عبدالرحمن العنجري...كش
يقول علماء النفس أن "بعض" زلات اللسان تعبر عن فكرة اختمرت برأسك ولاتستطيع اخراجها بشكل مباشر, وقد "تزرف" منك في يوم ما, إما على شكل غشمرة, أو زلة لسان غير مقصودة.
وهذا ما انطبق على اثنين من الشياب أمامي في سنة ما. الشياب اياهم كانوا يلعبون- في اوقات فراغهم الكثيرة- لعبة الدامة كعادتهم, وكان احدهم مغلوب دائما وأبدا من زميله الشايب "اللعيب", ومن قوانين اللعبة أن "تكشش" على "حطبة الدامه" التي تنوي أكلها لتنبيهه, بقولك "كِش"..(بكسر الكاف وتسكين الشين), وفي إحدى المرات قال الشايب المغلوب دائما- قاصدا" التكشيش": " كش عليك", ضحك المتواجدون وقالوا: قل كش وبس!!
قال: " تبون الصحيح, ما كنت قاصدها...بس دابل كبدي ويستاهلها".
ولان التكشيش بالتكشيش يذكر, وانطلاقا من الديمقراطية الكويتية التي كفلت النقد الناعم اتساقا مع سياستنا الخارجية فإنني أقول وبكامل وعيي ومن دون زلة غير مقصودة وبالبداوي كذلك: " كوووووش على وجهك يا الجلمه"...ومن هو الجلمه؟
إنه عبدالرحمن العنجري.
إنه عبدالرحمن العنجري.
وما المقصود "بالجلمه"؟
لغير الناطقين بالعربي..
هو الرخمة, ذو الوجه البارد.
هذا أقصى ما استطيع قوله, كوني لست من ناخبي دائرته لأحجب عنه صوتي, والسبب؟
أنه دائما ما يصرح بأنه لا يثق بالوزير المستجوب ويطالب برحيله, وهذا يعني أنه حكم قبل الاستجواب وحسم أمره, جيد جدا.
ولكن غير الجيد, أنه إما في جلسة طرح الثقة أو قبلها يتبدل موقفه 180 درجة, وليته يصمت ويكتفي بالتصويت معارضا لطرح الثقة, بل "يلعلع" قبل ذلك وبكل بجاحه متى رأى الكفه ستميل, معتقدا أن الشعب لا يملك الذاكرة.
ففي الاستجواب الثاني لوزير الداخلية صرح مرتين- لا واحدة- قائلا: "الوزير ضلل الشعب وعليه الرحيل", ولكن موقفه وبقدرة قادر تبدل بسرعة, وبدأ" يلعلع" عندما اقترب موعد طرح الثقة!!!
وفي استجواب وزير الاعلام, حضر تجمع العقيلة, وأقسم على محاسبته, ثم صرح بعد فترة طالبا من الوزير الرحيل, ولكنه قبل الجلسة بيوم, وجه فوهة بندقيته الى زملائه وبدأ بالضرب من تحت الحزام كما فعل مع الدقباسي في الجلسة التي سبقت طرح الثقة بيوم.
ولو كان مثل بقية زملائه ممن "تلايط على شحم", أو ممن أعلن وقوفه مع الحكومة منذ البداية وكشف عن رأسه, لكان ذلك افضل له و"لكبودنا اللي اندبلت منه".
فنحن لا نرجي منه خيرا لنا وللكويت,ولا نعول عليه كثيرا, ولكنه "ملقوف" ويبادر بطلب المحاسبة ودعوات الرحيل, ومن ثم يتشقلب بسرعة لايجاريه فيها سوى سعدون حماد, وحسين القلاف, ويبدو أن الغيرة تملكته منهما, فالتنافس معهما تجاه الشقلبه على أشده...وأظن أننا سنسمع منه قريبا كلمة" كش عليكم", كزلة لسان.