روبرتو كارلوس
عضو
السلام عليكم
اعتقد أن الليبراليه قناع يتستر تحته كل علماني مادي , فالحركه اللليبراليه ( أو الأصح العلمانيه
المتستره تحت غطاء الليبراليه ) هي من اكبر وأنجح الحركات الفكريه الهدامه التي استطاعت الانتشار
العالمي الكبير والتغلغل بين شعوبنا الاسلاميه محاولةً سلخ المجتمعات من موراثتها الدينيه
والاجتماعيه في محاولة لجعلنا شعوب تاابعه تتلقن كل ما يأتينا من الغرب بإنبهار وبصدور رحبه ,
ربما لا نزال نتمسك بأغلب موراثاتنا الفكريه المجتمعيه ولكن لو تحقق للفكر الليبرالي أهدافه
المستقبليه سيكون أبنائنا عباره عن مجتمع منسلخ , لا لون له ولا طعم ولا رائحه .
حفظ الله الكويت وشعبها وعزها بالاسلام وعز الاسلام بها , آمين يا رب العالمين . ا
أترككم مع هذا المقال :
وكأنك يا «ابوزيد»... ما تزندقت
كتب عادل القصار :
«من يناقش الأحمق... عليه أن يتحمل جوابه». (مثل ألماني)
كعادتهم رواد الالحاد والزندقة من صفاتهم انهم.. معاندون.. غوغائيون.. سليطو اللسان، يستخدمون
العقل سلاحا لهدم كل قيم الدين والعقيدة. فالزنديق تعريفا يطلق في الاسلام على كل من جحد شيئا من
القرآن او السنة وجاهر بارتكاب المعاصي والمنكرات.
الكاتب المصري – غفر الله له - نصر حامد ابوزيد الذي حكمت عليه المحاكم المصرية بالردة والخروج
من ملة الاسلام، وامرت بالتفريق بينه وبين زوجته، هذا المفكر لم يكتف بالقدر الكبير من المضايقات
والهجوم عليه في بلده منذ ان ارتد وتزندق، بل اراد ان يثبت ملامح فكره المريض والمنحرف من خلال
مشاركته في الكويت التي منعتها الجهات الامنية مشكورة.
وفي خطوة لحفظ ماء وجه هذا المثقف بعد ان تم ترحيله الى بلده وعدم السماح له بدخول الكويت، نجح
المنظمون للندوة متحدين قرار المنع بالاستماع الى محاضرة ابوزيد عبر الهاتف، مستهلا حديثه
المؤدب بعد ان صفق له الحضور في الكويت بحرارة بالهجوم على قرار وزارة الداخلية قائلا ان قراركم
اضعه تحت جزمتي.
ولان محاضرته تتعلق باصلاح الفكر الديني والدولة الدستورية، فان ابرز واغرب مطالبة عبّر عنها فكر
ابوزيد المسموم هي مطالبته بالا يكون لدولة القانون دين.. داعيا بكل تحد الى تنقية الدساتير العربية
من الفقرة التي تنص على: «ان الدين الاسلامي دين الدولة».
هذه الدعوة الصريحة الى استئصال الهوية الاسلامية من دساتيرنا.. لا ادري كيف مرت بردا وسلاما
على السادة الحضور ومن بينهم مثقفون وسياسيون واكاديميون ونواب سابقون وحاليون.. كان جل
تعقيباتهم على حديث «ابوزيد» هو مشاركتهم للمحاضر في الهجوم على قرار وزارة الداخلية والتقريع
والتشميت بالتيار الاسلامي الذي شكل اداة ضغط لمنع ابوزيد من دخول الكويت.
لان الكويت دولة قانون، ولان دستورها ينص على ان دين الدولة الاسلام، فمن حقها ان تمنع دخول
من يسيء لهذا الدين من امثال ابوزيد الذي قاده ايمانه الباطل والمنحرف للاعتقاد بأن في القرآن
الكريم انحيازاً الى ثقافة الصعاليك (!!)..
والاغرب من كل ذلك ان تأتي بشارة زفها لنا النائب السابق عبدالله النيباري معقبا ومدافعا عن حديث
استاذه الصعلوك ابوزيد بالقول والادعاء بأنه جاء ليزيد التبصر في علوم القرآن. ولا ندري ما هي
البصيرة التي يحملها مفكر مثل ابوزيد ينكر ان القرآن منزل من الله.
واي بصيرة قرآنية يحملها كاتب يكن العداء للدين ويطالب باستئصاله من الدساتير.. وفي القرآن آيات
تصف امثال ابوزيد، منها قوله تعالى: «ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ـ ومن لم يحكم
بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون ـ ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك الظالمون»؟ وكيف يستقيم الفهم
مع مفكر يدعي النيباري انه جاء ليبصرنا بالقرآن وهو يعادي الاحكام الشرعية التي وردت بالقرآن
ويحاربها جملة وتفصيلا..؟
ويبقى السؤال قائما لماذا يدافع الليبراليون عبر صحفهم وكتابهم ونوابهم وسياسييهم عن مفكر ملحد
يضع قانون وقرار الكويت تحت جزمته.. ويتحدى بسوء ادبه وسوء اعتقاده كل القيم الدينية؟
***
كعادة الندوات والمؤتمرات التي تعقدها بعض الواجهات العلمانية والجمعيات الليبرالية... تطرح وجهات
نظرها تجاه التيار الاسلامي وتصدر احكامها ضد الخطاب الديني في معزل عن ممثليه.
انظروا في اسماء وهوية المحاضرين.. لتعرفوا ان التنوير المسموح به وفقا للمنظومة الليبرالية
العلمانية هو فقط بلون فكري واحد لا يسمح اختراقه البتة.
- مقيولة على لسان مارك توين: «بعض الناس عظماء... لأن المحيطين بهم صغار».
***
• آخر العنقود:
الولايات المتحدة الاميركية كدولة عظمى، كما انها تمنح العديد من تأشيرات الدخول للزائرين.. نجدها
في الوقت نفسه تمنع في مطاراتها دخول البعض حتى لو حمل تأشيرة الدخول لاسباب مقنعة تجدها من
حقها للحفاظ على امنها الداخلي... ولا ندري لماذا يشن البعض هجومه على الحكومة ممثلة بوزير
الداخلية لقراره بمنع دخول «ابوزيد»..؟
«فهل من مدّكر؟»