«الدين» و«الدنيا» في مفهوم المرجع «فضل الله»

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
26_12_2009093312PM_7985231732.jpg




مقالة الدكتور علي عباس النقي في جريدة الوطن .. تستحق النقل ، خصوصا وانها تدل على فكر ناضج ومستنير ..

«الدين» و«الدنيا» في مفهوم المرجع «فضل الله»

يعتقد البعض ان شأن «رجال الدين» في المجتمع شأن «تمثال» في متحف، لا يمسه الغبار، ولا يدنسه مدنس، ولا يعلق به ما يخدش هيكله، ولا يجب ان تبلغه أشعة الشمس فيتغير لونه!! وتحقيقا لهذا التجسيد «التمثالي» يجب ان ينصرفوا عن «أمور الدنيا»، ويتنكّبوا الطريق، ويعتزلوا اعتزال من قبع في «كهف» من الكهوف، فيحصرون عملهم في «الدرس» وعقد «القران»، و«صلاة الجماعة»، و«الفتاوى»، وأحكام «الطهارة والنجاسة»، أما التدخل في الشؤون العامة فقد حوطوا عنها بسياج «السياسة»، وأشقها عليهم، لا تقترب من احدهم – عادة- الا وألبسته جلباب البعد عن «الحق» حتى يصبح «غريبا» عن العالم، لا تُسمع له كلمة، ولا يُستجاب له دعاء !! ليس تقارب لفظي «الدين» و«الدنيا» الا لتقارب المعنيين فـ «الدنيا» مزيج بـ «الدين»، و«الدين» دخيل في «الدنيا». وحيث ان المرجع الديني الراحل الكبير الامام السيد «محمد حسين فضل الله» عمل على هذا الأساس – الدين والدنيا - تقدم وجد في الاصلاح بشتى «الشؤون العامة»، وقدم حضورا رساليا معطاء مفاده ان رجل الدين بالتأكيد ليس «تمثالاً»، ولا زجاجا يصدعه الحجر، ولا شبحا تستفزّه شتيمة وتهمة، وعمل غيره بالمقابل في نواح «ضيقة» فأقروا ما ذهب اليه أولئك «البعض» في مفهومهم!!

- SPY1

نائب «سابق» وعد – في مكان ما- من أساء لسمو رئيس مجلس الوزراء بأنه سيخرجه بـ«قوته» و«نفوذه»، ويحاول منذ حوالي أسبوع كسب «العواطف» عبر الاعلانات المدفوعة والمواقع الالكترونية والتنسيق مع قوى «مهزومة» سياسيا لتنفيذ أجندته المبطنة تحت غطاء شعارات «حرية الرأي» و«لا لسجن الكلمة»!!.

- SPY2

المتابع لمجريات توقيع عقد المرحلة الأولى لمشروع ميناء «مبارك الكبير» كأول المشاريع التنموية يتراءى له ان الأمل مازال موجودا بمجتمع يكون فيه الولاء لـ«الحق» لا لـ«المنفعة»، ويقوم «التناصر» مكان «التربص» !!.

- SPY3

«هيئة الاعتماد الأكاديمي» خطوة جريئة تحسب ضمن منجزات وزيرة التربية والتعليم «د.موضي الحمود»، ستعالج التداخل الحاصل فيما بين وزارة التعليم العالي والمكاتب الثقافية وديوان الخدمة المدنية، ويأتي اسم «د.حمد الدعيج» على رأس المرشحين لإدارتها، وهو أهل تماما لذلك.

د. علي عباس النقي
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى