سواسيه(لافته)لاحمد مطر

اتمنى تعجبكم



سَـواسِيَهْ
نَحـنُ كأسنانِ كِـلابِ الباديـهْ
يصْفَعُنا النِّباحُ في الذِّهابِ والإيابْ
يصفَعُنا التُرابْ
رؤوسُنا في كُلِّ حَرْبٍ باديَهْ
والزَّهـوُ للأذْنابْ
وبَعْضُنا يَسحَقُ رأسَ بعْضِنا
كي تَسْمَـنَ الكِلابْ!
(2)
سَواسِيَـهْ
نحنُ جُيـوبُ الدّالِيَـهْ
يُديرُنا ثَـورٌ زوى عَينيـهِ خَلفَ الأغطيَهْ
يسيرُ في استقامـَةٍ مُلتويهْ
ونحْـنُ في مَسيرِهِ
نَغـرقُ كُلَّ لَحظَـةٍ
في السّاقيَـهْ
**
يَدورُ تحتَ ظِلّةِ العريشْ
وظِلُّنا خُيوطُ شَمسٍ حاميـهْ
ويأكُلُ الحَشيشْ
ونحْـنُ في دورَتِـهِ
نسقُطُ جائِعينَ .. كي يعيشْ!
(3)
نحْـنُ قطيعُ الماشيَـهْ
تسعى بِنـا أظلافُنـا لِمَوْضِـعِ الحُتوفْ
على حِـداءِ “الرّاعيــهْ”
وأَفحَـلُ القادَةِ في قَطيعِنا
.. خَـروفْ !
(4)
نَحـنُ المصابيحُ بِبَيتِ الغانيَـهْ
رؤوسُنا مَشدودَةٌ في عُقَدِ المشانِقْ
صُـدورُنا تلهو بها الحَرائِـقْ
عيونُنـا تغْسِـلُ بالدُّمـوعِ كلَّ زاويَـهْ
لكنَهـا تُطْفأُ كُلَّ لَيلَـةٍ
عِنـدَ ارتكابِ المَعصِيَـهْ !
(5)
نَحنُ لِمَـنْ؟
وَنحْـنُ مَـنْ؟
زَمانُنـا يَلْهَثُ خارجَ الزّمَـنْ
لا فَـرقَ بينَ جُثّـةٍ عاريَـةٍ
وجُثّـةٍ مُكْتَسيَهْ.
سَـواسِيَهْ
موتى بِنعْشٍ واسِعٍ .. يُدعى الوَطَـنْ
أسْمى سَمائِهِ كَفَـنْ.
بَكَتْ علينا الباكِيَـهْ
وَنَـامَ فوقَنا العَفَـنْ !
 

جبران

عضو فعال
اشكرك أخوي محمد على الموضوع

وعلى اختيارك هذه القصيده للشاعر

الكبير أحمد مطر الذي لا يكتب الشعر

للاسترزاق بل يكتبه لرفض الظلم وحارب
نظام صدام كثيرا وله قصائد كثيره ضده

ولهذا كان من الشعراء المغضوب عليهم

وقد كان يعمل في جريدة القبس قبل الغزو

ولكن الحكومة طردته بضغط من العراق

وهو الان يعيش في بريطانيا ويكتب في

جريدة الجريدة وجريدة الراية وله العديد

من القصائد الجميلة ولكن ليست كلها

صالحة للنشر بسبب جرأتها الشديدة

وهذه من قصائده الجميلة:


ورثة أبليس


وجوهكم أقنعة بالغة المرونة ،


طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة ،


صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه ،


".وقال : " إني راحل، ماعاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه


ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،


فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،


لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه ،


وغاية الخشونة،


أن تندبو : " قم ياصلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،


كم مرة في العام توقظونه ،


كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،


أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،


دعوا صلاح الدين في ترابه واحترمو سكونه ،

.لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه
 
أعلى