بسم الله الرحمن الرحيم
لاحظت ولاحظ غيري من شباب الكويت أن كتلة العمل الشعبي تسعى منذ فترة للخروج من شرنقة التكتل النيابي إلى الحياة السياسية بتشكيل وجود تنظيمي سياسي يطلق عليه اسم الحركة الشعبية الدستورية ( حشد ) وبإمكان الجميع الإنضمام لهذا التيار السياسي إن رضيت عنه الهيئة التنفيذية في هذا التنظيم السياسي .
ولاحظت أيضا بذور خلاف تصيب جدران التكتل الشعبي حول بعض القضايا الشعبيه وكذلك القضايا المطروحه على الساحة مثل ( الخصخصه وموضوع الجاسم والتأبين واستجواب العبدالله والابراهيم وصندوق المعسرين ) وغيرها من القضايا التي كان لها الأثر الواضح على محبي التكتل الشعبي وقد هيأت هذه الخلافات الاجواء لتبادل الطعنات ونشوء حالات الاستبعاد من قبل الشعبي لبعض أعضائه .
فإذا كان الشعبي وهو كتلة برلمانيه يستبعد ويطرد بعض المنتمين إليه فهل من المصلحه الانتقال بالشعبي من التنظيم النيابي الصرف إلى التنظيم السياسي الذي سيشارك بصياغة قراراته أشخاص خارج الخريطه النيابيه وعلى النواب الالتزام بما يمليه عليهم أعضاء التنظيم السياسي ..؟!
الشعبي من حيث الايدلوجيه ليس كحدس او السلفيين بشقيهم ( التجمع والحركة ) أو حتى التنظيمات الشيعية ممن يكون ارتباطهم ارتباطا ايدلوجيا تنظيميا له مراحل متعدده تبدأ من عمر الناشئة وتنتهي بالهرم السياسي .
الشعبي عباره عن وجود نيابي فهل من المصلحة للشعبي أن يتبلور كتنظيم سياسي ويفتح باب الانضمام له ؟ وبالتالي تختلف آلية إتخاذ القرار من النواب إلى الأمانة العامة لحشد ؟
من سيكون الامين العام ..؟ ومن سيكون الناطق الرسمي ؟ ومن سيكون المسؤول السياسي ؟ ومن سيكون مسؤول العلاقات العامه والاعلام ؟ ومن ومن ومن ؟
ما هي الفئات العمرية التي سيسمح لها بالدخول ؟ وما هو النظام الاساسي للتنظيم ؟ وما هي الهيكلية المقترحه ؟
هل سيكون السعدون مجرد رقم في معادلة حشد وسيلتزم بقررات الامانة العامه ؟ وهو الذي رفض مرارا وتكرارا أن تكون الاجتماعات النيابيه خارج قاعة عبدالله السالم بما يخص شؤون الامة ؟
ما موقف حشد من الانتخابات الفرعيه ؟ كتيار سياسي وما مدى إلتزام الأعضاء في حال رفض كل ما يخالف القانون كالانتخابات الفرعيه ؟
كيف ستكون الانتخابات الداخلية وتوزع المناصب القيادية داخل التنظيم الواحد ؟ وما مدى ضمان عدم حدوث انشقاقات وشحن نفسي جراء التنافس الداخلي بين ابناء التنظيم الواحد خصوصا وأن الايدلوجيات الشعبيه ستكون مختلفه ومتباينه ( هشه ) ؟
ما هي أشكال التعاون بين حشد السياسيه وبين القوى السياسيه الاخرى من جهة وبين الحكومة من جهة ثانيه خصوصا إذا علمنا أن أغلب أو كل التيارات السياسيه تشارك بالمحاصصة الوزارية أثناء تشكيل الحكومات ؟
هل ستطرح حشد نفسها كتيار معارض على طول الخط ؟ أم ستتفق مع القوى السياسية في حال المشاورات وكذلك ستتفق مع الحكومة من باب المواءمه السياسية حتى لا يضرب التنظيم ؟
هل الافضل بقاء الشعبي كتيار نيابي فقط دون الحاجة لتطويره ليكون تيارا سياسيا ينضم له ابناء الشعب ؟ أم الافضل جعله قوى سياسيه كبقية القوى الاخرى ؟
أسئلة كثير تدور في ذهني وذهن محبي الشعبي بعد أن لمسنا أن هناك توجه لنقل الشعبي من كتلة نيابيه إلى تيار سياسي .
أنتظر مشاركة الاعضاء الكرام .. دون تجريح بأحد .