تحول «إسلام» إلى «نور» داخل مستشفى شهير

سامي ابو مروان

عضو بلاتيني


عد ٢٠ سنة من تحول «سيد» لـ«سالى».. «الصحة» تضبط جريمة مماثلة دارت وقائعها فى ٣ محافظات .. «المصري اليوم» تحقق فى تحول «إسلام» إلى «نور» داخل مستشفى شهير بأسيوط

تصويرــ فؤاد الجرنوسى
بعد ضبط الجريمة.. الطبيب فى لحظة صمت أمام إسلام

منذ أكثر من ٢٠ سنة تقريباً، هـزت أركان المجتمع المصرى، قصة شاب اسمه «سيد» كان يدرس بطب الأزهر، لكن «سيد» قـرر فجأة تغيير جنسه مـن ذكر إلى أنثى ليصبح «سالى»، لأول مرة فى مصر، وبعيداً عن تلك القصة وما فيها من وقائع وتفاصيل،
استقرت فى وجدان جموع المصريين وذاكرتهم، فإن القصة التى حدثت فى القاهرة ولم تتكرر على الأقل منذ ذلك التاريخ، تكررت فى عمق الصعيد، وتحديداً فى أسيوط، رغم أن الشاب المتحول لأنثى من الإسكندرية.
«المصرى اليوم» رصدت تفاصيل الجريمة المثيرة والغريبة على مجتمعنا من بدايتها، والتى كـشفتها وزارة الصحة بحملة كبرى قادها من القاهرة إلى أسيوط مرورا بالإسكندرية د. سعد المغربى، وكيل أول الوزارة للعلاج الحر والتراخيص، بمعاونة د. صابر غنيم، وكيل الوزارة للعلاج الحر، وحسن أحمد، مدير إدارة العلاج الحر، ومن أسيوط كان بانتظارنا د. أمانى لطفى، وكيل الوزارة بالمحافظة، ود. طارق الذهبى، وكيل المديرية، ود. محمد مرزوق، مدير العلاج الحر بالمحافظة،
وتتبعنا سير الحملة، وتفاصيل تلك القصة من بدايتها، وعاش كاتب هذه السطور مع زميله المصور لحظة بلحظة، تفاصيلها على مدار الأيام الثلاثة الماضية، وهى الواقعة التى سجلناها بالصوت والصورة.
 

سامي ابو مروان

عضو بلاتيني
لاحول ولا قوة الا بالله هل لا يعجبه ولا يريد ان يكون رجل فارد امن يكون انثي فهذا الشخص المتحول من ذكر مكتمل الذكورة الي انثي مشهوة الاعضاء راض عن نفسة بذلك ولقد لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال فما بالكم بمن خالف فطرلاةالله الذي فطره عليها وبدل التشبيه بالنسلء تحول الي انثي فقولوا يفعل ما يفعل فلا يكون الا ما قدرة الله له فانا واثق من ندمه في يوم من الايام علي مافعله بنفسه ونريد ان نتابع حالته بعد خروجة من المستشفي لمعرفة مدى رضاءه علي العمليه والوضعية الجديدة التي اصبح عليها وانه يقول ان العمليه ليست مثل التي تفعل في اوروبا اوان عضوه الجديد مشوه فهذا دليل علي تاثره بالخارج وفتنة الاوربيين لناواسمحوا لي بكلمه اخيرة((( سلام علي شعب يتحول شبابه الي نساء وكل ذلك من فتنة الغرب باسم الحرية الهوجاء ولو كان ذلك من عندنا لكان عند الغرب عار فسلام علي امتة يتحول شبابها الي نساء....... ...... يريد الغرب اطفاء شعلة الاسلام باستخدام ابناءه فشعلة الاسلام مضيئة باذن رب الارض والسماء فسلام علي اطباء ليسوا فطناء يهون المجد وينسون الشعب ومكارم الاخلاق فسلام علي شعب يتربص به اعداءه ويساعده علي ذللك ابناءه
 

سامي ابو مروان

عضو بلاتيني
نقابة الأطباء رفضت تغيير جنسه إلى فتاة.. فحوّله أستاذ تجميل إلى «نور» بعضو أنثوى «مشوّه»

تصويرــ فؤاد الجرنوسى
محرر «المصرى اليوم» أثناء توجيه أسئلته للشاب المتحول

بدأت الواقعة بخيط رفيع عبارة عن معلومات وصلت لـ«المغربى» ولنقابة الأطباء من سيدة سكندرية «أم» تدعى «ن.ع.أ» تشكو من مشكلة حدثت لابنها فى أحد المستشفيات الخاصة فى أسيوط، حيث أجريت لابنها عملية تحويل من ذكر إلى أنثى، وكانت مشكلة تلك السيدة تنصب بشكل رئيسى على أن ذلك الطبيب يرفض أن يعطيها أو يعطى ابنها أى إيصالات بالمبالغ التى تم دفعها له لتحويل ابنها إلى أنثى، كما أنه يرفض تسليمها أى أوراق رسمية تثبت إجراء العملية لكى يتمكنوا من استخراج الأوراق اللازمة لابنها الذى تحول إلى أنثى، واتصل «المغربى» بلجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء، التى أفادته بمعلومات موثقة عن الحالة،
بعدها توجه المغربى وغنيم وحسن إلى الإسكندرية للاستعلام عن الواقعة، وتوصلوا إلى منزل السيدة، واتضح أن تلك الحالة تدعى «إسلام صلاح سالم أحمد أبوالليل»، ذكر، من مواليد ١٩٨٨، محافظة الإسكندرية، ويسكن فى سيدى بشر، كما أفادته النقابة بأن «إسلام» كان يتردد كثيرا على النقابة للحصول على موافقة لإجراء العملية، غير أن النقابة كانت ترفض بسبب اكتمال أعضائه الذكورية،
وأحيانا كانت تطلب منه إجراء تحاليل وفحوصات، للتأكد من صحة كلامه بأنه أنثى، وفى كل مرة كانت التحاليل والفحوصات وأشعة الموجات فوق الصوتية تثبت أن «إسلام» ذكر كامل، ولا تظهر عليه أى علامات أنثوية، لكـن كل المشكلة أنه يريد أن يصبح أنثى، وكان يتعامل على كونه كذلك، كما أصبح يرتدى ملابس السيدات.
وأمام رفض النقابة، ورفض الأطباء النفسيين، توصل «إسلام» إلى مكان يمكن أن يجرى فيه عملية تحوله، دون أن يقدم أى أوراق أو موافقات، وهو مستشفى العطيفى بأسيوط، وبالفعل توجه إلى هناك، والتقى د.محمود العطيفى أستاذ جراحة التجميل بطب أسيوط وصاحب المستشفى، بعدها أجرى له الأخير عملية تكبير ثدى بالسيليكون والهرمونات، مقابل ٧ آلاف جنيه وتحديدا فى ١٧ مايو الماضى، وعاد «إسلام» أو «نور» إلى الإسكندرية، ليعود بعدها فى ٢٨ يونيو ليجرى عملية أخرى عبارة عن استئصال العضو الذكرى، وعمل فتحة للبول وأخرى للمهبل عن طريق تفريغ كيس الصفن وسحب محتويات الخصيتين،
وكان «إسلام» فى انتظار إجراء عملية ثالثة له وهى تعميق وتوسيع فتحة المهبل، وعمل جدار مبطن للمهبل بالسيليكون، بناء على طلب «إسلام» أو «نور»، غير أن حملة الوزارة كانت أسرع من أن تستكمل العملية، فصباح الأحد كانت الحملة تتجه إلى أسيوط وتداهم المستشفى حوالى الرابعة عصرا «فى عز حر الصعيد» وعلى الفور انتقلت إلى الغرفة رقم ٢٨ الذى كان يمكث فيها «إسلام» سابقا، وكانت معه والدته،
كما حصلت اللجنة و«المصرى اليوم» على اعترافات كاملة بالواقعة، مسجلة بالصوت والصورة، بعدها تم استدعاء د.العطيفى الذى كان خارج المستشفى، والذى أقر من داخل مكتبه، وداخل غرفة الشاب المتحول بأنه ارتكب جريمته «دون أن يرمش له جفن» بهدف إنقاذ حياة «إسلام» الذى حاول الانتحار أكثر من مرة، رافضا فى الوقت نفسه إعادة مبلغ العملية أو جزء منه، وهو ما وصفه «المغربى» باللهاث وراء الفلوس حتى لو دهس فى طريقه مبادئ الدين وجميع الأعراف والتقاليد وأخلاقيات مهنة الطب، بينما علق «غنيم» على اعترافاته قائلا: «يظهر السكين سارقاه».
«أنا مرتاحة كده وبيضايقنى بس أن عمليتى ماكملتش زى ما أنا عايزة، فعضوى التناسلى الجديد مش زى اللى بيتعمل فى عمليات بره واللى شوفته على الإنترنت»، هكذا بدأ الشاب «إسلام» الذى تحول إلى أنثى بعملية جراحية فى مستشفى خاص بأسيوط دون موافقات رسمية أو دواع طبية تستدعى ذلك، وكشف عن جوانب عديدة من حياته التى بدأت فى الإسكندرية - مسقط رأسه - وحتى إجراء عملية التحول الجنسى له فى أسيوط.
وروى «إسلام» الذى يحلو أن يطلق على نفسه اسم «نور» قصته أو بالأحرى شهادته التى سجلتها «المصرى اليوم»، قائلا: «اسمى فى البطاقة، إسلام صلاح سالم أحمد أبوالليل، واخترت لنفسى كفتاة اسم (نور) عـمرى ٢٢ سنة، حاصلة على دبلوم صنايع قسم كمبيوتر، لا أعمل حاليا، وإن كنت عملت فى محل شنط حريمى فى الإسكندرية، وأسكن حاليا بمنطقة سيدى بشر، بدأت قصتى منذ فترة طويلة، عندما كنت صغيرة، فكنت أشعر بمشاعر أنثوية لا تتناسب مع كونى ذكرا، وكنت أصاحب البنات، كما أنه فى مرحلة تالية وتحديدا فى المرحلة الاعدادية لم أشعر بتوافق مع الأولاد،
وكنت أحس بمشاعر حب لهم، وهذه المشاعر والأحاسيس المكبوتة بداخلى كانت تطاردنى منذ صغرى، فلم أستطع أن أكبح جماحها، بل كنت أتلذذ بها تماما لذلك ومنذ صغرى، كنت ألعب مع البنات، وأقلدهن، وأحيانا أحب وضع مساحيق التجميل على وجهى، كأى بنت صغيرة تريد تجربة ذلك، بعدها تطورت الحالة، تحديدا منذ ١٠ سنوات عقب وفاة والدى تقريبا، وكنت فى مرحلة المراهقة بدأت مشاعرى تذهب إلى الصبيان، وأشعر نحوهم بمشاعر مختلفة، كما كنت أرتدى ملابس أختى الوحيدة، وعندما كانت والدتى ترانى كانت تعنفنى،
وأحيانا تضربنى، غير أنه منذ عام ٢٠٠٦ تقريبا وأنا أرتدى ملابس البنات وأتصرف مثلهن، حتى إن والدتى بعدما كانت تضربنى وتعنفنى بدأت تتقبل الأمر تدريجيا، وتسبب ذلك لى ولأسرتى فى العديد من المشاكل خصوصا فى محيط سكنى، وإقامتى، فما كان من والدتى كل مرة غير الانتقال إلى مكان آخر، لتأجير شقة قانون جديد، لذلك فخلال السنوات الماضية قمنا بتغيير أكثر من محل إقامة بسبب المشاكل التى كانت تحدث بسببى، خصوصا أن الأمر تطور بشكل كبير.
وأضاف: عندما قررت أن أتعامل مع نفسى كبنت أو فتاة فى ملابسها أو حركاتها وكل نواحى حياتها، بدأت أتردد على أطباء نفسيين ومن قبلهم مركز الصحة النفسية فى سموحة، وتابعت مع استشارى لسنوات عديدة، ولم يفيدونى فى حالتى، قائلين إن حالتى ليست نفسية، وأن الحالة عبارة عن اضطراب هوية جنسية أو «gid» وحولونى لاستشارى مسالك بولية، هو د.أحمد جمال الذى أفادنى بأن العملية يمكن أن تفيد فى حالتى لكن المطلوب موافقة نقابة الأطباء، وذهبت بالفعل إلى النقابة، وقدمت لهم أوراقى، وقابلت د.شوقى الحداد وكيل نقابة الأطباء، وقال لى: «لا يمكن أن نوافق على ذلك»،
وظللت أتردد على النقابة بلجنة آداب المهنة طوال السنوات الماضية بهدف الحصول على موافقة لإجراء جراحة تحويل جنسى من ذكر إلى أنثى، وفى الحقيقة فقد كان موقف النقابة مجحفا ضدى، وغير قانونى، وأنا أعلم جيدا أننى إذا رفعت عليهم قضية كنت سأكسبها ضدهم، وخلال تلك الفترة كنت أتردد على الصيدليات لزيادة ورفع هرمون الأنوثة لدى، وكنت أعرف كيف أرفع ذلك الهرمون عن طريق تعاطى الحبوب والحقن لهرمون الاسترجين والروستيرون، كما كنت أتعاطى حبوب منع الحمل وكنت أجرى لنفسى تحاليل فى المعمل لمعرفة نسبة هرمون الأنوثة عندى.
وتابع: بعدها قررت أن أجرى العملية بأى طريقة، فكنت أتصفح الإنترنت، لمعرفة الحالات المشابهة، والتعرف على جميع تفاصيل تلك العمليات وطرق إجرائها، حتى تكونت لدى معرفة جيدة عنها، وكما قلت كنت أتردد على نقابة الأطباء أكثر من مرة، للحصول على موافقة لإجراء العملية دون جدوى، فلم يوافقوا على إجراء عملية تحويلى لأنثى،
