عباءات محترقة .. !!

أوراد الكويت

عضو بلاتيني
الكتاب يقع في 180 صفحة من الحجم المتوسط..
وهو من تأليف كاتب عراقي تنكر تحت اسم مستعار «فهد جمال»..
وفي هذا وحده إشارة ليس إلى مضمون الكتاب فقط..
بل إلى حقيقة الرعب الذي يعيشه المفكرون العراقيون والمبدعون والمثقفون من أبناء دجلة.

عنوان الكاتب هو «عباءات محترقة» ينقسم إلى ثلاثة «أقسام»، القسم الأول بعنوان «عربات سومرية»، والثاني بعنوان «ملح وعيون» وثالثها «مكنونات عشتارية».

والأقسام الثلاثة تروي قصة امرأة لا نعرفها سوى بكنيتها «أم حسين»، وأم حسين هذه هي الراوية لتلك القصة المأساة. فهذه المرأة التي ولدت أيام الملكية وعاصرت الثورات والانقلابات العراقية، ترى في تلك التحولات ما تصفه بـ «عقارب تأكل بعضها».

فقدت زوجها على يد الثورة التي هلل لها وتمناها، وعاشت بعده بائعة للخضار لتعول ولديها وبنتها. فلما كبروا فقدت الكبير في الحرب العراقية الإيرانية بعدما ترك لها حفيدين لترعاهما. أما ابنها الثاني الذي انضم إلى الحرس الجمهوري فقد فقدت كل أثر له في غبار عاصفة الصحراء.

تضطرها الظروف القاسية للهجرة والاقامة غير القانونية في عمان، تبيع السجائر على أرصفة الساحة الهاشمية لتعول أحفادها في بغداد. ولا يفوتها ملاحظة المفارقة المتمثلة بمئات «الماجدات» العراقيات اللواتي يفترشن الإفريز لبيع السجائر بالمفرد والعلبة والكرتون في طرقات عمان.

ورغم الزخم اللغوي وشاعرية الوصف لدى الكاتب مما طغى على لغة التعبير عند «أم حسين» البغدادية الأمية البسيطة، إلا أن ربط الأحداث التاريخية تمر دون أن تفقد تأثيرها في مجريات القصة التي هي إدانة واضحة لتلك الثورات العراقية، مع تركيز على الحقبة الصدامية التي تسهب أم حسين في وصف مفرداتها وتفاصيلها وجزئياتها، بأسلوب يكاد يكون فوتوغرافيا في تصويره لمأساة شعب لا نسمع إلا جعجعة إعلامه الكاذب.

حكاية أم حسين إدانة لعهد صدام حسين الذي تسميه «هبل» وتعبير عن واقع شعب صادروا لسانه وألبسوه ثياب الخوف والشك والريبة بعدما أصبحت أحواض الأسيد جزءاً من أدبيات الحياة اليومية في أرض الرافدين.

تعود أم حسين إلى بغداد بعد غربة طالت لتجد كل شيء تغير نحو الأسوأ بعدما كان سيئا، وتقوم بإعالة أحفادها وأمهاتهم إلى أن تضطر لدفع جميع ما لديها من مال فداء لحفيدة صغيرة زل لسانها أمام صديقاتها من تلميذات، فسمت الأشياء بأسمائها.

الشيء الوحيد الذي ظل دون تغير ولا ذبول كان شجرة نخيل زرعتها أم حسين عند بناء بيتها في الستينيات وأسمتها «عشتار».

وتكتمل مأساة تلك المرأة العراقية بسقوط صاروخ على منزلها يذهب ضحيته جميع أفراد عائلتها المتبقية ما عدا طفل صغير و«عشتار» التي لم تأبه بالحدث.

أجمل أدبيات هذا الكتاب هو شطر بيت لأغنية يتهادى إلى خاطر أم حسين كلما أظلمت الظروف حولها وكلما فقد عزيز عليها من زوج أو ابن أو حفيد.. وذاك الشطر لأغنية قديمة يقول «أريد الله يبين حوبتي بيهم».

نتمنى على كل متشدق بحب العراق أو مدافع عن حق العراقيين بالعيش، أو مناصر لـ «هبل» أن يقرأ هذا الكتاب، عباءات محترقة فهو قطعا سيصقل قناعاته.
وكل ما نتمناه على الله سبحانه أن «يبين حوبة أم حسين» بهم.

نبيل الفضل .

 

ازدهار الانصاري

عضو بلاتيني
تحترق العباءات

تشم رائحة اللحم المحترق

قلوب تفحمت من كثرة ما طالتها نار الاكتواء

كل شي صار في بلادي مباح

كان متاحا دون ان نراه

صار مباحا امام اعيننا

تحترق الارض والناس والحياة

تبقى عشتار وحدها صامدة امام الطوفان

لانها العمة والخالة

لاني من جذورها وطينها اثق ببقائها

عيون شهرزاد تراقب بأمل

وحب عشتار للارض يبقيها كالطود

قد نرحل

لكن

تبقى عشتار وشهزاد تنتظران لحظة الانعتاق


عذرا احبتي لم اجد كلمة تعبر لكم عن المي

سوى تلك المفردات

الغالية اوراد الكويت

دمت بزهو دائم وامان

ودامت الكويت مرفوعة الرأس باهلها وقلبها الصافي

دمت بود

سلام
 

أبو مالك

عضو بلاتيني
بائع ماضي عتيق بسراب بقيع بسبب جوع موهن وبرد صقيع

بل الأبلى والأدهى والأمر
من أم حسيــن
ذلك الذي باع
درر كتب التراث بمختلف أنواعها
لطمع أو غـل أو حسـد أو حقـد
أو طمس آثار حضارات شيـدت
ضاربة جذورها بعمق التاريخ
فهل يعـذر من قدم تلك
الكنوز من كتب التراث
لذلك الخباز ليبادلها
بخبز يسد رمق أبناءه
بينما ذلك الخباز استغل
حاجة المسكين وفقره المدقع
ليعطيه ذلك الخبز بنكهة تلك الكتب
بعد ان جعلها وقودا لنــار تنوره
ينذر بظهور دهاقنة نار جدد
ونتذكر المقولة التي اصبحت مثلا
" الله يرحم الحجاج مع ابنه"
لك الله ياعاصمة الرشــيد

***
شكرا
أوراد
 
أعلى