بحنكته ودهائه وذكاءه وعبقريته وعنفوانه ،،،،، لا حس ولا خبر ، أسمر عبر .:إستحسان:
والوزراء أصبحوا خيالات مآتة ، لا وزن ثقيل لديهم في البلد ، ولا حتى وزن الريشة !:إستنكار:
الكل يصرح كما يشاء ، والكل يتخبط كيف يشاء ، لا زمام ولا خطام لهذه الحكومة ( الداجّه ) .
حكومة متخبطة مترددة ، قرارتها سريعة جداً تقوم على ردود الأفعال لا المبادرة وتصريحاتها ساخنة جداً أسخن من فرن الخباز ( الإيراني ) .:وردة:
يا شيخ ناصر :
عهدك = أربع سنوات عن أربعين سنة من كثرة الأزمات السياسية .
ما أطول عهدك على أهل الكويت ، أطال الله عمرك في قصرك ، وأدام الله ظلك في عصرك .:وردة:
كل يوم بل كل ساعة تصريح .
يصرح الوزير ثم يتراجع .
يصرح وزير ويناقضه وزير آخر .
النواب يهاجمون رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ، ورئيس الوزراء لا يتحرك ولا يصرح ولا يدافع عن نفسه .
بل يوجد تحته جيوش إعلامية - مغولية صفوية لا تُقهر - تدافع عنه .
وهذه الجيوش الإعلامية الغوغائية ( تلعن سلسفيل ) اللي ينتقده .
ليس طمعاً بما عنده ، بل حباً فيه لوجه الله ، البني آدم هذا ينحب يا جماعة .:قلب:
لماذا ؟!
ومن ضحكته الناس حبّته .:قلب:
إخواني المواطنين ، ( الموالين ) و ( المعارضين ) على حد سواء :
هلم بم بنا ننشد :
عاشت كحّته ، عاشت ، عاشت كحّته ، عاشت .:وردة::قلب::وردة: