ألقت السلطات الاتحادية في الأسبوع الماضي على خلية إرهابية تابعة للحرس الجمهوري الإيراني برأس الخيمة التي تعتبرها إيران إمارة تابعة لها ، وتمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة و المتفجرات . اكتشفت السلطات الاتحادية أن تلك الخلية تمثل المركز الرئيسي لعدة خلايا أخرى تنتشر في جميع الإمارات الأخرى و تخطط لنسف أهداف استراتيجية فيها .
و يتبادر هنا السؤال التالي : لماذا دائما رأس الخيمة؟ كم عدد الخلايا التي تم إحباط محاولاتها الإرهابية التي كانت تنوي تنفيذها على أرض الدولة ؟ وما هي ماهية تلك الخلايا و إلى أي تنظيم تتبع ؟ في العام 2009 تم إلقاء القبض على خلية إرهابية في رأس الخيمة أيضا و كانت تابعة للقاعدة حيث خططت لتفجير برج خليفة في يوم الافتتاح ، و المريب في الأمر أن أعضاء الخلية اعترفوا في التحقيقات أنهم حصلوا على الأسلحة و المتفجرات و الأحزمة الناسفة من إيران و كانت قد وصلت بواسطة طائرة خاصة حطت في مطار رأس الخيمة!
هذه الأحداث تكاد تتطابق مع ما يحدث في العراق اليوم حيث تقوم إيران بتغذية الأطراف و الطوائف المتناحرة لإثارة الفتنة و ترسيخ مبدأ الثأر و الثأر المضاد حتى يفقد البلد أمنه و استقراره ، فتقوم بتزويد كل من الفصائل الشيعية و السنية على حد السواء بالمواد المتفجرة التي تزرع في الأسواق الشعبية و بين طوابير الشرطة المدنية و المستشفيات و مراكز العبادة و المقامات الدينية ، حيث أن هذه الأماكن تحتوي العدد الأكبر من البشر لذا فإن الإصابات فيها ستكون كبيرة و مؤلمة للغاية ، ثم يبدأ مسلسل الثأر من جديد .
هذا الوضع الأمني المتدهور الذي يعاني منه العراق الآن هو ما ينوي الحرس الثوري تطبيقه في دولة الإمارات حتى يحكم سيطرته على المنطقة ، و ليس ببعيد ما تقوم به إيران في البحرين من إثارة للفتنة و خلق للقلاقل الأمنية و لذات الغاية أيضا ، فهي ترى أن تطبيق النموذج العراقي هو الأسلوب الأمثل لإحكام السيطرة الفعلية على أي بلد كان . و قد أثارت الضغوط الدولية في تبني قرارات صارمة لمقاطعة إيران هيجان حرسها الثوري الذي أراد استباق الحدث بزعزعة أمن الدول المجاورة في رسالة تهديد واضحة لهذه الدول.
أما لو نظرنا إلى حجم الشركات المسجلة في المنطقة الحرة فيذهلنا ذلك العدد الضخم من الشركات التابعة للحرس الجمهوري
لم تكن إيران تحلم في يوم ما بأن تحصل على عميل بدرجة امتياز كما هو الحال الآن ، فنحن نعلم بالوجود الإيراني على أرض الدولة منذ القدم خاصة في إمارة دبي ، إلا أن دولتنا لم تشهد أحداث درامية كالتي تحدث اليوم و بتكرار مستمر و جميعها تعود إلى وجود تلك الخلايا في رأس الخيمة ، ناهيك عن عمليات التهريب المستمرة بشكل دائم من و إلى إيران . لقد أصبحت رأس الخيمة موئلا آمنا للسلاح الإيراني و حاضنة للحرس الثوري و تربة خصبة لتنمية و تفريخ الخلايا الإرهابية بكل أشكالها.
لقد أولينا أمرنا و أمر دولتنا لولاة أمرنا ، و جعلنا أمننا و أمن أبنائنا أمانة في أعناقهم و ها نحن اليوم نعيش أحداث تهدد أمننا وسلامتنا و سلامة أوطاننا ، فهل تراهم استحقوا ذلك الولاء و هل تراهم أخلصوا في صيانة الأمانة ؟ ماذا لو نجحت إيران في تطبيق سياستها الإرهابية على أرض الوطن هل سيكون هؤلاء في مأمن من خطرها و شرها ، و هل تستطيع حراساتهم ودفاعاتهم حماية أمن أبنائهم و عائلاتهم ، لا بل عروشهم؟ ثم ماذا لو قامت تلك الخلايا باستهداف مراكز سياسية و ديبلوماسية و عسكرية على أرض الدولة ؟ هل سيسعفهم اللوم و العتب و الندم حينها؟
إن دولة الإمارات في خطها الذي تنتهجه اليوم متبعة سياسة النعامة التي تدفن رأسها في الرمال سوف يضعها ضمن التصنيف العالمي بوصفها من الدول الداعمة للإرهاب ، فالعالم لا يعنيه إمارة بعينها و لن يقيس ما يحدث في دولة عضو في هيئة الأمم و تحظى باعتراف دولي أن يسقط اتهاماته على فرد معين بل أن من سوف تشمله الإدانة هي الدولة و ليس الفرد .
