الجاسم يكتب عن نصيحة تلقاها بمغادرة الكويت،

كاكا الخامسه

عضو بلاتيني
كتب محمد عبدالقادر الجاسم

نصيحة؟!

صاحب السمو أمير البلاد..
هل يرضيك هذا الأمر؟ هل تقبل إن يطلب من مواطن كويتي، ولو من باب 'النصيحة' مغادرة وطنه الكويت لتحاشي الظلم؟

عن نفسي أنا يا صاحب السمو، لا أصدق أننا وصلنا فعلا إلى هذه المرحلة.. لا أقبل بهذا.. ولن أقبلها للكويت أبدا، وأنا واثق أنك لن تقبلها في عهدك.. سوف أبقى في وطني الكويت ما حييت.. وسوف أنتظر موافقة سموكم على طلب اللقاء بكم الذي تقدمت به قبل عشرة أيام.. ويا صاحب السمو.. أهون على نفسي أن أحبس بسبب 'قرار سياسي' أيا كان مصدره.. وأن أظلم بسبب تحريض بطانة فاسدة 'خربانة' مهترئة الذمة فاقدة للضمير.. من أن أهجر بلادي.. لا لن أقبل المنفى الاختياري في أي ظرف..
يا صاحب السمو.. لقد منعتني كرامتي وكرامة بلادي من مغادرتها حين حكمها صدام حسين.. فهل يعقل أن أغادرها اليوم؟! لا وألف ألف لا.
على أي حال، يوم أمس الأثنين 15 مارس، اتصل بي صديق ينقل رسالة صادقة من مسؤول قال فيها: 'بوعمر.. يسلم عليك '...' ويقولك الجماعة خلاص ناوين عليك وينصحك بمغادرة الكويت'. شكرته على نقل الرسالة وطلبت منه توصيل شكري لمصدرها الذي أثق بحرصه على سلامتي، وإبلاغه بأنني لست من الصنف الذي يهرب، وقلت له 'أنا ما أنحاش.. خل يحبسوني من يوم لي سنة'.
وقبل أيام قال أحد الوزراء الشيوخ لبعض أصحابه: 'خلاص القرار السياسي بحبس الجاسم اتخذ'. وزير آخر، من الشيوخ أيضا، قال قبل فترة: 'قاعدين نحضَر قضية حق الجاسم وراح نركعه على ركبه'!
وهنا أود أن أتوقف أمام مسألة مهمة: إن قرار الحبس لا يصدر إلا من محكمة أو من النيابة العامة أو من محقق في وزارة الداخلية.. وحين يقال أن 'القرار السياسي' بحبس الجاسم قد اتخذ، وحين يطلب مني مغادرة البلاد تحاشيا لقرار الحبس، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: وما علاقة القرار السياسي بالقرار القضائي أو بقرار النيابة العامة أو المحقق؟! هل يملك أي مسؤول، مهما علا شأنه ومنصبه، أن يتحكم في هذا النوع من القرارات؟! هل يملك أي مسؤول أن يوجه النيابة العامة مثلا ويطلب منها حبس هذا المتهم أو ذاك؟ بالطبع لا. إن النيابة العامة مستقلة عن الحكومة، والنائب العام لا يخضع في قراراته سوى لحكم القانون وضميره، وبالطبع لا يجوز أن يكون بين النيابة العامة وبين أي جهة حكومية، حتى مباحث أمن الدولة، أي نوع من التنسيق أو الترتيب المسبق، فإذا كان هذا هو الحال، فكيف يضمن من اتخذ 'القرار السياسي' بحبسي أن النيابة العامة سوف تصدر قرار الحبس فعلا حتى قبل أن تحقق معي وما مصدر ثقته؟!
في الآونة الأخيرة تعاظمت محاولات الاستخدام السياسي للقضاء والنيابة العامة من قبل مسؤولين في السلطة التنفيذية، وكل ما أتمناه أن ينتبه مجلس القضاء والنائب العام تحديدا الأخ حامد العثمان إلى تلك المحاولات ويضع لها حدا صونا لاستقلالية النيابة وسمعتها قبل فوات الأوان.. وكما قيل فليس من المهم أن يكون القضاء نزيها فعلا، بل المهم هو أن يقتنع الناس بأنه نزيه. إنني ومع ثقتي بأعضاء النيابة العامة وبقدرتهم على صد محاولات التدخل في عملهم، أكتب ما سبق حرصا مني على آخر حصون استقرار الدولة ألا وهو النيابة العامة والقضاء، وللمساهمة معهم في الوقوف بوجه من يحاول الإيحاء بأنه قادر على توجيه قرارات النيابة العامة ومن يحاول إظهار النيابة بمظهر التابع.
أعود إلى 'نصيحة' المنفى الاختياري وأسأل: هل وصل الحال بنا في الكويت إلى هذه المرحلة فعلا؟! هل أصبح 'المنفى الاختياري' وسيلة لتجنب 'غضب' السلطة السياسية 'وبطشها'؟!
الله أكبر. هذه ليست الكويت التي نعرف.. إن الطامة الكبرى هي أن تأتي نصيحة 'المنفى الاختياري' في ظل قضيتين: واحدة من الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء طلب فيها اتهامي بقضية أمن دولة، والثانية من الشيخ ناصر صباح الأحمد، ابن الأمير ووزير الديوان الأميري، بقضية 'أمن دولة' أيضا وقبل أن تحقق معي النيابة العامة في القضيتين. وإذا كنت أعلم عن دوافع وأهداف الشيخ ناصر المحمد، وإذا كنت أتفهم الدوافع الذاتية الخاصة لدى الشيخ ناصر صباح الأحمد وأفهم الأسباب المعقدة وراء 'تطوعه' بتقديم القضية، فإنني أشعر بالضيق حقا أن تدشن قضية يرفعها ابن الأمير ورئيس الوزراء عهد 'النفي الاختياري' للمواطنين أصحاب الرأي.
كما قلت قبل قليل.. لن أغادر بلادي حتى لو كنا في زمن 'الآغا كوهين'، بل سوف أنتظر وأراقب كيف ينفذ 'القرار السياسي' الذي صدر بحبسي، آملا أن يكون كل هذا مجرد 'تهديد' لا حقيقة..
إنني إذ أكتب هذا المقال فأنا لا أهدف إلى التأثير على 'القرار السياسي' بحبسي أبدا، وإن كنت لا أستبعد تأجيل تنفيذه مؤقتا بسبب هذا المقال، بل أقوم بتوثيق حاضر مؤلم أتعرض له، بل تتعرض له الكويت، سوف يصبح في يوم من الأيام تاريخا مشرفا لي ولأسرتي ولكل من يقف معي، وبقعة سوداء على جبين كل متخاذل. أقول هذا وأنا أود أن أعترف بأنني أتمنى فعلا أن يتم تنفيذ 'القرار السياسي' بحبسي كي تتساقط 'أوراق التوت' وتنكشف العورات..!
والله المستعان.

