الشيخة بدرية سعود المحمد الصباح أرملة الشيخ فهد السالم ترد على أحمد الخطيب وتكشف الحقائق
هل نسيت والدك يا أحمد؟ ... أنا سأذكرك
انتقدت الشيخة بدرية السعود الصباح مذكرات النائب السابق أحمد الخطيب مبينة انها ليست مذكرات بل تحريض، وجاء في رد الشيخة بدرية:
هذا تحريض وليس مذكرات يا احمد: زوجي الشيخ فهد السالم رحمه الله كان من كبار رجالات الكويت وحكامها، وحكام الكويت هم آل الصباح يا أحمد الخطيب، الذين درّسوك وعلموك وارسلوك الى لبنان لتدرس في المدرسة الثانوية الامريكية.. وبعدها الجامعة الامريكية، على حساب الحكومة الكويتية. فهل نسيت افضال الصباح؟! وافضالهم على والدك؟!..
هل تتذكر والدك يا أحمد؟ ام نسيت والدك الذي رميتموه في ديوانية الصباح، بين قصر السيف ومنزل الشيخ مبارك الصباح؟! فان كنت قد نسيت فاني سأذكرك بوالدك، الذي كان يزحف على يديه ورجليه.. فاني اذكره عندما كنا صغاراً نلعب بقرب الديوانية.. ولفت نظري هذا الرجل الذي يزحف بين الجميع.. ووقت ما يأتون بصواني الاكل للعاملين هناك يمد يده ويأكل مع الجميع.. بعد ذلك يأتي احد من الجماعة بابريق الماء.. ويصب على يده ليغسلها بعد الاكل. وعندما سألت من يكون هذا الشخص المسكين؟ فقالوا اسمه محمد الخطيب.. واهله لما رأوه بهذه الحالة.. اتوا به ورموه هنا!.. واهله لا يعملون له شيئاً ابدا، يأكل مع العاملين وينام معهم!.
وهذه الحقيقة ربما سببت لك عقدة نفسية بخصوص والدك، نتج عنها كرهك للصباح الذين رميت والدك عندهم.. فاعتنوا به.
اما والدتك فهي سيدة مرحة وتحب النكت ودائمة الابتسام. كانت تزورنا في جميع الاوقات.. ونحن نفرح لقدومها ونناديها «أمي وضحة»، فتحكي لنا القصص ونحن نتحلق حولها ونحبها وتحبنا.. وهي دائمة الدعاء للشيوخ بالعزة وطول العمر.. لكننا لم نكن نعلم ان الشخص الذي بالديوان زوجها وابو اولادها، فاسمه محمد الخطيب وهي من عائلة الخبيزي.
وخالتك.. كانت سيدة لطيفة وقريبة من خالتي الشيخة موضي المبارك.. تقضي لها حوائجها من السوق وجميع طلباتها.. وهي ايضا كانت تحب الصباح ودائما تقول شيوخنا الله يخليهم.
اما اختاك فهما دائما عند المرحومة ام جزاع زوجة الشيخ ناصر صباح الناصر، واذا زارتنا ام جزاع في المناسبات تكونان بصحبتها، وهما، يحبانها وتحبهما ودائما تدعيان بسلامتها.
اما انت يا حضرة الزعيم فلا نعرف من اين جاءك كره آل الصباح.. مع انك ذكرت في مذكراتك انك «لما رجعت الى الكويت واشتغلت بالصحة، فان الشيخ فهد السالم، بما انه رئيس الصحة، قد اخذك ليقدمك للشيخ عبدالله السالم حاكم الكويت، بصفتك طبيبا كويتيا!. ولكن صدق المثل الذي يقول «الكحل في العين الرمدة خسارة».
تقول «ان فهد السالم ما يحب الكويت ولا اهل الكويت وقال ماكو شعرة بجسمي تحب اهل الكويت»! وهذي تخاريف افاق حاقد جئت بها من عندك. فقد كان فهد السالم معروفا للجميع بحب الكويت واهلها.
فهد السالم هو من بنى بيوت ذوي الدخل المحدود في منطقة واو والسالمية.. والمناطق الاخرى الى شارع فهد السالم. وكانت مساحة البيوت بين 600ـ500 متر. ومن يستلم البيت لا يحتاج ان يعمل به تصليحات. فقط يأخذ اغراضه ويسكن.. والذي يشرف على توزيع البيوت «دائرة البلدية» وكذلك كانت بعض العائلات المستورة تستلم منه مبلغا ماليا نقدا لبناء بيوتهم، وهذا كان يتم بواسطة المرحوم يوسف الحمد الذي يشرف على البناء.
