يقولون: ما أن تطبق الشريعة الاسلامية حتى تزول جميع مشكلات المجتمع العربي !!!.
ولكن .. لنرى التاريخ الذي يتشدق به المسلم .. هل حقق تطبيق الشريعة في حقبة الخلافة المجتمع المثالي الذي يحلم به الاسلاميون ؟!! وهل تشكل تجربة الخلافة الاسلامة نموذجا اسلاميا يُحتذى به ؟؟؟.
كل من قرأ التاريخ بتجرد وموضوعية سيجيب بالنفي ، اذ تفيض كتب التاريخ بروايات ضرب الأعناق وهتك الأعراض والتنكيل بالبلاد والعباد ونهب أموال المسلمين وقمع الحريات واغتصاب حقوق الانسان ، وكل هذا في دولة الخلافة التي تطبق الشريعة الاسلامية !!!
في العصر الراشدي: الحقبة الراشدية شهدت مقتل ثلاثة خلفاء من اصل اربعة وفي ظروف قلاقل وفتن : اولهم قتل على يد غلام مجوسي ، والثاني قتل في ثورة شعبية ، والثالث اغتاله تنظيم اسلامي متطرف !!!، هذا فضلا عن الفتنة الكبرى التي اندلعت في تلك الحقبة ، اذ اقتتل رجال خير القرون وسلو سيوفهم على بعضهم وكانت الحصيلة : ثمانية الاف قتيل من اصحاب عائشة وقتل الف من اصحاب علي !!!! .. كل هذا في ظل تطبيق الشريعة الاسلامية !!!.
في العصر الاموي: تفيض كتب التاريخ بمآسي العصر الاموي والجرائم التي ارتكبت فيه مثل:
- قتل الحسين وثلة من اصحابه بوحشية ..
- يوم الحرة عندما استباح جيش امير المؤمنين يزيد مدينة الحرة في حرم الرسول فقتل رجالها وهتك اعراض نسائها بلا خجل ، ويقول ابن كثير عن وقعة الحرة : "حتى انه قيل انه حبلت الف امرأة في تلك الايام من غير زوج "
- ضرب الكعبة المشرفة بالمنجنيق
ويختزل ابو الأعلى المودودي عصر بني امية بقوله : غشي العالم ظلام حكومة بني امية اثنتي وتسعين سنة " ( الخلافة والملك : 124)
في العصر العباسي: فاقت جرائم العباسيين سابقيهم من الأمويين ، اذ بدؤوا عهدهم باستباحة دمشق حتى هلك من اهلها خمسون الفا كما ذكر ابن الأثير ( 4/333 ) وبقي الجامع الأموي اصطبلا لخيولهم سبعين يوما !!!وقتلوا كل طفل من بني امية ثم بسطوا فراشهم على جثثهم التي كانت لا تزال تتلوى وتنتفض وقعدوا يأكلون !!! ( راجع : ابن الأثير : 4/333 - البداية : 10/345 )
ناهيك عن قمع الثورات ونهب الأموال والاسراف والتبذير والانحلال الأخلاقي الذي تفشى في ذاك العصر (الف احد الباحثين كتابا ضخما عنوانه " المتعة المحظورة : الشذوذ الجنسي في التراث العربي" ، وقد عالج فيه ظاهرة اللواطة التي تفشت بشكل مخيف في العصر العباسي) كل هذا بالطبع في ظل تطبيق الشريعة.
العصر الحالي: هناك تجارب أسلامية مثل تلك التي في ايران والسودان وافغانستان والسعودية ، وكلنا يعرف السجل السئ لحقوق الانسان في تلك الدول.
هذه هي التجربة التاريخية لتطبيق الشريعة الاسلامية ، اذن متى طبق الاسلام بشكل صحيح ؟؟؟؟
يجيب الاسلاميون :
ان ما حدث في الماضي ويحدث اليوم هو خطأ في التطبيق ، والاسلام بريء من كل هذه الانحرافات .
