أحمد السعدون :
ما نراه أمر غير مسبوق أن يزج بأحد في السجن بسبب رأي وحينما نقول غير مسبوق فذلك لا يعني أنه لم تتم المحاولات لذلك فحتى في غياب مجلس الامة تمت محاولة ذلك حينما أحضروا الأخ أحمد الشريعان إلى مخفر الفيحاء ولكن احرار الكويت رفضوا ذلك وأصر الشريعان الا يقبل في أن يخرج بكفالة.
ونحن نقول للجاسم عليك الا تدفع دينار واحد مهما طال بقاءك وحتى الإفراج عنك , ونعدك ليس فقط في المساندة بل حتى بتغيير القوانين البائده والتي تسمح بذلك .
سنتصدى في هذه الفترة للدفاع عن من يدفع الثمن نيابة عنا وسندعمهم وسندعم الشرفاء عبر تغيير هذه القوانين .
خلال مهرجان دار قرطاس قلت أن الأمور تسير إلى الأفضل فإذا كان أعداء الدستور التقليديين جاؤونا بأعداء للدستور غير تقلديين فإن الدفاع عن الدستور أيضا أصبح ينظم عبر إناس غير تقلديين .
واشير في هذا الصدد إلى ما صدر عن الشيخ فهد سالم العلي والذي قال أنه يرفض ما حصل من حل غير دستوري العام 1986 وأنا أعتقد أن في هذا الحديث تحول غير تقليدي .
بالنسبة لإيقاف الجاسم أقول حسنا فعلوا فهم عملوا له اكبر دعاية لإنتخابات مجلس الامة.
من عاصر الانقلاب الأول على الدستور 1976 , والإنقلاب الثاني 1986 والتزوير الغبي في 1967 والتزوير الغبي
يدركون أنه من غير المستغرب أن تتسع قاعده الدفاع عن الدستور لا من حيث الكم فقط بل أيضا من حيث النوع .
نطلب من الجاسم أن يبقى على موقفه .
ونستغرب أن يحتجز الجاسم بسبب رأي وأن يساءل المحامي فيصل اليحيى بسبب تعبريه عن الرأي , ونستغرب كذلك محاولة التصدي للمدونين حيث إتصل مسؤول رسمي بأحد المدونين واسمعه كلام غير عادي وهدده مما جعله يوقف مدونته فليس كل الناس لديهم القدرة على التصدي ولهذا نؤكد أننا سنتصدى لكل هذا العبث السياسي .
قلت في السابق أننا لا نعول فقط على النواب فالآن هناك عدد كبير من الكتاب يساعدونا وهذا الأمر يؤذيهم،
وأقول لرئيس الوزراء أنك لم يكن لك موقف ففي ستة حكومات إنحل المجلس ثلاث مرات وشكلت حكومات عديدة فهل كل الاعضاء على غير حق وانت وحدك الصح ؟
إن شاء الله وكما قلنا في قضية الأخ زايد أننا سنحتفل به قريبا وإحتفلنا , أن شاء الله سنحتفل في يوم قريب في محمد الجاسم في هذا المكان وسنستمع منه لما واجهه خلال إحتجازه .