من الطرائف التي تروى عن " الطنطاوي" وهو شيخ دين شامي حصل على الجنسية السعودية وله برنامج تلفزيوني يبث اسبوعيا - توقف قبل 25 سنة- يتحدث به بلهجته الشامية وبفطرته المعهودة, أن أحد المشاهدين بعث له برسالة يسأله فيها عن خطأ يرتكبه أكثر الاحيان, إذ يحرص هذا المشاهد على صلاة الثلث الاخير من الليل ولكن بمجرد الانتهاء منها يغلبه النعاس وتطوفه صلاة الفجر.
بعد قراءة الرسالة , رفع الطنطاوي رأسه للكاميرا, قائلا:" إيه..الله لا يعطيك العافية ياعزيزي السائل, لك شو هالحرص على النافلة؟ وبتترك الفرض".
ونحن بدورنا نقول لسعدون حماد:" الله لايعطيك العافية ياعزيزي سعدون...شو هالحرص على استشارتك وترك بنود الاستجواب".
فقبل قليل وصلتني رسالة اخبارية تؤكد معارضة سعدون حماد للاستجواب, لأن لا أحد استشاره!!
وكأنه طوال تواجده في المجلس تم استشارته في كل الاستجوابات؟ أو كأن ذاكرتنا لا تحتفظ بالمعلومات إلا 5 ثواني, ويعتقد أننا نسينا تصريحاته ضد العبدالله.
فهو بهذ التصريح لايهم لديه النتائج الوخيمة التي تسبب بها أهل العُقد وضاربي الوحدة الوطنية, ولاهمّ له عن ماذا قيل عنه بالذات في تلك القنوات, ولا يهم عنده عدم تطبيق القانون تجاهها!! المهم...لماذا لم يستشيروني؟؟!!
معلوم أن هذا العذر" بايخ" جدا, ولايمت للسبب الحقيقي بصلة, فمعلوم عن سعدون تلونه وتحركه وفق الريموت كنترول, ولو أنه اكتفي بالقول حتى لو بالكذب : الوزير طبق القانون ..وصمت, لكن ذلك أفضل له ولنا.
سعدون...كن حّرا ولو مرّة واحدة, فكلنا نعرف سبب غضبك ايام استجواب وزير الداخلية وتوبيخ البعض لك من أجل الصرعاوي وعندها اقسمت انك ستقف ضده دائما وابدا, ولكن سرعان ما تراجعت وانقلبت على عقبيك.
سعدون..ناخبي دائرتك يقولون لك" الله لايعطيك العافية عزيزي ..سعدون".
وعلى ناخبيه محاسبته حسابا عسيرا على موقفه الذي سيكون بلا شك وصمة عار في جبينه, فحتى كرامته الشخصية لم تحرك به ساكنا...بعد قول الجويهل عنه في قناته: "رولا تسوى شواربك"... وللمره الأولى أتفق مع الجويهل.
