عبدالكريم الجسار
عضو جديد
اللغة في القرآن إعجاز تسويقي!
قبل أن أدخل في الموضوع، أريد أن أؤكد بأن الكثير من الذين تركوا الإسلام أساتذة في اللغة العربية، ومنهم من لم يفصح بشكل علني بأنه ترك دين محمد خوفا من القتل، كون المرتد يقتل في الإسلام، ولهذا ومن هذا المنطلق سوف نوضح إن كان القرآن معجز لغويا أم مخطئ لغويا.
جاء في سورة "طه" رقم 63" أن هذان لساحران" والصواب طبعا (أن هذين لساحران) لأن أسم أن ينبغي أن يكون منصوبا بالياء وليس مرفوعا بالألف، وإذا كنت بعيدا عن اللغة العربية، أدعوكم لشراء كتاب "الإملاء والترقيم في اللغة العربية" للمؤلف (عبدالعليم إبراهيم).
جاء في سورة "المائدة" رقم 69" إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون"
الصواب هو (الصابئين) لأن هذه الكلمة معطوفة على أسم إن، لذلك يجب أن تكون منصوبة بالياء وليس مرفوعة بالواو كما تقرأ في القرآن!
العجيب عندما تفتح في بعض كتب ترجمة القرآن في اللغة الإنجليزية تجد كلمة (sabaeansوليسsaboun).
جاء في سورة البقرة رقم 124"لا ينال عهدي الظالمين" والصواب هو (الظالمون) لأنها فاعل مرفوع بالواو.
جاء في سورة الأعراف رقم 55"أن رحمة الله قريب" والصواب أن يقول (قريبة) لأنها أسم مؤنث وليس مذكر!
جاء في سورة الحج رقم19"هذان خصمان اختصموا في ربهم" والصحيح أن يقول( هذان خصمان اختصما) وليس اختصموا!
جاء في سورة الأعراف رقم 160" وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا" والصحيح طبعا(اثنتي عشرة سبطا).
جاء في سورة النساء رقم 162" ولكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون بما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله وباليوم الآخر"
والصواب هو (والمقيمون الصلاة) وليس المقيمين، والغريب أن الكل هنا مرفوع بالواو عدا المقيمين بالياء، هذا خطأ صريح في قواعد اللغة العربية.
أتمنى من القارئ الكريم أن يفتح كتاب "إعراب القرآن الكريم وبيانه" لمحي الدين الدرويش، أو كتاب" إعراب القرآن الكريم" للدكتور محمود سليمان ياقوت، أو كتاب" تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيانه" للشيخ محمد علي طه الدرة، وتعرف كيف حاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذه الأخطاء اللغوية، فمثلا سورة الحج رقم 19، اعترضوا وقالوا الخصمان هنا جمع من الناس لذلك أتى الله بالجمع وقال اختصموا!
أيضا في سورة النساء رقم 162 ، فسروها بأن كانت رمزا للمدح، ولكن السؤال هو لماذا القرآن مدح من يصلى وتجاهل من يزكي مثلا؟!
أعتقد بأن الأخطاء واضحة، وعنوان المقال واضح أيضا، والقرآن يقول "إنها آيات لقوم يتفكرون" ولهذا أترك لكم الباقي.
الهندوسي والمسيحي واليهودي والبوذي والمسلم كل واحد فيهم تعلم بأن دينه هو الصحيح، ولهذا لا يستطيع عبدالكريم الجسار أن يغير شيء، ولكن العقل الغير متعصب هو الوحيد الذي يستطيع أن يقتل أفكار الطفولة التي تربى عليها، عندما يكتشف الحقيقة.
ملاحظة:
1:مقالي الأخير حقق نسبة مشاهدة ممتازة، وعلمت بأن المئات قرءوها عبر البريد الإلكتروني أو المنتديات أو المدونات، حتى أخبرني صديق لي بأن المقالة وصلت لبريده الإلكتروني 12 مرة، وهذا دليل انتشارها.
2:أتهمني الكثير بإثارة الجدل، وبالكفر والزندقة، وأنا أرد لهم هذه التهم بابتسامة كبيرة، وأقول لهم شكرا على قراءة مقالي.
3:أتصل بي أحد الإعلاميين، وقال بأنه يريد استضافتي في برنامجه، وبصراحة كبيرة أخبرته بأن المجتمع المتعصب الذي نعيش فيه لا يساعد على الظهور.
عبدالكريم الجسار