ردا على الكاتب
حسن محمد الأنصاري - جريدة الدار الكويتية
http://www.aldaronline.com/Dar/Author.cfm?AuthorID=54
المقال :
نظرة الغرب للاسلام كانت مجرد قوانين في ردع السارق وشارب الخمر والزاني ولكن بعد قيام الثورة في إيران جاءت المفاجأة بوجود دستور اسلامي وقوانين ونظم اقتصادية واجتماعية وتعليمية لو أنها تكاملت بين كافة المسلمين لأصبحوا قوة مهيمنة لا يمكن منافستها
ومن هنا جاءت نظريات بث الخلاف بين الدول العربية وإيران وخصوصا جيرانها على الساحل الغربي من الخليج العربي !
ثم بدأت رقعة الخلاف تتسع بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية فكانت آلة حزب البعث العربي تطحن ليلا نهارا في سموم العنصرية والقومية والطائفية لتنشرها بين شعوب المنطقة لتكسب الجانب النفسي والعاطفي في مغامرة حربها مع الدولة الاسلامية الفتية
وتركت آثار الطائفية تحت الرماد بعد أن بدأت شعوب الخليج العربي بالتقارب مع الشعب الإيراني بعد نهاية حرب الخليج ولكن النفوس الشريرة التي تعيش بيننا جعلت من حرب تحرير العراق كفرصة ذهبية وبفضل انتشار وسائل الاعلام والانترنت نجحت بامتياز وأكثر من الغرب في خلق أجواء تمزيق المسلمين بين سنة وشيعة،
وبسبب ضيق الأفق وإعطاء الجهلاء والحمقى من السياسيين دورا مهما في حياتنا مع غياب دور الحكومات نحو التقارب المذهبي ازدادت حدة الفتنة والتطرف الطائفي بين مواطني دول الخليج العربي وهو الأكثر اتساعا وخطورة وأصبحت أجواؤها ساخنة قابلة للاشتعال في أي لحظة
بينما الحقائق في إيران تختلف كليا حيث السنة في أوج تعايشهم السلمي المشترك مع الشيعة وإليكم بعض الحقائق:
1 - دستور جمهورية إيران الاسلامية الى جانب المذهب الجعفري يعترف بالمذاهب السنية الأربعة بنص صريح.
2 - وفقا لإحصاء عام 1997 فإن نسبة 10 بالمئة من مجموع السكان من معتنقي المذاهب السنية الأربعة.
3 - أتباع المذهب الشافعي يقدر عددهم بثلاثة ملايين نسمة وبنسبة 59 بالمئة من مجموع أهل السنة وغالبيتهم يقطنون في أربع محافظات (آذربيجان الغربية - كردستان - كرمنشاه - هرمزكان) وكذلك في بوشهر.
4 - أتباع المذهب الحنفي وعددهم أكثر من مليونين ويقطنون في محافظات(سيستان – بلوجستان - كلستان -خراسان) ويشكل البلوش نسبة 70 بالمئة منهم.
5 - السنة في معظم المحافظات الإيرانية يشكلون الأقلية عدا (كردستان -بلوجستان) فهم الأغلبية.
المؤسف أن أهل السنة في النظام السابق كانوا شبه مهملين ولكن لا أحد يذكر ذلك بينما في عهد النظام الحالي دخلت الخدمات في جميع تلك المناطق بل إن محافظة مثل (هرمزكان) والتي من أكبر مدنها (بندر عباس - بندرلنكه - بستك - كاوبندي) لم يكن فيها غير أربع مدارس دينية بينما اليوم فيها 29 مدرسة دينية وإن عدد المشايخ والطلاب فيها أكثر من أربعة آلاف
وإن عدد المساجد فيها 1193 مسجدا وأن نسبة أهل السنة في المحافظة أربعين بالمئة. في عام 1979 كان عدد المساجد في مدينة (زاهدان) فقط 16 مسجدا بينما اليوم فيها 516 جامعا ولعلكم تستغربون أن حسب الاحصاء الرسمي هناك 12222 مسجدا وجامعا لاتباع المذاهب السنية في جمهورية إيران الاسلامية.
المؤسف أن هناك من يتعمد دوما تزييف الحقائق ليؤجج النفوس حتى يكون طرحه الطائفي مقبولا ليزيد الشرخ بين الشيعة والسنة.
فوجدت أن من الواجب انتزاع فتيل الطائفية من نفوس أبناء الوطن لأننا في أمس الحاجة للوحدة الوطنية التي يناشد بها العقلاء وعلينا أن لا نقارن أنفسنا بالدول المجاورة ودستورنا كفل حق المواطنة ويكفينا إفكا وقد وضعت هذه الحقائق وسوف نأتي بالمزيد منها.
التعليق
هذا لعب بالحقائق فأهل السنة مضهدون في إيران أبعد ما يتصوره العقل وما ذكره الكاتب كذب في الحقائق ومحاولة يائسة لتلميع النظام الإيراني أمام العالم!
أولا : تصنف حكومة إيران أهل السنة دائماً مع الطابور الخامس !
ثانيا : الإجرام الإيراني فاق الإجرام الصربي في البوسنة واليهودي في فلسطين شناعة ووحشية من حيث هذا التكتم الإعلامي حول إبادة أهل السنة وإضهادهم.
بإختصار شديد الحكومة الإيرانية تعمل على إضهاد أهل السنة والذي يدعي عكس ما ذكرت فاليثبت ويزودنا بأسماء الشخصيات الذين شاركو في المعارك وأيضا لديهم مناصب حكومية وأن يأتي بصورة مسجد سني في إيران :
ويختصر الإضهاد على النحو التالي :
. تصفية العلماء والدعاة.
· سياسة تحديد النسل والحد من النمو السكاني للسنة.
· سياسة التهجير والاستيطان.
· حصر القوة العسكرية بيد الشيعة فقط.
· الحرمان الاقتصادي والصناعي.
· الغزو الفكري ومحو الشخصية السنية؟
· إبعاد الشباب عن ساحة المعركة.
· هدم المساجد والمدارس الدينية.