فهد السالم كان هو الذي يرسل المحتاجين للعلاج في الخارج، وبعضهم تدفع له المبالغ المالية نقدا للعلاج حتى لا يضطروا لمراجعات وزارة الصحة.
وكان المرحوم سعود الفوزان سكرتير الشيخ فهد هو الذي يقوم بذلك.. والمريض غير المحتاج للسفر نعطيه جهاز مكيف Air Condition.
وبالمناسبة المرحوم سعود الفوزان هو سكرتير الشيخ فهد وليس المرحوم خالد النصرالله. فالاخير كان مسؤولا عن التصليحات في المستشفى الاميري وبعض بيوت الاطباء.
اما بخصوص ولاية العهد كما ذكرت في مذكراتك المشبوهة، فقد اخبرني المرحوم سعود العبدالرزاق، ان الشيخ عبدالله السالم طلب من المجلس ان ينتخب واحدا من الثلاثة الذين قدمهم الشيخ عبدالله السالم، لكن وعلى لسان المرحوم سعود العبدالرزاق فقد قال للشيخ: يا طويل العمر قدم لنا واحد لو يكون عمره سنة ونصف فنحن سنوافق عليه.. لكن اذا قدمتم ثلاثة اسماء فالاعضاء سيختلفون في الرأي.. فقال الشيخ عبدالله السالم.. نعم الرأي الصحيح الذي قاله سعود: وكان الشيخ رحمه الله مرتاحا من هذا الجواب.
وبخصوص تأميم البريد والبرق والهاتف فكان يتبع شركة تسمى «الشركة الهندية للبرق والهاتف» والذي أممها هو المرحوم الشيخ فهد السالم، وحسب ما اذكر انهم عملوا حفلة حضرها القنصل الانجليزي وقتئذ والقى كلمة.. وكذلك الشيخ فهد القى كلمة، وبعد ذلك اصبحت من الدوائر الكويتية. وعيّن الشيخ فهد السالم المرحوم خالد العبدالرزاق مديرا لها، وبعد سنة تنازل عنها للشيخ مبارك عبدالله الأحمد ليكون رئيسا لها
وبالمناسبة فإن القلم الذي وقع به الشيخ فهد السالم كنت أحتفظ به على مكتبي ومكتوب عليه التاريخ واليوم والساعة التي وقع بها الشيخ فهد السالم على استلام الشركة.. لكن للأسف سرق من ضمن الاشياء الثمينة التي سرقت من منزلنا اثناء الغزو الصدامي على الكويت 1990/8/2.
كان ولدنا الشيخ مبارك الفهد السالم الصباح في زيارة لوكيل وزارة المواصلات - لا يحضرني اسمه لكنه من عائلة القناعات الكرام - فقال له الوكيل لقد كنت صغيرا ياطويل العمر وقت أمم والدك الشركة الهندية للبريد، فرد عليه الشيخ مبارك «حفظه الله» نعم كنت صغير السن.. لكن القلم الذي وقع به الوالد لايزال على مكتب الوالدة بالمنزل وعليه اليوم والتاريخ وساعة التوقيع.
قبل مدة لا أتذكرها كتبت يادكتور في احدى الجرائد الكويتية وقلت «إن الشيخ عبدالله السالم كان يستشيرني في امور وأحوال الحكم».
ولم ارد عليك في ذلك الوقت، والسبب في عدم ردي على ما كتبت.. ان الشيخ عبدالله السالم لديه أولاد. وهم يردون عليك او يرد عليك احد من الديوان الاميري. لكن للاسف لم يتحرك احد منهم.. لكني الآن أجاوبك واقول.. هل من المعقول ان الشيخ عبدالله السالم الرجل الحكيم صاحب الرأي السديد يستشير احمد الخطيب؟ غير معقول طبعاً!!
فأنا اعرف الشيخ عبدالله السالم منذ حداثة سني.. فقد رعانا وكان المسؤول عنا بعد وفاة والدنا رحمه الله وقد كفى ووفى.. وكنا نسكن جميعا، في بيت الشيخ مبارك الصباح والبيت كبير ويحتوي على عدد من الأحوشةہ ومقابل الديوان الذي كان يعتاش فيه والدك.
كان يسكن بالبيت الكبير الشيخ أحمد الجابر والشيخ حمد المبارك والشيخ عبدالله السالم والشيخ عبدالله المبارك وبنات الشيخة مبارك، والدتي الشيخة مريم وخالاتي الشيخة موضي والشيخة عايشة والشيخة حصة.
وكانت الغرفة التي يسكنها الشيخ عبدالله السالم قريبة للمكان الذي نسكن به وكنت دائمة الذهاب إليه عندما كنت صغيرة ولما كبرت زوجني من أخيه الشيخ فهد السالم.. وسبحان الله فالتاريخ يعيد نفسه، فعندما توفي الشيخ فهد السالم رحمه الله وأولادي صغار.. كان الشيخ عبدالله السالم يشرف علينا جميعاً.. وكنت دائما أزوره في قصر الشعب واجلس معه، وكان دائم السؤال عن أهل الكويت وأحوالهم، لعلمه بأني دائمة الاختلاط بهم.
لكني لم اسمع عنده ولو مرة واحدة ذكرا لاسمك.. وهو دائما ما يولم الولائم في قصر الشعب، لكنا لم نسمع بوجودك ولو مرة واحدة يا دكتور بين الحاضرين!. والشيخ عبدالله السالم عنده جماعة تحيط به من كبار القوم وعليتهم واحكمهم.. يصحبهم معه في سفراته الى الهند ولبنان أو رحلاته الى جزيرة فيلكا في الاجازة الاسبوعية.. لكنا لم نسمع يا حضرة المستشار باسمك يوماً بين تلك المجموعة!.
لكن الشيخ عبدالله السالم لما توعك في مجلس الامة كنت أنت هناك واسعفته، وفي قصر الشعب يوجد عدد من الاطباء الخاصين بالشيخ، لكن بصفتك دكتورا كويتيا فقد كنت بينهم.
لكن ما ذكرته عن زواجك من واحدة من بنات العائلات، فالشيخ عبدالله السالم أخبرني أن بعض رجال العائلة طلبوا منه أن يوقف هذا الزواج، فقال لهم الشيخ عبدالله السالم هذا أمر خاص ولا يمكنني التدخل فيه، كما أخبرني بأسماء رجال العائلة الذين طلبوا منه هذا الطلب.
ذكرت في مذكراتك عن مجلس الشورى أنكم عملتم المجلس!! ولكن كما اذكر فان المجلس كان موجودا من أوائل 1950 وكان طلعت الغصين السكرتير وكان جميع أعضائه من رؤساء الدوائر.
أما عن شغلي في دائرة الصحة فأني عينت مشرفا عاما لدائرة الصحة. وليس مديرة لمستشفى الأميري فقط كما ذكر لك السيد برجس البرجس. والحمد لله توفقت في عملي بشهادة الجميع من أخواتنا الكويتيات، والى الان يطلبون مني أن أنزل للشغل كما كنت في السابق.
ولقد قمت بعمل اشياء كثيرة للصحة، منها الطب الوقائي برئاسة الدكتور سعيد عبده ونائبه الدكتور كمال البرعي، وقد وظفت بنات كويتيات ليكن باحثات فيذهبن لزيارة الأماكن المشتبه بها ويعطين تقريراً عن الامراض الموجودة بالمناطق، وبعدها تتولى الصحة الامر، وتجلب الممرضات لأمراض السل والأمراض السارية.
ولا يمكنني نسيان لحظة، ان طلبت مني كريمة المرحوم مساعد الصالح.. الشغل معنا، فصحبها والدها المرحوم مساعد وقال لي اذا كان شغلها مع غيرك فلن أسمح لها بذلك..
تقول في مذكراتك اني كتب مكتوبا احدد فيه جميع المشتريات للصحة من شركة الصباح كما اخبرك السيد برجس البرجس!. وهذا غير صحيح، لكن الصحيح ولا انكره اني بعثت بمكتوب لتكون المشتريات من شركة الصباح للثلاجات فقط، لأني أمون عليهم، وطلبت منهم اذا تعطلت اي ثلاجة بالليل او بالنهار ان يجلبوا ثلاجة غيرها حالاً ويأخذوا الأخرى للتصليح. وذلك بعد الشكاوى الكثيرة التي ترد الينا عن عطل الثلاجات. وهذا كل مافي الموضوع.
أما عن قصتك مع الشيخ فهد، فإني كنت بالمكتب وقتها كالعادة فدخل الشيخ فهد وبعدها دخلت انت، فتكلم معك الشيخ فهد وضربك كفْ. فلا المرحوم خالد الحمد كان موجوداً ولا المرحوم علي الداوود، ولا انت من يجرؤ ان تضرب الشيخ فهد او تضع عقاله في رقبته، ومن أنت لتفعل مثل هذا؟ ولكن ربما هذا ما تمنيته ورأيته بالمنام. وبعد اخذك الكف غادرت الغرفة مسرعاً، وهذاكل الذي جرى.
مع تحياتي
ہ أحوشة او حيشان/ جمع حوش «باحة المنزل» .. الفناء
هل نسيت والدك يا أحمد؟ ... أنا سأذكرك
هذا تحريض وليس مذكرات يا احمد: زوجي الشيخ فهد السالم رحمه الله كان من كبار رجالات الكويت وحكامها، وحكام الكويت هم آل الصباح يا أحمد الخطيب، الذين درّسوك وعلموك وارسلوك الى لبنان لتدرس في المدرسة الثانوية الامريكية.. وبعدها الجامعة الامريكية، على حساب الحكومة الكويتية. فهل نسيت افضال الصباح؟! وافضالهم على والدك؟!..