وكانوا يماطلوننى ويتجاهلون وضعى تماما، كما رفضوا تماما أن يعطونى تصريحاً بذلك، وأمام إصرارى الشديد حولونى إلى قصر العينى عند د.طه عبدالناصر لإجراء تحاليل هرمونات، وموجات فوق صوتية، وطلبوا منى تحليل جينات ٥٠ كروموسوم، وأنا كنت أقول لهم «٣٠ كرموسوم»،
وهذا بحكم خبرتى ومعلوماتى التى اكتسبتها وكنت قد أجريت نفس التحاليل فى معمل خاص، ثم أجريتها فى قصر العينى، وفى المرتين كان يتضح أنه لا يوجد لدى رحم أو مبايض، لكن هرمونات الأنوثة عندى مرتفعة، نتيجة تعاطى حبوب منع الحمل والهرمونات بكثرة، لكن مع الأسف كانت كل أعضائى التناسلية كـذكر كاملة، ورغم ذلك فقد كنت مصممة على التحول لأنثى، لأنى كنت رافضة وضعى أو كونى ذكرا، وأثناء ترددى على قصر العينى التقيت حالة مشابهة لحالتى، وقالت لى إن هناك طبيباً يقوم بإجراء تلك الجراحة لكن فى أسيوط، اسمه د.محمود العطيفى، فاتصلت برقم المستشفى الذى يملكه ويديره الدكتور العطيفى بنفسه،
وهو بالمناسبة أستاذ جراحة التجميل بكلية طب أسيوط، وكتبت إقراراً داخل المستشفى بأننى سأجرى جراحة عادية عبارة عن ترقيع عضو تناسلى أنثوى، ولم يذكر نوع العملية بالضبط، كما أنه يعرف جيدا أن لدى عضواً ذكرياً وخصيتين، كما أنه لم يطلب منى موافقة النقابة، وقال لى لا تطلبى منى أى أوراق أو مستندات، كما لم يسلمنى أى إيصالات بالمبالغ التى دفعتها له، وأنا مستريحة حاليا.
يتوقف إسلام برهة ثم يستطرد: لكن ما يقلقنى الآن أن عمليتى لم تكتمل فقد أجريت لى جراحتان، الأولى فى ١٧ مايو الماضى لتكبير الثدى عن طريق حقن السيليكون، ودفعت للدكتور ٧ آلاف جنيه، وكانت الهرمونات تساعدنى فى تكبيرهم بصورة معقولة، أما الجراحة الثانية يوم ٢٩ يونيو الماضى، فحصل منى مقابلها على ٢٠ ألف جنيه،
وهى عملية شفط للمحتويات الداخلية، وفتح مكان للمهبل وللبول، وحقن التجويف الجديد بالسيليكون حتى لا تغلق فتحة المهبل الجديدة، وهذا ما عرفته عن طريق المعلومات المتوافرة على الإنترنت، وعمليتى لا تماثل العمليات التى وجدتها فى الخارج، لذلك فقد احتفظت بصور لها قبل وبعد العملية، وقارنتها بعمليتى التى صورتها على جهازى المحمول،
وأبلغت الطبيب، بذلك لأنى أخشى أن تكون جراحتى فشلت، خصوصا أنه قال لى إن العملية من مرحلة واحدة، وهو ما لم يتحقق، كما أن الجراحة لم تحقق المرجو منها كتحويلى لأنثى بعضو تناسلى أنثوى، كما أن هناك ورماً فى مكان الجراحة، لكنه أبلغنى أنه سيجرى عملية ثالثة فى نفس المكان عبارة عن تخليق جدار للمهبل أو «الشفرين الكبيرين» حتى يماثل الجهاز التناسلى لأى أنثى.
وفى نهاية كلامها أعربت «نور» أو «إسلام» عن قلقها على مصير عمليتها، وقالت: «أنا غير مطمئنة لما حدث معى، خصوصا أن د.العطيفى لم يعد يمر على أو يتابع حالتى لأيام طويلة كما أن المعاملة داخل المستشفى من طاقم التمريض سيئة للغاية، فهن يتجاهلوننى تماما، ولا يريدن التعامل معى، كما أنهن لا يقمن بالتغيير على العملية الجراحية، والوحيد الذى يتعامل معى هو د.العطيفى»،
مضيفاً أنه كان مستعدا لأن يذهب لإجراء تلك العملية بالخارج فى إيران مثلا أو تايلاند - وبحسب كلامه - مشيراً إلى أن هناك طبيباً إيرانياً شهيراً أجرى ٤٠٠ عملية من هذا النوع، والتكلفة لا تزيد عن مصر سوى عدة آلاف، كما أن تايلاند من الدول الأولى على مستوى العالم التى تجرى مثل تلك الجراحات - على حد قوله أو قولها.
 

سامي ابو مروان

عضو بلاتيني
ابنتى شخص كامل الذكورة.. وعملية تحوله فاشلة وأطالب بحقه

أعربت السيدة «ن.ع. أ» والدة الشاب إسلام أو الفتاة «نور»، عن رفضها لما وصل إليه حال ابنها، والمشاكل التى وضع نفسه فيها ومعه أسرته المكونة من أمه وشقيقته فقط بعد وفاة رب الأسرة منذ ١٠ سنوات، وطلبت الأم فى بداية حديثها الإبقاء على اسمها سراً، حرصاً على سمعتها، وسمعة ابنتها الأخرى «المخطوبة»، وأكدت أن ابنها كان لديه جميع الأعضاء التناسلية الذكورية مكتملة تماماً منذ ولادته، ولفتت إلى أنها كانت تتمنى أن تظل ابنتها «نور» مثل ما كان عليه أى ابنها «إسلام»،
وقالت السيدة «ن»: «لاحظت بداية تحول إسلام إلى عالم الأنوثة، منذ أن كان بالصف الثانى الإعدادى، فكان يرتدى ملابس شقيقته، وكان يغلق على نفسه باب الغرفة، فكنت أعتقد أنه يستذكر دروسه، لكنى كنت أكتشف أنه كان يرتدى ملابس غير لائقة ومثيرة، وكنت أضربه وأعنفه بشدة، ولم يكن يتراجع، حتى إن أولاد خالته الذين كنا نعيش معهم فى بيت العيلة، كانوا يضربونه أيضاً لنفس السبب، لكنه كان يرفض الامتثال أو محاولات إثنائه عن ذلك الأمر».
وأضافت: «بعدها توجهت إلى أطباء نفسيين لعلاجه، مثل د. طارق ملوخية، ود. ياسر عبدالقوى، ود. عبدالفتاح القرش، ود. يسرى عبدالمحسن، وغيرهم، وجميعهم أكدوا أنه يحتاج علاجاً نفسياً، وبالفعل بدأنا فى العلاج وكان يتناوله وينام لساعات طويلة، وكان ينام باستمرار داخل المدرسة وبعدها، وفجأة رفض بشدة تعاطى ذلك العلاج، لأنه يتسبب له فى النوم بكثرة،
وأشارت إلى أنها توجهت بإسلام إلى مستشفى المعمورة للطب النفسى، عن طريق تحويل من قسم الشرطة وذهبت به مع عسكرى من القسم، إلى الدكتور عمرو أبوخليل فى المستشفى، لكن مدير المستشفى رفض استقباله، قائلاً: «ولد.. بنت الحالة دى مش هتدخل عندى»،
وبدأنا مع د. عمرو جلسات للعلاج وطلب منه أن يبدأ العلاج فى خطوات عبارة عن إرشادات مثل قص الأظافر وقص الشعر والمشى بشكل ذكورى، والتحدث بشكل ذكورى، وغيرها، لكن فجأة توقفت عن العلاج أيضاً، ثم ذهبت به إلى د. طارق ملوخية، وكان يجلس معنا أنا وشقيقتها فى جلسات إرشادية وعلاج طبى لمعرفة قصة حياتها، ولم تذهب إليه أيضاً،
أما بالنسبة لترددها على النقابة والقاهرة، فقالت: «لقد تركتها تتحرك بمفردها، وقلت لها روحى دورى على دكتور كويس يحل مشاكلك، لكن مع الأسف بعد ترددها على النقابة وقصر العينى، إلا أنها ذهبت لأسيوط لإجراء تلك العملية».
وأعربت الأم عن خشيتها من بطش الطبيب بها أو بابنتها، مشيرة، فى الوقت نفسه، إلى أن ما تطلبه حالياً هو استرداد مبلغ العملية أو جزء منه، خصوصاً أن الجراحة فاشلة حتى تتمكن من إنقاذ ما تبقى من ابنها «ابنتها» عن طريق استكمال الجراحة له.
 

سامي ابو مروان

عضو بلاتيني
اعترافات الطبيب الذى أجرى العملية: أجريت العملية خدمة لـ«إسلام» ومن أجل متعتى العلمية

د. العطيفى

اعترف د. محمود عبدالعزيز العطيفى، أستاذ جراحة التجميل بطب أسيوط، صاحب ومدير مستشفى العطيفى التخصصى بأسيوط، فى جلسة استجواب أمام لجنة وزارة الصحة.
■ د. المغربى: هناك شكوى ضدك من سيدة بخصوص عملية لتحويل ابنها من ذكر لأنثى، وشكوى من نقابة الأطباء بإجرائك جراحة لتحويل ذكر لأنثى دون موافقات وتصاريح رسمية، ودأبت على مخالفة الأعراف الدينية والطبية لإجراء مثل تلك العمليات؟
- د. العطيفى: المستندات موجودة وبحوزة المستشفى.
■ د. المغربى: موافقة النقابة وموافقة وزارة الصحة.
- د. العطيفى: هناك موافقة قدمتها الحالة لى من الطب النفسى.
■ د. المغربى: وأين تلك الموافقات يا دكتور محمود؟
- د. العطيفى: كما قلت هناك موافقة من الطب النفسى حول الحالة وأنها كانت على وشك الانتحار.
■ د. المغربى: لكن تلك الحالة هى ذكر مكتمل لأعضاء الذكورة وهو يعانى من انحراف سلوكى وما طلبه هو رغبة شخصية منه.
- د. العطيفى: لقد اقتنعت بالحالة ودوافعها وأجريت الجراحة خدمة له وللعلم.
■ د. المغربى: لكن تقاضيت منه ٢٧ ألف جنيه بحسب اعترافها وكلام أمها.
- د. العطيفى: نعم تقاضيتها لكن هناك ٧ آلاف من المبلغ لعملية تكبير السليكون منهم ٣ آلاف على الأقل مستلزمات لأنها عملية مكلفة.
■ د. غنيم: هناك ٢٠ ألفاً وهو مبلغ ضخم لإجراء جراحة أياً كانت.
- د. العطيفى: حصلت عليها وكان هدفى هو عدم استسهال البعض لإجراء مثل تلك الجراحات، وحتى لا يستطيع إسلام أو غيره تجميع المبلغ.
■ د. المغربى: هل أنت مقتنع بما تقوله وبما فعلته وتفعله؟
- د. العطيفى: لقد قمت بما يمليه على ضميرى المهنى.
■ د. المغربى: كيف والحالة بها عضو ذكرى وخصيتين.
- د. العطيفى: كجراح تجميل أجد متعة فى إجراء هذه العملية كنوع من خدمة للعلم ولا أحد يعرف يجريها فى مصر غيرى.
■ د. المغربى: لكن هناك أخطاء لأن الحالة هنا منحرفة سلوكياً
- د. العطيفى: أعلم تماماً أن الكرموسوم هنا xy ذكر لكنه يحضر شهادات من الطب النفسى بأنه لا أمل.
■ د. غنيم: لا أمل بمعنى إيه؟
- د. العطيفى: بمعنى أنه لن تتحمل أن تبقى ذكراً
■ د. غنيم: يبدو أنك تتكلم عن المزاج الشخص وما يريده، وليه لم تفحص الحالة وتشخص حالتها؟
- د. العطيفى: أنا هنا لا أتكلم عن الفحص والتشخيص.
■ د. غنيم: كيف تكون جراحاً وأستاذاً جامعياً ولا تقوم بفحص المريض والكشف عليه.
- د. العطيفى:...... (لا تعليق)
■ د. غنيم: وأين أخلاق المهنة.. المهم الحالة بتقول إنك ستجرى لها جراحة ثالثة؟
- د. العطيفى: نعم سأجرى لها عملية لجدار المهبل وحقنه بالسليكون.
■ د. المغربى: لكن العملية فيها شىء خطأ بدليل الجرح فى الجهاز التناسلى ورائحة الجرح.
- د. العطيفى: هناك خطأ وأنا أعمل على إصلاحه حالياً واللى تشوفوه اعملوه.
■ د. أمانى: مهما قلت فأنا مختلفة معك وكان يجب عليك أن توظف موهبتك ومهنتك لشىء مفيد للعلم وللمرضى.
- د. العطيفى:..... (لا تعليق).
 

