نضوج الفكر
عضو
اعجبتني هذه المقالة د. علي النقي في جريدة الوطن الكويتية والمقالة تم نشرها في تاريخ 13/6/2010 وحببت ان انقلها لكم وشكرا ...
بعد ان حسمت قضية «شرعية» الاتحاد الكويتي لكرة القدم المنتخب في 15 نوفمبر من العام المنصرم أصبح الباب مفتوحا على مصراعيه لتولي الشيخ «خالد الفهد الأحمد» رئاسة نادي «القادسية» سواء أكانت بداعي استقالة شقيقه «طلال» أو بسيناريو انتخابات تشارك فيها قائمة «مرادفة» ومن ثم يتم تقديم استقالة أعضائها بعد فوزهم لعودة المجلس الشرعي عبر اجراء انتخابات جديدة بـ«قوة» الجمعية العمومية.
جبل الانسان على حب النفس وارادة ترفيعها بأي نحو كان سواء كانت في الحقيقة رفيعة أم لا. وتختلف أقسام الترفيع فمنهم من يرفع نفسه بالعلوم والصنائع، والجد والعمل، والاكتشاف والاختراع، ومنهم من يرفعها باكتساب الجاه والكبرياء، والمقام المرموق، والمرتبة العالية، ومنهم من يرفعها بالمادة والثروة فتراه يجهد «ليل نهار» كي يحصل على كمية وافرة من الأموال والقصور والمتاجر والمنازه، وقل من يجتهد في سبيل هذه الأمور لذاتها أو لنفع مجتمعه خالصاً دون ان يريد الرفعة والاعتلاء، ونفس هذا القصد من أجله مكروه لدى النفوس الرفيعة والأحلام الحصيفة ولذا نرى أنه لا يلبث الناس يمدحون المخلص ويذمون من يريد العلو فيقولون (فلان يعمل لأجل ان يتسيد) أو (ليجلب كرسي النيابة في مجلس الأمة) أو (يقعد مقعد الوزير) أو (يعتلي على الأقران) أو (يشار اليه بالبنان)!!.
«خالد الفهد» كقيادي رياضي يعلم الرياضيون «الحقيقيون» كيف ان واقعه «حاكى» حاله في مجال لعبة الكرة الطائرة حتى وصل الى رئاسة اتحادها ومن ثم انتقل الى اتحاد القدم وعضوية مجلس ادارة نادي «القادسية» وما صاحبها من انجازات «ساحقة» بفضل اسهاماته ودعمه وتبنيه لمختلف القطاعات والألعاب.
وكرجل«عسكري» ضمن قوات «المغاوير» في الجيش الكويتي فشأنه محمود عند كل من عمل معه وزامله حق الزمالة..
وكـ«تاريخ» فهو من الصامدين الذين ألهموا واستلهموا البطولة في «المقاومة الشعبية» ضد الاحتلال العراقي ، وبذل مهجته في سبيل كرامة تراب وطنه حتى أسروه في 13 نوفمبر 1990م بعد ان اكتشف العراقيون ما بحوزته من سيارات «مفخخة»، وقد تعرض لصنوف أقسى التعذيب الوحشي- الذي عانى منه قرابة عقدين من الزمان- بغية اعترافه على زملائه وكشفه عن مكامن الأسلحة مما جعل «أمير القلوب» الراحل الشيخ جابر الأحمد- طيب الله ثراه- لارساله للعلاج بالخارج بعد ان فكوا أسره بعد شهر ونيف من تحرير البلاد!!.
وربما لا يعلم كثيرون انه لم يلبث بمجرد ان عاد بعافية- وطاقة كامنة- الا وقد رحل الى ساحة الحروب من جديد في جمهورية «البوسنة والهرسك» وقاتل مع شعبهم من أجل استقلالهم وحريتهم، ولايزال «البوسنيون» يحفظون له موقفه بحب واجلال !!.
ان الرجل بالعمل يبقى ويرفع نفسه وبالعمل يفنى، وبالعمل يكبر وبالعمل يصغر، والعمل انما هو بالهمة فمن علت همته كثر عمله وذاع كبره، ومن سفهت همته استسلم لصغائر الأمور وتوافهها فلا يقوم له قائم ولا يحلق طيره في سماء الكرامة والمجد وقد ورد (يطير المرء بهمته كما يطير الطائر بجناحيه).
- Spy (1)
لو كانت هناك جائزة تقدم لـ «أسوأ» لجنة برلمانية لقدمتها نساء الكويت- دون تردد- للجنة «المرأة» لكونها أثبتت مقولة (المرأة عدو المرأة)!!.
- Spy (2)
أبدع المحامي المتألق دائما «مبارك الحريص»-الذي كان قاب قوسين أو أدنى من عضوية البرلمان عن الدائرة الأولى- في برنامج «تو الليل» على تلفزيون «الوطن» حينما عرض وجهة نظر منطقية موضوعية عقلانية حول تداعيات سرية استجواب رئيس الوزراء المقدم من النائب «الطاحوس» وانسحاب كتلة «الشعبي»، وقد لاقت تفاعلاً جماهيريا كبيرا من أبناء الدائرة.
- Spy(3)
سعادة سفير جمهورية البوسنة الدكتور «ياسين رواشدة» يبذل جهوداً مشكورة «مثمنة» في سبيل تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الكويت على الصعيدين الرسمي والشعبي مما سيترك له بصمة كبيرة في سجل تاريخ عمله الحافل.
د.علي عباس النقي