ملاحظة: أود أن أنبه القراء إلى أنه قد يتم، بشكل أو بآخر، 'اختراق' الموقع خلال فترة احتجازي، إذا تم الحجز فعلا، ونشر مواد لا تعبر عن رأيي، وأنتم تعرفون آرائي وتوجهاتي وأثق بأنكم سوف تميزون بين ما أكتبه بحريتي وبين ما قد يكتب منسوبا لي.. لذا اقتضى التنويه تحسبا.

التعليق

ياجماعه اقرأوا التقارير المنتشره يمين ويسار بان التغلغل الايراني بدأ يعمل بالكويت من قبل ثلاث سنين فعليه ، اولا السيطره على الاعلام ، ثانيا عزل القبائل او محاولة تمزيقها او سحب جناسيها ، ومعها من معارضين سياستها من الحضر ، ثالثا التجاوب مع السلطه حتى يتم تقريبها ، رابعا واخيرا السيطره على السلطه ، ايقاض قومي ام نيام؟
 

Bo-Mahdi

عضو مميز
ذكرني بمقالته ... ( وصيتكم عيالي )


الله يهداه بو عمر يحب الأكشن حبتين !





بومهدي
 

وسام التميز

عضو فعال
والله يابوعمر ماعنده ماعند الجويهل اللي هددك هذا .. لو انه قادر حسب ماقلت انه يسجنك .. جان سجنك بدون لايهدد ..بس الضاهر حب يشوفك سبيكه** ولا مايهمك التهديد.
 

جوني ووكر

عضو ذهبي
مصدق عمره .....من صجك يا بو عمر ...
شهل الحجي اللي قاعد تقوله ...
صار لك اربع سنين و انت قاعد توصي على عيالك و تترحم على عمرك:D
و فوق هذا كتاباتك شغاله و محد وقفك عن الكتابه لا بالقانون و لا بالقوه كما تتدعي
يعني تبي منو يصدقك؟؟؟؟ المغفل


يجدب الجذبه ....و بعدين يصدق ....جذبته


اقول......شكلك سنه اولي سياسي معارض ...للاسف
 
ياجماعة لي متى انتم ماتستشعرون الخطر داهمنا الغزوو الصدامي وانتم لم تستشعرو الخطر واليوم نرى فتن واضحه تدهمنا ....