ونحن نوافق على هذا الكلام ، ولكن ، يحق لنا ان نتساءل : الا يجوز ان نستخدم ذات المنطق في تقييم التجربة العلمانية سواء اكانت يسارية ام قومية ام ليبرالية بحيث نعتبير فشلها مجرد خطأ في الممارسة لا خطأ في الفكرة ذاتها ؟؟؟
ولنكن اكثر صراحة :
ما الفارق الحقيقي بين شرع الله وشرع الناس اذا كان كل منهما عرضة لخطر الانحراف في التطبيق والاساءة في التنفيذ والتلاعب بالقيم النبيلة ؟؟؟مع ملاحظة ان شرائع الناس تسجل نجاحات ملموسة في الغرب في حين ثبت فشل التجارب الاسلامية في الماضي والحاضر ؟؟؟؟
ألم تنجح الديمقراطيات الغربية العلمانية في بناء مجتمع متحضر يحفظ كرامة الانسان وحقوقه ؟؟؟؟ ألا تبدو المجتمعات الغربية - قياسا بالمجتمعات الاسلامية - أكثر شفافية وتحضرا ورقيا ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ لماذا يتصيد الاسلاميون أخطاء الغرب ويعتبرونها دليلا قاطعا على فشل الديمقراطية الغربية في حين لا تخلو تجارب الاسلاميين أنفسهم ( في الماضي والحاضر ) من الأخطاء والأنحرافات ؟؟ بل ربما فاقت اخطاء الغرب !!! .. لماذا تكون اخطاء الاسلاميين ( مجرد خطأ في التطبيق والممارسة ) في حين تُضخم أخطاء الغرب لتصبح انحرافات خطيرة تهدم الفكرة الغربية من اساسها ؟؟؟
اذا كانت القضية : تجربة قابلة للخطأ في التطبيق مقابل تجربة اخرى قابلة للخطأ في لتطبيق ايضا فكيف نختار بينهما ؟؟
منقول بتصرف.
ولكن .. لنرى التاريخ الذي يتشدق به المسلم .. هل حقق تطبيق الشريعة في حقبة الخلافة المجتمع المثالي الذي يحلم به الاسلاميون ؟!! وهل تشكل تجربة الخلافة الاسلامة نموذجا اسلاميا يُحتذى به ؟؟؟.
كل من قرأ التاريخ بتجرد وموضوعية سيجيب بالنفي ، اذ تفيض كتب التاريخ بروايات ضرب الأعناق وهتك الأعراض والتنكيل بالبلاد والعباد ونهب أموال المسلمين وقمع الحريات واغتصاب حقوق الانسان ، وكل هذا في دولة الخلافة التي تطبق الشريعة الاسلامية !!!
في العصر الراشدي: الحقبة الراشدية شهدت مقتل ثلاثة خلفاء من اصل اربعة وفي ظروف قلاقل وفتن : اولهم قتل على يد غلام مجوسي ، والثاني قتل في ثورة شعبية ، والثالث اغتاله تنظيم اسلامي متطرف !!!، هذا فضلا عن الفتنة الكبرى التي اندلعت في تلك الحقبة ، اذ اقتتل رجال خير القرون وسلو سيوفهم على بعضهم وكانت الحصيلة : ثمانية الاف قتيل من اصحاب عائشة وقتل الف من اصحاب علي !!!! .. كل هذا في ظل تطبيق الشريعة الاسلامية !!!.
في العصر الاموي: تفيض كتب التاريخ بمآسي العصر الاموي والجرائم التي ارتكبت فيه مثل:
- قتل الحسين وثلة من اصحابه بوحشية ..