سامي ابو مروان

عضو بلاتيني

المصرى اليوم» تواصل كشف تفاصيل تحويل «إسلام» إلى الفتاة «نور»

٢١/ / ٢٠١٠
إسلام الذى تحول إلى نور أثناء نقله إلى مستشفى آخر تحت رعاية وزارة الصحة

حصلت «المصرى اليوم» على معلومات جديدة فى الجريمة الطبية التى ضبطتها حملة من وزارة الصحة، أمس الأول، داخل مستشفى شهـير بمحافظة أسيوط، لتحويل الشاب «إسلام- ٢٢ سنة» من الإسكندرية إلى فتاة باسم «نور» على يد الدكتور محمود العطيفى، أستاذ جراحة تجميل بكلية طب أسيوط.
وكشف الدكتور سعد المغربى، وكيل أول الوزارة للعلاج الحر والتراخيص، الذى قاد الحملة، عن أن «العطيفى» سبق وأجرى بشكل سرى عدة عمليات من هذا النوع فى أوقات سابقة، داخل نفس المستشفى الذى يملكه ويديره.
وقال المغربى لـ«المصرى اليوم» إنه حصل على اعترافات موثقة من بعض الأطراف حول إجراء نفس الطبيب عمليات جراحية عبارة عن تحويل جنس، وهى العمليات المجرمة قانونا دون الحصول على موافقات الجهات المختصة كنقابة الأطباء ووزارة الصحة، كان آخرها عملية تحويل شاب أيضا فى رمضان الماضى، حيث مكث داخل المستشفى لفترة طويلة قبل أن تستقر حالته تماماً. وأكد أنه يسعى حاليا لتتبع الحالات التى تم إجراء عمليات تحويل جنس لها لمعرفة جميع التفاصيل.
كانت «المصرى اليوم» انفردت فى عدد أمس، بالصوت والصورة بنشر تفاصيل هذه الجريمة، وقرر الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بشأن إغلاق المستشفى المذكور، كما أمر بنقل الشاب المتحول إلى مستشفى آخر بناء على رغبته وحتى تماثله للشفاء، فيما بدأ المحامى العام لنيابات أسيوط، تحقيقاته فى البلاغ المقدم من الدكتورة أمانى لطفى، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، حول الواقعة وملابساتها، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المستشفى وصاحبها الدكتور محمود العطيفى.
 

سامي ابو مروان

عضو بلاتيني
رأفت عثمان: تغيير جنس الإنسان مكتمل الذكورة أو الأنوثة «حرام قطعاً»

أكد الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، أنه لا يجوز شرعا تغيير جنس الإنسان مكتمل الأعضاء التناسلية سواء أكانت ذكورية أو أنثوية.
وقال عثمان لـ«المصرى اليوم»: يجب أن نفرق فى الحكم بين صورتين: إحداهما أن يولد الطفل وبه عيب طبيعى (لا أقول خلقى) يؤدى إلى ظهور عضو تناسلى ذكورى ولكن يكمن تحت هذا العضو الظاهرى أعضاء تناسلية داخلية بخلاف هذا المظهر الخارجى، فيجد الأطباء مثلا داخل جسمه الغدتين التناسليتين اللتين تختصان بالأنثى وهما «المبيضان»، وكذلك يوجد الرحم وقناتا «فالوب» فإن هذه هى صورة الأنثى فى الحقيقة وإن بدا العضو التناسلى الخارجى على هيئة عضو الذكورة.
وأضاف عثمان: وأرى أن الحكم الشرعى هنا جواز إجراء هذه الجراحة التى تبين وتظهر حقيقة الشخص وأنثويته، بل لعلى لا أكون مبالغا إذا قلت إن العملية الجراحية فى هذه الحالة لا تكون مباحة فحسب بل تصل إلى درجة الوجوب المتوجه إلى ولى أمر الطفل إذا تبين هذا فى سن الطفولة، أو الوجوب المتوجه إلى الشخص نفسه إذا وصل سن البلوغ وعرف حقيقة تكوينه.
وشدد على أن الوجوب هنا سببه الاطمئنان على حقيقة الشخص الأنثوية وصحة عقد الزواج من الناحية الشرعية، وإلا كنا نعرض هذا الشخص لزواج أنثى بأنثى فيكون فى الحقيقة «سحاق» وهو استمتاع الأنثى بالأنثى وهو محرم شرعا. وأشار عثمان إلى أن نفس الحكم ينطبق أيضا على الأنثى التى يكون تكوينها الظاهرى يبين أنها أنثى ولكن الداخلى مكتمل الذكورة.
وأوضح أن الصورة الثانية من هذه الحالات أن يكون الشخص مكتمل الذكورة أو الأنوثة فهنا لا يجوز إجراء العملية الجراحية لتغيير جنسه لأن هذا حرام شرعا ويدخل فى باب الحرمة القطعية لأنه يعد تغييرا لخلق الله عز وجل، وهو الفعل الذى بين القرآن الكريم أنه من إغواء الشيطان للإنسان فى قوله تعالى: «ولآمرنهم فليغيرن خلق الله».
 