الجويهل هذا فتنه ووجد فتنه الازدواجيه يريد يفرق القبائل ويكون للايران نفوذ

منذ متى ونحن نعرف الازدواجيه طول عمرنا عايشين بلد واحد ونشترك بحب الكويت من شفنا ويه الفتنه الجويهل خبص الديره حسبي الله عليه ....

واختم بحديث النبي

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات: يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة

 

Shja3

عضو مخضرم
لا مينون من يفكر ان يهمش دور القبائل

لا صارت الصجية محد بيقدر يوقفهم واتباع ايران مو قد مواجهتهم
 

(المطيري)

عضو مميز
إذا كان (الآغا كوهين) ناوي يحبس محمد عبدالقادر الجاسم

أنا أقول أبشر بطول السلامه يالجاسم


أنت في حكم آل الصباح




وكوهين ومن يتبعه راح تشوف نهايتهم بعينك بأذن الله




الجاسم .. المطلوب رقم 1 بالنسبه لكوهين


ياترى من هو المطلوب رقم 2 ؟
 

هدوء

عضو فعال
السلام عليكم

يا جماعه إنتوا ليلحين ما عرفتوا دهاء و خبث هذا الرجل ....و خصوصا فى هذه المقاله ...

هو أراد ضرب مئة جهة بمقاله وحده كيف ؟

أول رساله للقضاء ... إذا سجنتونى على مقالاتى ( إللى شرشحت فيها و ما خليت)...معناتها إنتوا قضاء

غير نزيه و مسير ...و يدار بالريموت كنترول ( هذه أول رساله من هذا الداهيه ) .

ثانى رساله هى للشعب الكويتى ...لا تثقوا بالقضاء و لا بأسرة الحكم ( و هذا طبعا محتوى كتاباته الدايمه)...

بعد شبقى إذا لا قضاء أثق فيه ( معناتها أنا غير آمن على أموالى و حياتى و أولادى ) و لا أثق بأسرة الحكم

لأنها (على حسب قوله ) تتدخل و لها سلطه على القضاء و هذه مصيبه أخرى أراد أن يشير لها هذا الخبيث ...بعدم عدالة القضاء و عدم نزاهة الحكم السياسى

ثالثا رسالة للأمير بالتدخل لدى ( إبنه و إبن أخيه ) ...لإلغاء القضايا و الإيعاز لمن يلزم بعدم الحكم

بالسجن و إلا سيكون كلام الجاسم صحيحا ...إنه سجن من أجل آراءه و من أجل إقصاءه و ليس بسبب تعديه

و إتهاماته الخطيره على رئيس الوزراء..و هنا بيت القصيد الجاسم قطع فيهم الحبل

إن تنازلوا عن القضايا فهو سيتمادى أكثر و أكثر ....

و إذا حكم القضاء عليه بالسجن معناه أن حكم السجن هو من أسرة الصباح...و ليس من القضاء

فهنا بمقالته بكل الأحوال ضرب القضاء و حياديته و ضرب أسرة الحكم بتدخلها و عدم نزاهتها

و كل الناس الآن متهمين و يتآمرون على المسكين البرئ إللى ما سوى شى أبد

محمد عبدالقادر الجاسم ....أنا أشهد لك إننى فى حياتى لم أرى أذكى و أخطر منك

لكن لكل جواد كبوة !!​
 

بو لولوه

عضو ذهبي
حبس بو عمر -لو حدث- لن يؤدي إلى كتم الكتاب الآخرين بل العكس، فأصحاب الفكر تستفزهم أكثر هذه الممارسات.

وبالنسبة للنصيحة بالسفر، فهذه -لو حصلت- سابقة في تاريخ الكويت الحديث، فطول عمر الكويت تحتضن أبناءها داخلها مهما عارضو وبقسوة، ولا أظن أن هناك رغبة حقيقة بأن يوجد معارضين خارج الكويت بدافع الحفاظ على أنفسهم من القمع، فالكويت لم تكن قط دولة قمعية في تاريخها كله إلاّ فترات بسيطة وقصيرة انتهى آخرها قبل تسعين عام.
 
الراعي اللي كل مره يقول ياكم الذيب فقد مصداقيته

وللاسف المصداقية هي الشيئ الوحيد الذي لاتكسبه ولايسقطه الا تقادم السنين


وأنتم تعرفون آرائي وتوجهاتي وأثق بأنكم سوف تميزون بين ما أكتبه بحريتي وبين ما قد يكتب منسوبا لي.. لذا اقتضى التنويه تحسبا.

شرايكم بهالدريشه ؟؟

في حال لاسمح الله الباب تقفل !!!

شكرا
 
أعلى