استجواب العبدالله ،، فرصة لتعديل الصورة

كاتب صحفي

عضو فعال

بعد أن استخدمت الحكومة حقها الدستوري في تأجيل استجواب وزير النفط والإعلام الشيخ أحمد العبدالله ، ستحاول الخروج بأقل الخسائر من هذا الإستجواب الذي يبدو انه سيكون صعبا للغاية ، فهو استجواب وحد أراء وتوجهات النواب ، فالكثيرون اعلنوا وقوفهم مع الإستجواب وحثوا الوزير على الإستقاله بل أن هناك من هو محسوب على الحكومة طالبها عبر رئيسها بتدوير العبدالله او اعفاءه لأن الامور تسير الى طرح الثقة بالوزير وقد تتطور الى أبعد من ذلك فيكون هناك تعديل حكومي أو استقالة للحكومة ولكن هذه توقعات نعتقد بانها غير دقيقة في الفترة الحالية على الأقل نظرا لأن الوزير المستجوب يبدو انه لايمثل أهمية كبرى لدى الحكومة او بعضا من افرادها ، فلم نرى حملة اعلامية شرسة تندد بالإستجواب والمستجوبين وتنادي بروح التعاون والبعد عن التازيم والتعطيل ، ومد يد التعاون بين السلطتين والكلام المستهلك الذي يعرفه الجميع ، فالحكومة لم تكترث لهذا الإستجواب وكأن الامر لايعنيها ويبدو أنها قد شدت أزرها بالإستجوابات السابقة ونجاحها النسبي فيها بمساعدة نوابها الذين انقلبوا على مبادئهم وغيروا قناعاتهم من اجل الحكومة ووزراءها المستجوبون .

اليوم الوضع مختلف تماما ، فمن يملك أدوات اللعبة السياسية ، ويشكل نتيجة التصويت على مزاج الحكومة ويغير قناعات بعض النواب كما يغير زر الريموت كنترول من قناة الى أخرى ، ذلك اللاعب المتحكم بالكثير من نواب الأمة غير موجود لأسباب معروفة للجميع ، وهي فرصة حقيقية للكثير من النواب الذين اخذوا راحتهم على الآخر ويبدو والله اعلم أنهم سيصوتون حسب قناعاتهم لأول مرة في تاريخهم النيابي وسيحاولون أن يعدلوا من صورتهم المشوهة لدى ناخبيهم ، فالإستجواب قدم من محورين احدهم يمس الكثير من ناخبيهم خاصة في الدائرتين الرابعة والخامسة ، ولابد من تأييده لكي تتحسن الصورة ، فالكثير من النواب لايهمهم ماجاء في الإستجواب ولامحاوره بل أهميته تكمن في التصويت ضد الوزير لكي يقول لناخبيه أنه لايرضى بان تمس كرامتهم في الفضائيات وأنه يمثلهم ويدافع عن حقوقهم .

فالحكومة الآن لديها خيارات مفتوحة إن كانت تعيش الواقع السياسي ولاتكابر ، ولابد من اعفاء العبدالله من وزارة الإعلام ، واسناد حقيبة الإعلام الى وزير يكون مقنع الى حد ما ، وليس له خصومات شخصية ، ومن ثم تعديل أو تدوير محدود لتفادي استجوابات قادمة ، فالسيناريو المتوقع أن وزير الإعلام غرقان وان هناك من يريد أن يغرقه أكثر ، ويبدو انه مستمع جيد لراشد الماجد في اغنيته الشهيرة غرق الغرقان أكثر ، نتمنى ان تسير الأمور بعد الإستجواب الى طريق التعاون من اجل الإنجاز ، فتبقى الامنية كالحلم الذي نتمنى تحقيقه .

مسفر النعيس
 

مريومه

عضو فعال
بصراحه التأجيل كانت اسبابه واضحه مثل ما تفضلت حضرتك و شرحته

و أنا متأكده 80% ان النواب المحسوبين على الحكومه راح يغيرون رايهم بعد الاستجواب و يبررون
موقفهم بعبارة: اقنعنا رد الوزير واحنا كنا مع الا ستجواب مو مع طرح الثقه .

بصراحه انا اتمنى استقالة العبدالله او اقالته او حتى طرح الثقه فيه
لانهم مع فائق الاحرام لا يصلح لتولي امور الوزاره ( الاعلام مسؤوليه)
وشكراً.
 
أعلى