فارس العرب
عضو فعال
أبناء وائل وحصان طرواده الحكومي
مقال وصلتني عبر الأيميل من الزميل االكاتب على الذايدي
هذا نصها ..
أعلم أنه بعد قراءة هذا المقال سيكون الساخط علي أكثر من الراضي ولكن لم يقل أحد يوما أن الحقيقة مطلية بالعسل ,فطعمها أمر من العلقم.
منذ أن بدأ العمل بالدستور كانت الحكومة في صراع دائم مع البرلمان من أجل تمرير المشاريع الحكومية أو في جلسات الاستجواب وطرح الثقة بالوزراء,فكانت الحكومة وقت الضيق تستعين بحلفائها داخل المجلس من اجل المساندة وقت الحاجة,فقد كانت الحكومة تخترق البرلمان عن طريق حصان طرواده الحكومي المكون من أعضاء في البرلمان يدينون بالولاء للحكومة ,هذا الحصان يتكون من مجاميع وتكتلات مختلفة قبلية أحيانا وطائفية أحيانا أخرى,تأتي وتذهب وتتغير من وقت لآخر ,فكانت بعض هذه المجاميع في صف الحكومة في دورات برلمانية وقد تنقلب ضدها في دورات أخرى ولكن المكون الرئيسي الذي لا يتغير هم نواب قبيلة عنزة , فكان أعضاء البرلمان من أبناء هذه القبيلة دائما في صف الحكومة ولم يقفوا يوما ضدها .
وكان هذا الشئ متفهما في السابق عندما كانت الخلافات بين الحكومة والمجلس على أمور مثل هدر مالي أو مناقصات تنفيع ولكن في استجواب وزير الإعلام الأخير كانت القضية قضية وحدة وطنية ووجود,فلم يكن هناك مجال للتسامح أو غض الطرف كما في السابق ,وكان من الأجدر علي كل النواب الذين تضرروا من الفوضى الفضائية التي حصلت من قناة السوء أن يكون لهم موقف تاريخي ,ولكن مع الأسف لم يقف نواب قبيلة عنزة في صف الحكومة فقط ولكن تحدثوا مدافعين عنها وهم أول من حرقته نار تلك القناة.
وبصراحة شديدة مؤلمة أقول أنني أشعر بالحرج عندما يدور الحديث عن النواب ومواقفهم في الماضي والحاضر فيأتي أسماء أعضاء مثل مسلم البراك ,محمد الخليفة,وليد الجري والكثير غيرهم ولكني لا أجد إسما لنائب عنزي كان له موقف بطولي مؤثر في تاريخ البرلمان.
أما في الوقت الحالي فقبيلة عنزة سياسيا ينطبق عليها قول الشاعر :
ويقضى الأمر حين تغيب تيم – ولا يستأذنون وهم شهود
فالحكومة تتصل على بعض النواب وتعمل لهم ألف حساب وتحاول استمالتهم لصفها بشتى الطرق إلا نواب قبيلة " تيم " فهم مضمونون وفي جيب الحكومة ولا يوجد هناك ضرورة للاتصال بهم أو مشاورتهم.
وهذا يقودنا لسؤال مهم وهو لماذا تكون مواقف النواب غامضة ولا يمكن معرفتها إلا وقت التصويت بينما النائب العنزي فموقفه واضح وضوح الشمس في رابعة النهار,فهو دائما في صف الحكومة وليس هناك أي غموض أو شك في ذلك.
التاريخ دولاب والأيام دول ومن لا يتعلم من دروس الماضي فهو معرض لمواجهة ذلك الماضي المؤلم مرة أخرى,ولا أعتقد أن قصة الأسد والثيران الثلاثة تجهل على أحد ,فمن لم يؤكل اليوم على الغداء فهو سيكون عشاء الغد إن لم يتعلم الدرس جيدا.
لا أقصد الإساءة لأحد ولكن قبيلة عنزة العريقة المترامية الأطراف وذات التاريخ المشرف بدءا من كسر شوكة كسرى في ذي قار وانتهاءا بتقديم الشهداء في حروب ال67 وال 73 وحادثة الاعتداء على موكب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد, تستحق أن يكون لها بصمة في الحاضر وأن تكون لها كلمة في الجلسات التاريخية مثل جلسة طرح الثقة الماضية.
ختاما فأنا أعتذر لكل من ساءه هذا المقال ولكننا نحتاج اليوم للتصارح والشفافية أكثر من حاجتنا للنفاق والكذب على بعضنا البعض,وأعلم أنه سيغضب على الكثيرون ولكن قبل أن تغضبوا علي , اغضبوا لأجلي.
خاطرة 1:
نبارك للإعلامي السيد محمد الجويهل إعادة افتتاح قناة السور ,وكما يقول المثل الكويتي الشهير " من حصل شئ يستاهله "
خاطرة 2:
يقول الإمام الشافعي: من استغضب ولم يغضب فهو حمار.
انتهى
التعليق...
صدق الكاتب الكريم.. ان قبيلة عنزة هذي القبيله العريقه..تستحق ان يكون ممثليهاا.. على قدر سخونة الاحداث السياسيه في البلاد... وعلى قبيلة عنزه ان تراجع حساباتها ومخرجاتها البرلمانيه.... من اجل الكويت فقط... بدون اي حسابات اخرى...ودمتم
مقال وصلتني عبر الأيميل من الزميل االكاتب على الذايدي
هذا نصها ..