و يتبادر هنا السؤال التالي : لماذا دائما رأس الخيمة؟ كم عدد الخلايا التي تم إحباط محاولاتها الإرهابية التي كانت تنوي تنفيذها على أرض الدولة ؟ وما هي ماهية تلك الخلايا و إلى أي تنظيم تتبع ؟ في العام 2009 تم إلقاء القبض على خلية إرهابية في رأس الخيمة أيضا و كانت تابعة للقاعدة حيث خططت لتفجير برج خليفة في يوم الافتتاح ، و المريب في الأمر أن أعضاء الخلية اعترفوا في التحقيقات أنهم حصلوا على الأسلحة و المتفجرات و الأحزمة الناسفة من إيران و كانت قد وصلت بواسطة طائرة خاصة حطت في مطار رأس الخيمة!
هذه الأحداث تكاد تتطابق مع ما يحدث في العراق اليوم حيث تقوم إيران بتغذية الأطراف و الطوائف المتناحرة لإثارة الفتنة و ترسيخ مبدأ الثأر و الثأر المضاد حتى يفقد البلد أمنه و استقراره ، فتقوم بتزويد كل من الفصائل الشيعية و السنية على حد السواء بالمواد المتفجرة التي تزرع في الأسواق الشعبية و بين طوابير الشرطة المدنية و المستشفيات و مراكز العبادة و المقامات الدينية ، حيث أن هذه الأماكن تحتوي العدد الأكبر من البشر لذا فإن الإصابات فيها ستكون كبيرة و مؤلمة للغاية ، ثم يبدأ مسلسل الثأر من جديد .
هذا الوضع الأمني المتدهور الذي يعاني منه العراق الآن هو ما ينوي الحرس الثوري تطبيقه في دولة الإمارات حتى يحكم سيطرته على المنطقة ، و ليس ببعيد ما تقوم به إيران في البحرين من إثارة للفتنة و خلق للقلاقل الأمنية و لذات الغاية أيضا ، فهي ترى أن تطبيق النموذج العراقي هو الأسلوب الأمثل لإحكام السيطرة الفعلية على أي بلد كان . و قد أثارت الضغوط الدولية في تبني قرارات صارمة لمقاطعة إيران هيجان حرسها الثوري الذي أراد استباق الحدث بزعزعة أمن الدول المجاورة في رسالة تهديد واضحة لهذه الدول.
أما لو نظرنا إلى حجم الشركات المسجلة في المنطقة الحرة فيذهلنا ذلك العدد الضخم من الشركات التابعة للحرس الجمهوري
لم تكن إيران تحلم في يوم ما بأن تحصل على عميل بدرجة امتياز كما هو الحال الآن ، فنحن نعلم بالوجود الإيراني على أرض الدولة منذ القدم خاصة في إمارة دبي ، إلا أن دولتنا لم تشهد أحداث درامية كالتي تحدث اليوم و بتكرار مستمر و جميعها تعود إلى وجود تلك الخلايا في رأس الخيمة ، ناهيك عن عمليات التهريب المستمرة بشكل دائم من و إلى إيران . لقد أصبحت رأس الخيمة موئلا آمنا للسلاح الإيراني و حاضنة للحرس الثوري و تربة خصبة لتنمية و تفريخ الخلايا الإرهابية بكل أشكالها.
لقد أولينا أمرنا و أمر دولتنا لولاة أمرنا ، و جعلنا أمننا و أمن أبنائنا أمانة في أعناقهم و ها نحن اليوم نعيش أحداث تهدد أمننا وسلامتنا و سلامة أوطاننا ، فهل تراهم استحقوا ذلك الولاء و هل تراهم أخلصوا في صيانة الأمانة ؟ ماذا لو نجحت إيران في تطبيق سياستها الإرهابية على أرض الوطن هل سيكون هؤلاء في مأمن من خطرها و شرها ، و هل تستطيع حراساتهم ودفاعاتهم حماية أمن أبنائهم و عائلاتهم ، لا بل عروشهم؟ ثم ماذا لو قامت تلك الخلايا باستهداف مراكز سياسية و ديبلوماسية و عسكرية على أرض الدولة ؟ هل سيسعفهم اللوم و العتب و الندم حينها؟
إن دولة الإمارات في خطها الذي تنتهجه اليوم متبعة سياسة النعامة التي تدفن رأسها في الرمال سوف يضعها ضمن التصنيف العالمي بوصفها من الدول الداعمة للإرهاب ، فالعالم لا يعنيه إمارة بعينها و لن يقيس ما يحدث في دولة عضو في هيئة الأمم و تحظى باعتراف دولي أن يسقط اتهاماته على فرد معين بل أن من سوف تشمله الإدانة هي الدولة و ليس الفرد .