تتدفق الكلمات من فم النائب الدكتور فيصل المسلم، وهي محملة بالجزالة والحجة والبلاغة ولا تخلو من رومانسية الشاعر، إذ يتميز المسلم بقدرة فائقة تمكنه من انحياز مستمعه اليه، وإن لم يكن منسجما تماما مع فكره وطروحاته، فالمسلم الذي خبر كتب التاريخ وحفظ حياة الشعوب والتقلبات السياسية، لا يجد ادنى صعوبة في التعامل مع ضبابية سؤال، يكتنز صاحبه فيه الخديعة.
لا يبالي عضو كتلة التنمية والاصلاح بالحرج، فهو محصن بالبدهية التي تعينه على اي موقف، ويضج صدره بمفردات لغوية تنقذه من اي مباغتة، فالمسلم الذي علم تلاميذه التاريخ، يبحث عن تاريخ يصنعه تحت قبة عبد الله السالم، ومثله لا يربكه سؤال، او يحرجه متربص.
وتتنامى الافكار في مخيلة المسلم عندما يبدأ الحديث عن فكرة خطط لها، في البدء يخيّل اليك انه جهز نفسه، وان كلماته المترابطة لم تكن وليدة اللحظة، ولكن عندما يسترسل تقسم بأغلظ الايمان ان كياسته ودقة ملاحظته وجزالة معلوماته غير متوافرة لدى الكثيرين، وان هذا النائب لا يطلب الحديث للاستعراض، او بغية تسليط الاضواء الاعلامية، إنما يحمل بين جنبيه فكرا يخصه، وقدرة في ايصال المعلومة هي أشبه بدراما تصويرية.
من ينظر الى المسلم في مؤتمراته الصحافية او في مداخلته اثناء جلسات مجلس الامة، يلمح أفقا واسعا تحمله نظراته وكلماته، فابن خيطان الذي عايش هموم وشجون اهلها مع العزّاب الذين يملأون شوارعها وأزقتها، يحمل هماً اكبر، وإن كانت خيطان دوما لا تبرح تفكيره، المسلم، الدكتور، الخطيب، النائب، ابن الوطن، ابن القبيلة، ابن خيطان، يبلور أفكاره وفق ما سبق من عناوين.
ملاحظة:
كتبت الرأي العام بالتعليق عن الدكتور النبذة التي حبيت انقلها لكم
التعليق :
ويبقى أن المسلم رمزا في تاريخ الكويت :
فهو رقم صعب لا يمكن أن ينسى في تاريخ الكويت السياسي والبرلماني وتأكيدا لما ذكر المحرر نذكر بعض المؤشرات التي تؤكد مكانته.....
- فهو عضو في أربع دورات برلمانية.
- وهو صاحب طرح وطني يدافع عن بلد , وعن شعب الكويت بعمومة .
- وهو رجل مارس دوره الرقابي , والتشريعي وفق النصوص الدستورية ,وهذه بعض الأشياء المعلنة :
فهو صاحب مشروع المدينة الجامعية في الشدادية , والمكفآت الطلابية ,وزيادة عدد المبتعثين في الخارج والمنح الدراسية في الداخل , وشارك في تقديم كثير من القوانين المفصلية كقانون:
شركة الاتصالات الثالثة
وإنشاء بنك وربة الإسلامي
وقانون الزكاة
وقوانين معالجة الإسكان وغيرها كثير من القوانين
وفي الجانب الرقابي :
لم يخف في الله لومه لائم, ولم يخضع ولم يخنع ومارس كل الأدوات الدستورية من أسئلة ورئاسة لجان التحقيق البرلمانية ومطالبات بإحالة ملفات الفساد كشركة أمانه للتخزين , والخطوط الكويتية والموانئ , وهل برتن إلى ديوان المحاسبة أو إلى النيابة العامة .
بل مارس اقسي الممارسات الدستورية وهي الاستجواب ست مرات ويأتي على رأسها الاستجواب الرئيسي ...استجواب رئيس الوزراء دفاعا عن المال العام وإرادة الأمة... صامد في وجه كبار المفسدين ووسائل الإعلام الفاسد .
فحق له أن يدخل تاريخ الكويت ...وحق للكويت أن تفخر بهذا الابن البار فهو بصمة لا يسع احد أن يمسحها ....فحفظك الله لها وحفظها لنا . :وردة: