صلاح الهاشم: محمد عبدالقادر سوف يخرج بكفالة الجلسة القادمة

فيصل البيدان

عضو بلاتيني

عثمان عبدالملك أستاذ القانون الدستوري ، حين أجاب على سؤال بأنه لا يجوز انتقاد القضاء و نقده كما لا يجوز مدحه ، لأنه لا أحد يملك لا هذا و لا ذاك ، أقول استذكرت هذه المقولة البليغة و أنا أتابع بقلق شديد تداعيات قضية الزميل و الصديق محمد عبد القادر الجاسم و الهجوم المبطن حينا و المكشوف حينا آخر ضد إجراءات النيابة العامة أو قرارات المحكمة ، أو تصرفات مسؤولي السجن المركزي و الذي يتبع و يخضع وفق القانون لإشراف النيابة العامة و سلطتها ( مادة 56 من قانون 23/1990 )..
و رغم أن العديد من الكتابات و الآراء قد كتبت طيلة سنوات عدة ، حول المخالفات العديدة التي يمارسها مسؤولو السجن المركزي لا سيما بشأن عدم تطبيق القوانين الخاصة باعتبار الموقوفين لا يخضعون للقواعد المشددة للمحكومين ، و لهم حق ارتداء ملابسهم الخاصة ، و عدم تقييدهم داخل قاعات المحكمة ، و لهم حتى إحضار الطعام لهم من ذويهم ( المادة 29 من القانون رقم 26/1962 ) ، و مع ذلك و في ظل وجود جمعية حقوق الإنسان في الكويت ، و التي أصبحت للأسف الشديد تهتم بالقضايا السياسية الخارجية ، أكثر من اهتمامها بالاعتداءات المتكررة على حقوق الإنسانية الداخلية ، لاسيما حق السجناء في الخلوة الشرعية مع الزوج أو ممارسة التعسف في استعمال الحق من قبل مسؤولي السجون ، بالنسبة لإحضار المساجين غير المدانين إلى المحكمة ، بل و حتى السكوت عن التعدي على الحريات الأخرى ، و من أسف أن هذه الأمور و إن كان من الواجب تسليط الضوء عليها ، إلا أن المسؤولية القانونية في وقفها و تصحيحها تقع على عاتق النيابة العامة أولا ، و القضاء ثانيا و الذي لن يتوانى عن التصدي لها حال عرضت عليه و بصورة مؤكدة ، و قد يطول الحديث حول جدوى المخاطبة أو المناشدة بشأن هذه الحريات ، لاسيما أنني كنت و غيري من المهتمين بالشأن القانوني ، نردد القول في أنه لا يجوز نشر إعلانات شكر و مدح للقضاء الكويتي من أشخاص أو مؤسسات ، و كنت و غيري نستغرب من صمت الجهات القضائية على إعلانات المدح و الشكر ، تلك التي لا تليق بسلطة مستقلة ، و بذات الوقت تنتفض ذات هذه الجهات حين تقرأ نقدا أو تلميحا أو تصريحات تمس عملها القانوني ، مما يؤكد صحة المقولة الرائعة التي أوردناها أول المقال لأنه لا أحد يملك مدح أو ذم القضاء ، و يتعين توقيع العقاب الوارد ذكره في المادة ( 21 ) من القانون 3/2006 بشأن المطبوعات و النشر ليس فقط على تعمد تحقير أو إهانة رجال القضاء أو التشكيك بهم أو المساس بنزاهتهم ، بل يتعين توقيع ذات العقاب على من يشكر أو يمدح سواء بالقول أو بالنشر .
للرقيب كلمة: في جلسة 7/6/2010 القادمة سوف تأمر المحكمة بالإفراج عن الزميل محمد عبد القادر الجاسم مع كفالة لا تقل عن خمسة آلاف دينار و لا تزيد عن عشرة آلاف دينار..
إنه توقع قانوني ولا شيء غير ذلك!


الله يسمع منك و يفرج كرب بوعمر
 

magnum

عضو مخضرم
هذا ماهو متوقعينه يالهاشم

لان الجاسم بريء ان شاء الله


شكرا على نقل هالمقال :وردة:
 

بو لولوه

عضو ذهبي
شكراً على الموضوع يا زميلنا.

بالنسبة لنقد أو مدح القضاء فالحقيقة أن قرار القاضي خاضع للنقد، ولكن لا يجوز التشكيك بنزاهة القضاء، فالقرارات صادرة عن بشر يصيب ويخطئ، وانتقاد قرار قضائي جائز ويحدث في كل يوم في محكمة الاستئناف والتمييز، وأيضاً نجده في ما يُنشر من مذكرات قانونية أعدها المحامين الذين يذكرون في كثير من الأحيان أن القاضي اجتهد... إلخ.

لكن الظاهرة الجديدة ليست فقط النقد اللاذع والمديح الذي كان في فترات سابقة وإلى اليوم، بل بات هناك ضرب من تحت الحزام من قبل بعض الأطراف من المنتمين إلى الجسم القضائي الذين ينسقون مع بعض الصحف ردود على نقد قراراتهم تحت اسم مصدر في النيابة مثلاً.

تحياتي

 

عاشق خزامى

عضو مميز
يا وهاب يا رزاق يا منان يا عدل ,,

اللهم عجل بفك قيد أبو عمر ,,,

اللهم ارجعه سالم معافى لذويه و لمحبيه ,,,
 
أعلى