المتوكل على الله
عضو مميز
31/07/2010 رأي وموقف لا نقول وداعاً بل إلى اللقاء
كتب عبدالمحسن يوسف جمال :
هل كانت حكمة حكومية حين قررت الحكومة فتح باب التراخيص للقادرين على إصدار صحيفة أم كانت اختبارا للقطاع الأهلي في الاستثمار في هذا المجال؟
أيا كان الأمر فإن السماح لإصدار الصحف كان قرارا ديموقراطيا تجاوب مع طلبات الناس ويكون قرار ايقاف الصحيفة قرارا شخصيا يتخذه صاحب الجريدة وفقا لمعطيات السوق وقدرته على مقاومة الصعاب الاقتصادية والفنية.
لقد صدرت صحف عديدة وبدأ بعضها يتوقف عن الصدور وآخرها جريدة الرؤية والتي كانت بحق منهجا صحفيا جديدا ومتزنا.
فهذه الصحيفة ذات المنهج «السلفي» في الرؤية العقائدية والتوجه السياسي إلا أنها انطلقت منذ اليوم الأول بـ «النفس الكويتي» الأصيل الذي يرى نفسه جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع القوي والمتنوع الأفكار والاتجاهات والرؤى.. لذا لم تقتصر جريدة الرؤية على رؤية واحدة، بل أفسحت المجال للرؤى الأخرى في التعبير عن نفسها واحترامها للجميع.
جريدة الرؤية وضعت نفسها في اطار أشمل اسمه «الإطار الكويتي»، لذا فإنها لاقت استحسان واحترام وتقدير أهل الكويت.
كان لها رأي بالأحداث ولكنها لا توجه نتائج الأحداث لمصلحتها فقط، بل هي على قناعة بأن الكويت لكل الكويتيين. كان لي شرف المساهمة فيها من خلال بعض المقابلات الصحفية التي أجريت معي وتم نشر كل ما قلته دون حذف أو تغيير، ولا أقول الآن وداعا لـ«الرؤية» ومنهجها، ولكن أقول إلى اللقاء وإن كان في ثوب جديد ومع امكانات أفضل، فالحياة كلها تجارب، قد ننجح في بعضها ولا نوفق في بعضها الآخر ولكنها كلها في «ميزان الله».
ولعل هذه التجربة الصحفية القيمة تكون نموذجا للصحافة الملتزمة مع عمرها القصير (ثلاث سنوات)، وأنا لابد أن اشكر الأخ العزيز شريدة المعوشرجي الذي زاملته في مجلس الأمة حين كان الأمين العام، والشكر للأخوة سعد السبيعي ومبارك مزيد المعوشرجي زميل الدراسة الثانوية وزكريا عبدالجواد وغيرهم من الزملاء والجنود المجهولين، واني على ثقة بأن الجهود الطيبة والمخلصة تستطيع في المستقبل ايجاد منبر اعلامي جديد للكلمة الطيبة التي هي «صدقة» في الفهم الوطني، وهو المنهج الذي نريده أن يشمل صحافتنا وإعلامنا المحلي كله.
وفي الختام فإن جريدة الرؤية ستبقى في الذاكرة الكويتية احدى التجارب الإعلامية الإسلامية الجامعة المعبرة عن نبض الشارع الكويتي والملتزمة بالنهج الإعلامي السليم.
د. عبدالمحسن يوسف جمال
ajamal2@hotmail.com
....................................................................................
دكتور محسن جمال نائب سابق في مجلس الامه واستاذ في جامعة الكويت وقيادي بارز في حزب الله الشيعي فرع الكويت جمال مرجعيته الفقهيه والسياسيه لايران ولكن ولاءه لاشك للكويت في مقاله هذا تتجلى مبادئ التسامح والعداله والاخاء فالبرغم من تناقض السلف وحزب الله فكريا وعقائديا الا ان ذلك لم يمنع د جمال من الثناء على جريدة الرؤيه وهي مختلفه معه فكرا وعقيده
كتب عبدالمحسن يوسف جمال :
هل كانت حكمة حكومية حين قررت الحكومة فتح باب التراخيص للقادرين على إصدار صحيفة أم كانت اختبارا للقطاع الأهلي في الاستثمار في هذا المجال؟
أيا كان الأمر فإن السماح لإصدار الصحف كان قرارا ديموقراطيا تجاوب مع طلبات الناس ويكون قرار ايقاف الصحيفة قرارا شخصيا يتخذه صاحب الجريدة وفقا لمعطيات السوق وقدرته على مقاومة الصعاب الاقتصادية والفنية.
لقد صدرت صحف عديدة وبدأ بعضها يتوقف عن الصدور وآخرها جريدة الرؤية والتي كانت بحق منهجا صحفيا جديدا ومتزنا.
فهذه الصحيفة ذات المنهج «السلفي» في الرؤية العقائدية والتوجه السياسي إلا أنها انطلقت منذ اليوم الأول بـ «النفس الكويتي» الأصيل الذي يرى نفسه جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع القوي والمتنوع الأفكار والاتجاهات والرؤى.. لذا لم تقتصر جريدة الرؤية على رؤية واحدة، بل أفسحت المجال للرؤى الأخرى في التعبير عن نفسها واحترامها للجميع.
جريدة الرؤية وضعت نفسها في اطار أشمل اسمه «الإطار الكويتي»، لذا فإنها لاقت استحسان واحترام وتقدير أهل الكويت.
كان لها رأي بالأحداث ولكنها لا توجه نتائج الأحداث لمصلحتها فقط، بل هي على قناعة بأن الكويت لكل الكويتيين. كان لي شرف المساهمة فيها من خلال بعض المقابلات الصحفية التي أجريت معي وتم نشر كل ما قلته دون حذف أو تغيير، ولا أقول الآن وداعا لـ«الرؤية» ومنهجها، ولكن أقول إلى اللقاء وإن كان في ثوب جديد ومع امكانات أفضل، فالحياة كلها تجارب، قد ننجح في بعضها ولا نوفق في بعضها الآخر ولكنها كلها في «ميزان الله».
ولعل هذه التجربة الصحفية القيمة تكون نموذجا للصحافة الملتزمة مع عمرها القصير (ثلاث سنوات)، وأنا لابد أن اشكر الأخ العزيز شريدة المعوشرجي الذي زاملته في مجلس الأمة حين كان الأمين العام، والشكر للأخوة سعد السبيعي ومبارك مزيد المعوشرجي زميل الدراسة الثانوية وزكريا عبدالجواد وغيرهم من الزملاء والجنود المجهولين، واني على ثقة بأن الجهود الطيبة والمخلصة تستطيع في المستقبل ايجاد منبر اعلامي جديد للكلمة الطيبة التي هي «صدقة» في الفهم الوطني، وهو المنهج الذي نريده أن يشمل صحافتنا وإعلامنا المحلي كله.
وفي الختام فإن جريدة الرؤية ستبقى في الذاكرة الكويتية احدى التجارب الإعلامية الإسلامية الجامعة المعبرة عن نبض الشارع الكويتي والملتزمة بالنهج الإعلامي السليم.
د. عبدالمحسن يوسف جمال
ajamal2@hotmail.com
....................................................................................
دكتور محسن جمال نائب سابق في مجلس الامه واستاذ في جامعة الكويت وقيادي بارز في حزب الله الشيعي فرع الكويت جمال مرجعيته الفقهيه والسياسيه لايران ولكن ولاءه لاشك للكويت في مقاله هذا تتجلى مبادئ التسامح والعداله والاخاء فالبرغم من تناقض السلف وحزب الله فكريا وعقائديا الا ان ذلك لم يمنع د جمال من الثناء على جريدة الرؤيه وهي مختلفه معه فكرا وعقيده