يشهد الخليج هذه الأيام مناورات "الرسول الأعظم" الإيرانية، التي حشدت لها قوة حربية تقنية وبشرية كبيرة، واعتبر أبناء جمهورية الثورة المناورات فرصة لتعزيز الجهوزية العسكرية في مواجهة أخطار متوقعة ـ على حد وصفهم ـ إلا أن الجانب المستفز في الموضوع هو قول القادة العسكريين هناك إن المناورات الأخيرة تهدف إلى ٍ"حماية أمن الخليج كله".
وبدا لافتاً أن أحد قادة الحرس الثوري أعلن أن استخدام الزوارق الجديدة في المناورات سيمكن بلاده من السيطرة الكاملة على مياه الخليج برمته، وهذا يتنافى مع أعلنته إيران قبل المناورات عن أنها مناورات لـ"السلام والمحبة"، فأي محبة وأي سلام هما اللذان حملتهما إيران على بطون الزوارق والفرقاطات العسكرية.
وفي استعراضٍ للقوة "الثائرة" على نفسها، ومن حولها، نقل عن علي رضا تنغسيري، أحد جنرالات حرس الثورة، أن "الزورق العسكري الذي أطلق عليه أسم "يا مهدي" صنع في إيران ويمتلك قوة تدمير كبيرة وصواريخه قادرة على إحداث حفرة بمساحة 7 أمتار مربعة، وله القدرة على الإفلات من رقابة الرادارات".
استفزاز جديد في مياه الخليج العربي يقصد منه إظهار واستعراض قوة النظام الإيراني الذي يلهث في الداخل من ركضه هارباً من ملاحقة قوى الصحوة الشعبية ضد التزوير الذي شهدته انتخابات الرئاسة، والأحكام الجائرة التي دفعت بالآلاف الى السجون، والإعدامات المتلاحقة لمن لا يسير في موكب خامنئي وأحمدي نجاد في التطرف وحياكة المؤامرات .
دول الخليج العربي تنظر باستغراب لهذا التجييش الديني المذهبي، الذي فهمه الشيعة العرب وأثبتوا أنهم لن يتخلوا عن وطنيتهم التي هي خير وأبقى من هرطقات المؤامراتيين في طهران.
لم ينفد بعد صبر دول الخليج التي ما زالت تأمل في أن يمارس القادة هناك الاعتدال في حده الأدنى كي يستطيعوا التحدث إليهم ومخاطبتهم على مبدأ العلاقات والمصالح والاحترام المتبادل.
ماذا تريد إيران ؟ استفزاز السعودية، مثلاً؟
السعودية، الشقيقة الكبرى لدول الخليج، لا تحمل عداء لإيران يجعلها تسل السيف من غمده لتدخل في مناوشات مع جارتها المسلمة في الضفة الأخرى من الخليج .
السعودية، المتوازنة، لا تتحرك بخفة وليست مستعدة للخوض في توافه السياسة بالرد على هائج هنا ومتحدٍ هناك، ولعل حكمتها في ذلك: "من يعمل لا وقت لديه للكلام"ولكن يبدو أن هؤلاء المسؤولين الإيرانيين يعانون من فراغ ما !.
تدرك إيران جيداً، مع أنها تتجاهل ذلك، أن السعودية لا تريد استعمال القوة في كل أشكالها لحل مشكلة الملف النووي، وبذات الوقت لا تحبذ جارة نووية "ثائرة" تسعى للسيطرة باسم "المحبة والسلام"، وفي اعتقادي أن السعودية، المحصنة أمنياً والمجهزة عسكرياً، أستطاعت أن توقظ الغافلين والمتهاونين حين لقنت أتباع الحوثي في الجنوب درساً لن ينسوه.
الدبلوماسية السعودية ما زالت لينة، في تصوري، مع تصريحات قيادات إيرانية تتبجح وتسرب الأخبار المكذوبة وتحاول إحداث بلبلة، لأمر وغايات باءت مفضوحة.. ليت القادة الإيرانيون يفهمون فحوى الصمت السعودي.
المصدر/ http://www.alarabiya.net/views/2010/04/22/106614.html
وبدا لافتاً أن أحد قادة الحرس الثوري أعلن أن استخدام الزوارق الجديدة في المناورات سيمكن بلاده من السيطرة الكاملة على مياه الخليج برمته، وهذا يتنافى مع أعلنته إيران قبل المناورات عن أنها مناورات لـ"السلام والمحبة"، فأي محبة وأي سلام هما اللذان حملتهما إيران على بطون الزوارق والفرقاطات العسكرية.
وفي استعراضٍ للقوة "الثائرة" على نفسها، ومن حولها، نقل عن علي رضا تنغسيري، أحد جنرالات حرس الثورة، أن "الزورق العسكري الذي أطلق عليه أسم "يا مهدي" صنع في إيران ويمتلك قوة تدمير كبيرة وصواريخه قادرة على إحداث حفرة بمساحة 7 أمتار مربعة، وله القدرة على الإفلات من رقابة الرادارات".
استفزاز جديد في مياه الخليج العربي يقصد منه إظهار واستعراض قوة النظام الإيراني الذي يلهث في الداخل من ركضه هارباً من ملاحقة قوى الصحوة الشعبية ضد التزوير الذي شهدته انتخابات الرئاسة، والأحكام الجائرة التي دفعت بالآلاف الى السجون، والإعدامات المتلاحقة لمن لا يسير في موكب خامنئي وأحمدي نجاد في التطرف وحياكة المؤامرات .
دول الخليج العربي تنظر باستغراب لهذا التجييش الديني المذهبي، الذي فهمه الشيعة العرب وأثبتوا أنهم لن يتخلوا عن وطنيتهم التي هي خير وأبقى من هرطقات المؤامراتيين في طهران.
لم ينفد بعد صبر دول الخليج التي ما زالت تأمل في أن يمارس القادة هناك الاعتدال في حده الأدنى كي يستطيعوا التحدث إليهم ومخاطبتهم على مبدأ العلاقات والمصالح والاحترام المتبادل.
ماذا تريد إيران ؟ استفزاز السعودية، مثلاً؟
السعودية، الشقيقة الكبرى لدول الخليج، لا تحمل عداء لإيران يجعلها تسل السيف من غمده لتدخل في مناوشات مع جارتها المسلمة في الضفة الأخرى من الخليج .
السعودية، المتوازنة، لا تتحرك بخفة وليست مستعدة للخوض في توافه السياسة بالرد على هائج هنا ومتحدٍ هناك، ولعل حكمتها في ذلك: "من يعمل لا وقت لديه للكلام"ولكن يبدو أن هؤلاء المسؤولين الإيرانيين يعانون من فراغ ما !.
تدرك إيران جيداً، مع أنها تتجاهل ذلك، أن السعودية لا تريد استعمال القوة في كل أشكالها لحل مشكلة الملف النووي، وبذات الوقت لا تحبذ جارة نووية "ثائرة" تسعى للسيطرة باسم "المحبة والسلام"، وفي اعتقادي أن السعودية، المحصنة أمنياً والمجهزة عسكرياً، أستطاعت أن توقظ الغافلين والمتهاونين حين لقنت أتباع الحوثي في الجنوب درساً لن ينسوه.
الدبلوماسية السعودية ما زالت لينة، في تصوري، مع تصريحات قيادات إيرانية تتبجح وتسرب الأخبار المكذوبة وتحاول إحداث بلبلة، لأمر وغايات باءت مفضوحة.. ليت القادة الإيرانيون يفهمون فحوى الصمت السعودي.
المصدر/ http://www.alarabiya.net/views/2010/04/22/106614.html