اكاديمية الوطن، والتي باتت اليوم غنيّة عن التعريف، هي باختصار دورة سنوية اطلقتها الوطن منذ عام 2007 للشباب لإبراز قدراتهم الإعلامية وصقلها، والرائع في هذه الدورة أنها مجانيّة !
ما أود أن اطرحه اليوم، ليس تعريفاً بهذه الدورة، وليس شرحاً لبرنامجها، لا لا لا، بل سأطرح ما وراء أهدافها الحقيقية...
ما الذي يدفع الوطن أن تطلق هذه الدورة سنوياً مستقبلة 100 شاب وفتاة ومتحمّلة كل مصاريف هذه الدورة مقابل لا شيء !
حسناً نحن نعرف أن الوطن ليست جمعية خيرية، فهي بالنهاية شركة تبحث عن الربح من أجل دفع رواتب عمالها وموظفيها، ومثل هذه الدورة لا أعتقد أنها تربّح بل على العكس تماماً مكلفة... فما هو الهدف من ورائها؟
هل مساهمة من الوطن في صقل مواهب الشباب بحثاً عن الأجر؟
هل حباً من الوطن لهذا البلد الصغير ومحاولة لرد بعض الجميل أو رد بعض أموال الناقلات؟
أم محاولة لنشر وبث أفكار الوطن وسمومها في عقول الشباب؟
تعلّمنا أنه لا يوجد شيء "بلاش" في هذه الدنيا، وخصوصاً إن أتى من الوطن، قد لا يكون المقابل مادي... ربما يكون أغلى من النقود نفسها ؟!
اقرؤوا معي شروط التقدم لهذه الدورة:
* التسجيل مجاني
* التسجيل مفتوح للكويتيين من الجنسين
* العمر من 17 إلى 22 عاماً
* أن يكون منتسب لمؤسسة تعليمية
* إحضار صورة من البطاقة المدنية
* إحضار صورتين شخصيتين
* إحضار صورة من آخر شهادة دراسية
* تعبئة نموذج القبول
* إجتياز المقابلة الشخصية
* موافقة ولي الأمر لمن هم دون 18 عاماً
* لن يتم قبول متدرب سابق
* التسجيل مفتوح للكويتيين من الجنسين
* العمر من 17 إلى 22 عاماً
* أن يكون منتسب لمؤسسة تعليمية
* إحضار صورة من البطاقة المدنية
* إحضار صورتين شخصيتين
* إحضار صورة من آخر شهادة دراسية
* تعبئة نموذج القبول
* إجتياز المقابلة الشخصية
* موافقة ولي الأمر لمن هم دون 18 عاماً
* لن يتم قبول متدرب سابق
لاحظوا معي الشرط المتعلق بالعمر من 17 إلى 22، وهذا العمر هو السن المناسب لزرع الأفكار والمبادئ سواء كانت صحيحة أو خاطئة، وهو السن الأمثل لتكوين الولاءات.
فبعد 10 سنوات من الآن تقريبا سوف نرى جيل شبابي إعلامي مسمّم بأفكار ورؤى الوطن وحب وإخلاص لهذه المؤسسة التي أخرجتهم لعالم الإعلام وكان لها الفضل عليهم... فهل ما تقوم به الوطن مرة أخرى بحثاً عن الأجر أم حباً بالكويت أم ماذا؟
والله لا أعتقد... فآخر شخص قد يبحث عن الأجر رجل سرق المليارات، وأخر من يحب الكويت هو رجل سرق أموالها العامة وهي في وقت الشدة ....
هل الوطن وعلي الخليفة ينظرون للبعيد ونحن غافلون ؟
نقطة أخيرة: قد يتساءل البعض ما هي أفكار ورؤى الوطن "المسمومة"؟ حسناً -لمن يجهلها- هذا سيكون موضوع بوست آخر قريباً جداً إن شاء الله.
(من مدونتي: لو كويت / رابط المقال)