أعلم أنه بعد قراءة هذا المقال سيكون الساخط علي أكثر من الراضي ولكن لم يقل أحد يوما أن الحقيقة مطلية بالعسل ,فطعمها أمر من العلقم.
منذ أن بدأ العمل بالدستور كانت الحكومة في صراع دائم مع البرلمان من أجل تمرير المشاريع الحكومية أو في جلسات الاستجواب وطرح الثقة بالوزراء,فكانت الحكومة وقت الضيق تستعين بحلفائها داخل المجلس من اجل المساندة وقت الحاجة,فقد كانت الحكومة تخترق البرلمان عن طريق حصان طرواده الحكومي المكون من أعضاء في البرلمان يدينون بالولاء للحكومة ,هذا الحصان يتكون من مجاميع وتكتلات مختلفة قبلية أحيانا وطائفية أحيانا أخرى,تأتي وتذهب وتتغير من وقت لآخر ,فكانت بعض هذه المجاميع في صف الحكومة في دورات برلمانية وقد تنقلب ضدها في دورات أخرى ولكن المكون الرئيسي الذي لا يتغير هم نواب قبيلة عنزة , فكان أعضاء البرلمان من أبناء هذه القبيلة دائما في صف الحكومة ولم يقفوا يوما ضدها .
وكان هذا الشئ متفهما في السابق عندما كانت الخلافات بين الحكومة والمجلس على أمور مثل هدر مالي أو مناقصات تنفيع ولكن في استجواب وزير الإعلام الأخير كانت القضية قضية وحدة وطنية ووجود,فلم يكن هناك مجال للتسامح أو غض الطرف كما في السابق ,وكان من الأجدر علي كل النواب الذين تضرروا من الفوضى الفضائية التي حصلت من قناة السوء أن يكون لهم موقف تاريخي ,ولكن مع الأسف لم يقف نواب قبيلة عنزة في صف الحكومة فقط ولكن تحدثوا مدافعين عنها وهم أول من حرقته نار تلك القناة.
وبصراحة شديدة مؤلمة أقول أنني أشعر بالحرج عندما يدور الحديث عن النواب ومواقفهم في الماضي والحاضر فيأتي أسماء أعضاء مثل مسلم البراك ,محمد الخليفة,وليد الجري والكثير غيرهم ولكني لا أجد إسما لنائب عنزي كان له موقف بطولي مؤثر في تاريخ البرلمان.
أما في الوقت الحالي فقبيلة عنزة سياسيا ينطبق عليها قول الشاعر :
ويقضى الأمر حين تغيب تيم – ولا يستأذنون وهم شهود
فالحكومة تتصل على بعض النواب وتعمل لهم ألف حساب وتحاول استمالتهم لصفها بشتى الطرق إلا نواب قبيلة " تيم " فهم مضمونون وفي جيب الحكومة ولا يوجد هناك ضرورة للاتصال بهم أو مشاورتهم.
وهذا يقودنا لسؤال مهم وهو لماذا تكون مواقف النواب غامضة ولا يمكن معرفتها إلا وقت التصويت بينما النائب العنزي فموقفه واضح وضوح الشمس في رابعة النهار,فهو دائما في صف الحكومة وليس هناك أي غموض أو شك في ذلك.
التاريخ دولاب والأيام دول ومن لا يتعلم من دروس الماضي فهو معرض لمواجهة ذلك الماضي المؤلم مرة أخرى,ولا أعتقد أن قصة الأسد والثيران الثلاثة تجهل على أحد ,فمن لم يؤكل اليوم على الغداء فهو سيكون عشاء الغد إن لم يتعلم الدرس جيدا.
لا أقصد الإساءة لأحد ولكن قبيلة عنزة العريقة المترامية الأطراف وذات التاريخ المشرف بدءا من كسر شوكة كسرى في ذي قار وانتهاءا بتقديم الشهداء في حروب ال67 وال 73 وحادثة الاعتداء على موكب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد, تستحق أن يكون لها بصمة في الحاضر وأن تكون لها كلمة في الجلسات التاريخية مثل جلسة طرح الثقة الماضية.
ختاما فأنا أعتذر لكل من ساءه هذا المقال ولكننا نحتاج اليوم للتصارح والشفافية أكثر من حاجتنا للنفاق والكذب على بعضنا البعض,وأعلم أنه سيغضب على الكثيرون ولكن قبل أن تغضبوا علي , اغضبوا لأجلي.
خاطرة 1:
نبارك للإعلامي السيد محمد الجويهل إعادة افتتاح قناة السور ,وكما يقول المثل الكويتي الشهير " من حصل شئ يستاهله "
خاطرة 2:
يقول الإمام الشافعي: من استغضب ولم يغضب فهو حمار.
انتهى
التعليق...
صدق الكاتب الكريم.. ان قبيلة عنزة هذي القبيله العريقه..تستحق ان يكون ممثليهاا.. على قدر سخونة الاحداث السياسيه في البلاد... وعلى قبيلة عنزه ان تراجع حساباتها ومخرجاتها البرلمانيه.... من اجل الكويت فقط... بدون اي حسابات اخرى...ودمتم