قرأت هذا التعليق من أحد الأعضاء هنا في المنتدى قائلاً "احنا أصبحنا بلد المليون سياسي".. فعلقت الجملة في ذهني وأخذت أفكر بها وأقلّبها.
كلنا نعرف بلد المليون شهيد وهي الجزائر، وبلد المليون نخلة وهي العراق، لكن هل يمكن أن نصبح بلد المليون سياسي في الكويت؟
الكثير منا يردد أن الكويتيين يعرفون كل شيء ويتحدثون في كل شيء. في أوقات الأزمات السياسية تجدهم سياسيين من الطراز الأول ومحللين سياسيين يسبرون أغوار بحور السياسة الغامضة لتحليلها، وفي اوقات الأزمات الإقتصادية يتحولون إلى محللين اقتصاديين مخضرمين، وفي اوقات الأزمات الدينية يتحولون بسرعة إلى مفتين متخصصين في الإفتاء، وفي وقت كأس العالم هذه الأيام تحوّل الجميع إلى محللين رياضيين يفوقون المدربين أنفسهم معرفة ودراية بأمور المباراة.
مرة أخرى نعود لبلد المليون سياسي، هل أصبحنا في بلد المليون سياسي؟ هل أصبح الكل يتحدث ويفهم بالسياسية في الكويت؟
ولكن السؤال الأهم لماذا هذا الأمر يزعل ويضايق البعض؟ هل السياسية حكراً على أناس دون آخرين؟
عندما كنت في المدرسة، قال لنا مدرس مادة التاريخ كلمة رائعة ما زلت أحفظها إلى اليوم، قال المثقف هو الشخص الذي يستطيع أن يتحدث في أي موضوع يطرح أمامه.
ولو طبقناها على بلد المليون سياسي، فهذا يعني ان الشعب الكويتي شعب مثقف، فهو يفهم بالسياسة كما يفهم بالرياضة والدين والاقتصاد والفن والأدب وكل الأمور التي تطرح أمامه.
مرة ثالثة نعود إلى بلد المليون سياسي، هل وجود مليون سياسي في البلد يعتبر مؤشر إيجابي أم سلبي؟
وجود مليون سياسي يراقب أعمال السلطتين، وجود مليون سياسي يحلل أداء السلطتين، وجود مليون سياسي يشكّلون قوة ضغط مؤثرة على السلطات كيلا تنحرف بالسلطة، وجود مليون سياسي لا تجيّشهم وتسيّرهم الشعارات الخاوية الكاذبة البراقة، وجود مليون سياسي يعرفون العمل السياسي ويفهمون رموزه.
فلماذا يزعل البعض إن أصبحت الكويت بلد المليون سياسي؟
إنه لأمر رائع بحق.
فهل أصبحنا بلد المليون سياسي؟
كلنا نعرف بلد المليون شهيد وهي الجزائر، وبلد المليون نخلة وهي العراق، لكن هل يمكن أن نصبح بلد المليون سياسي في الكويت؟
الكثير منا يردد أن الكويتيين يعرفون كل شيء ويتحدثون في كل شيء. في أوقات الأزمات السياسية تجدهم سياسيين من الطراز الأول ومحللين سياسيين يسبرون أغوار بحور السياسة الغامضة لتحليلها، وفي اوقات الأزمات الإقتصادية يتحولون إلى محللين اقتصاديين مخضرمين، وفي اوقات الأزمات الدينية يتحولون بسرعة إلى مفتين متخصصين في الإفتاء، وفي وقت كأس العالم هذه الأيام تحوّل الجميع إلى محللين رياضيين يفوقون المدربين أنفسهم معرفة ودراية بأمور المباراة.
مرة أخرى نعود لبلد المليون سياسي، هل أصبحنا في بلد المليون سياسي؟ هل أصبح الكل يتحدث ويفهم بالسياسية في الكويت؟
ولكن السؤال الأهم لماذا هذا الأمر يزعل ويضايق البعض؟ هل السياسية حكراً على أناس دون آخرين؟
عندما كنت في المدرسة، قال لنا مدرس مادة التاريخ كلمة رائعة ما زلت أحفظها إلى اليوم، قال المثقف هو الشخص الذي يستطيع أن يتحدث في أي موضوع يطرح أمامه.
ولو طبقناها على بلد المليون سياسي، فهذا يعني ان الشعب الكويتي شعب مثقف، فهو يفهم بالسياسة كما يفهم بالرياضة والدين والاقتصاد والفن والأدب وكل الأمور التي تطرح أمامه.
مرة ثالثة نعود إلى بلد المليون سياسي، هل وجود مليون سياسي في البلد يعتبر مؤشر إيجابي أم سلبي؟
وجود مليون سياسي يراقب أعمال السلطتين، وجود مليون سياسي يحلل أداء السلطتين، وجود مليون سياسي يشكّلون قوة ضغط مؤثرة على السلطات كيلا تنحرف بالسلطة، وجود مليون سياسي لا تجيّشهم وتسيّرهم الشعارات الخاوية الكاذبة البراقة، وجود مليون سياسي يعرفون العمل السياسي ويفهمون رموزه.
فلماذا يزعل البعض إن أصبحت الكويت بلد المليون سياسي؟
إنه لأمر رائع بحق.
فهل أصبحنا بلد المليون سياسي؟
( من مدونتي: لو كويت | Le Koweit ) / ( المقال )