سامي ابو مروان

عضو بلاتيني
سالى «المتحولة الأولى»: قدمت المساعدة لـ «إسلام»

قالت المحامية سالى محمد عبدالله، التى أجرت أول جراحة تصحيح جنسى فى مصر قبل ٢٠ عاماً، وغيرت اسمها من سيد إلى سالى، فى تعليقها على قضية تحول الشاب إسلام إلى «نور»، إنها تؤيد م وقف نقابة الأطباء ووزارة الصحة، وأضافت أن ما ارتكبه إسلام ليس جريمة، وأنه يعانى مرض اضطراب الهوية الجنسى.
وأضافت سالى إنها سعت إلى تقديم المساعدة لإسلام بعد نشر الموضوع عنه فى «المصرى اليوم» فى شهر فبراير الماضى، واتصلت به ليحضر إلى مركز الكلمة لحقوق الإنسان الذى تعمل به ويقدم المساعدة القانونية لمثل هذه الحالات، وكذلك الدعم النفسى عن طريق أطباء متخصصين.
وأشارت سالى إلى أن المركز يضم نخبة من الخبراء والأطباء النفسيين، وأنه وضع لإسلام أو نور حاليا نظاماً للعلاج النفسى إلا أنه لم يستمر فيه، مؤكدة أن المركز ليس له علاقة بإجراء العملية التى تمت لإسلام فى أسيوط، بعد رفضه الانتظار والاستمرار فى العلاج النفسى، مؤكدة أن الطب النفسى لابد أن يقرر ما إذا كانت الحالة تستدعى إجراء جراحة من عدمه لتحويل الجنس.
وأوضحت سالى أن إسلام ذهب بإرادته إلى أحد الأطباء فى أسيوط، من أجل إجراء عملية التحويل فى استعجال واضح، وأن هذا الاستعجال يعتبر من وجهة نظرها خطأ كبيراً، وأنها تتفق مع قرارات النقابة وإجراءاتها فى مثل هذه الحالات، رغم كل المتاعب التى واجهتها خلال ٢٠ عاما من التحويل ومازالت مستمرة حتى الآن، وقالت إنها تنصح كل من يريد التحويل، بأن يلتزم بقرارات النقابة.
وأكدت المحامية أن إسلام لم يتم عرضه أو عرض أوراقه على النقابة بل ذهب إلى طبيب فى مستشفى خاص «باع ضميره من أجل المال، وقام بإجراء جراحات مختلفة دون الحصول على موافقة النقابة، أو الجهات المسؤولة، التى تقدم العون والمساعدة فى الحالات التى تستدعى اللجوء إلى عملية التحويل». مضيفة أن كل حالة ترغب فى إجراء عملية تغيير الجنس لابد من إصدار فتوى تخصها من الأزهر بالموافقة، وهو ما حدث مع حالتها، التى وافق عليها الشيخ محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الراحل.
وقال ممدوح نخلة، مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان، إن المركز يؤمن بقضية تغيير الجنس والتحول، مؤكداً أن هذه العملية لا تتم «بالمزاج» وإنما بسبب عيوب فى الجينات، واعتبر نخلة أن التحول حق من حقوق الإنسان، إلا أنه ليس مطلقاً، مشيراً إلى أن العديد من المشاكل تواجه المتحولين عقب إجراء العملية، وهى مشاكل معقدة تأخذ أوقاتاً طويلة فى المحاكم.
 
أعلى