- يوم الحرة عندما استباح جيش امير المؤمنين يزيد مدينة الحرة في حرم الرسول فقتل رجالها وهتك اعراض نسائها بلا خجل ، ويقول ابن كثير عن وقعة الحرة : "حتى انه قيل انه حبلت الف امرأة في تلك الايام من غير زوج "
- ضرب الكعبة المشرفة بالمنجنيق
ويختزل ابو الأعلى المودودي عصر بني امية بقوله : غشي العالم ظلام حكومة بني امية اثنتي وتسعين سنة " ( الخلافة والملك : 124)
في العصر العباسي: فاقت جرائم العباسيين سابقيهم من الأمويين ، اذ بدؤوا عهدهم باستباحة دمشق حتى هلك من اهلها خمسون الفا كما ذكر ابن الأثير ( 4/333 ) وبقي الجامع الأموي اصطبلا لخيولهم سبعين يوما !!!وقتلوا كل طفل من بني امية ثم بسطوا فراشهم على جثثهم التي كانت لا تزال تتلوى وتنتفض وقعدوا يأكلون !!! ( راجع : ابن الأثير : 4/333 - البداية : 10/345 )
ناهيك عن قمع الثورات ونهب الأموال والاسراف والتبذير والانحلال الأخلاقي الذي تفشى في ذاك العصر (الف احد الباحثين كتابا ضخما عنوانه " المتعة المحظورة : الشذوذ الجنسي في التراث العربي" ، وقد عالج فيه ظاهرة اللواطة التي تفشت بشكل مخيف في العصر العباسي) كل هذا بالطبع في ظل تطبيق الشريعة.
العصر الحالي: هناك تجارب أسلامية مثل تلك التي في ايران والسودان وافغانستان والسعودية ، وكلنا يعرف السجل السئ لحقوق الانسان في تلك الدول.
هذه هي التجربة التاريخية لتطبيق الشريعة الاسلامية ، اذن متى طبق الاسلام بشكل صحيح ؟؟؟؟
يجيب الاسلاميون :
ان ما حدث في الماضي ويحدث اليوم هو خطأ في التطبيق ، والاسلام بريء من كل هذه الانحرافات .
ونحن نوافق على هذا الكلام ، ولكن ، يحق لنا ان نتساءل : الا يجوز ان نستخدم ذات المنطق في تقييم التجربة العلمانية سواء اكانت يسارية ام قومية ام ليبرالية بحيث نعتبير فشلها مجرد خطأ في الممارسة لا خطأ في الفكرة ذاتها ؟؟؟
ولنكن اكثر صراحة :
ما الفارق الحقيقي بين شرع الله وشرع الناس اذا كان كل منهما عرضة لخطر الانحراف في التطبيق والاساءة في التنفيذ والتلاعب بالقيم النبيلة ؟؟؟مع ملاحظة ان شرائع الناس تسجل نجاحات ملموسة في الغرب في حين ثبت فشل التجارب الاسلامية في الماضي والحاضر ؟؟؟؟
ألم تنجح الديمقراطيات الغربية العلمانية في بناء مجتمع متحضر يحفظ كرامة الانسان وحقوقه ؟؟؟؟ ألا تبدو المجتمعات الغربية - قياسا بالمجتمعات الاسلامية - أكثر شفافية وتحضرا ورقيا ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ لماذا يتصيد الاسلاميون أخطاء الغرب ويعتبرونها دليلا قاطعا على فشل الديمقراطية الغربية في حين لا تخلو تجارب الاسلاميين أنفسهم ( في الماضي والحاضر ) من الأخطاء والأنحرافات ؟؟ بل ربما فاقت اخطاء الغرب !!! .. لماذا تكون اخطاء الاسلاميين ( مجرد خطأ في التطبيق والممارسة ) في حين تُضخم أخطاء الغرب لتصبح انحرافات خطيرة تهدم الفكرة الغربية من اساسها ؟؟؟
اذا كانت القضية : تجربة قابلة للخطأ في التطبيق مقابل تجربة اخرى قابلة للخطأ في لتطبيق ايضا فكيف نختار بينهما ؟؟
منقول بتصرف.