هل تتذكر والدك يا أحمد؟ ام نسيت والدك الذي رميتموه في ديوانية الصباح، بين قصر السيف ومنزل الشيخ مبارك الصباح؟! فان كنت قد نسيت فاني سأذكرك بوالدك، الذي كان يزحف على يديه ورجليه.. فاني اذكره عندما كنا صغاراً نلعب بقرب الديوانية.. ولفت نظري هذا الرجل الذي يزحف بين الجميع.. ووقت ما يأتون بصواني الاكل للعاملين هناك يمد يده ويأكل مع الجميع.. بعد ذلك يأتي احد من الجماعة بابريق الماء.. ويصب على يده ليغسلها بعد الاكل. وعندما سألت من يكون هذا الشخص المسكين؟ فقالوا اسمه محمد الخطيب.. واهله لما رأوه بهذه الحالة.. اتوا به ورموه هنا!.. واهله لا يعملون له شيئاً ابدا، يأكل مع العاملين وينام معهم!.
وهذه الحقيقة ربما سببت لك عقدة نفسية بخصوص والدك، نتج عنها كرهك للصباح الذين رميت والدك عندهم.. فاعتنوا به.
اما والدتك فهي سيدة مرحة وتحب النكت ودائمة الابتسام. كانت تزورنا في جميع الاوقات.. ونحن نفرح لقدومها ونناديها «أمي وضحة»، فتحكي لنا القصص ونحن نتحلق حولها ونحبها وتحبنا.. وهي دائمة الدعاء للشيوخ بالعزة وطول العمر.. لكننا لم نكن نعلم ان الشخص الذي بالديوان زوجها وابو اولادها، فاسمه محمد الخطيب وهي من عائلة الخبيزي.
وخالتك.. كانت سيدة لطيفة وقريبة من خالتي الشيخة موضي المبارك.. تقضي لها حوائجها من السوق وجميع طلباتها.. وهي ايضا كانت تحب الصباح ودائما تقول شيوخنا الله يخليهم.
اما اختاك فهما دائما عند المرحومة ام جزاع زوجة الشيخ ناصر صباح الناصر، واذا زارتنا ام جزاع في المناسبات تكونان بصحبتها، وهما، يحبانها وتحبهما ودائما تدعيان بسلامتها.
اما انت يا حضرة الزعيم فلا نعرف من اين جاءك كره آل الصباح.. مع انك ذكرت في مذكراتك انك «لما رجعت الى الكويت واشتغلت بالصحة، فان الشيخ فهد السالم، بما انه رئيس الصحة، قد اخذك ليقدمك للشيخ عبدالله السالم حاكم الكويت، بصفتك طبيبا كويتيا!. ولكن صدق المثل الذي يقول «الكحل في العين الرمدة خسارة».
تقول «ان فهد السالم ما يحب الكويت ولا اهل الكويت وقال ماكو شعرة بجسمي تحب اهل الكويت»! وهذي تخاريف افاق حاقد جئت بها من عندك. فقد كان فهد السالم معروفا للجميع بحب الكويت واهلها.
فهد السالم هو من بنى بيوت ذوي الدخل المحدود في منطقة واو والسالمية.. والمناطق الاخرى الى شارع فهد السالم. وكانت مساحة البيوت بين 600ـ500 متر. ومن يستلم البيت لا يحتاج ان يعمل به تصليحات. فقط يأخذ اغراضه ويسكن.. والذي يشرف على توزيع البيوت «دائرة البلدية» وكذلك كانت بعض العائلات المستورة تستلم منه مبلغا ماليا نقدا لبناء بيوتهم، وهذا كان يتم بواسطة المرحوم يوسف الحمد الذي يشرف على البناء.
فهد السالم كان هو الذي يرسل المحتاجين للعلاج في الخارج، وبعضهم تدفع له المبالغ المالية نقدا للعلاج حتى لا يضطروا لمراجعات وزارة الصحة.
وكان المرحوم سعود الفوزان سكرتير الشيخ فهد هو الذي يقوم بذلك.. والمريض غير المحتاج للسفر نعطيه جهاز مكيف Air Condition.
وبالمناسبة المرحوم سعود الفوزان هو سكرتير الشيخ فهد وليس المرحوم خالد النصرالله. فالاخير كان مسؤولا عن التصليحات في المستشفى الاميري وبعض بيوت الاطباء.
اما بخصوص ولاية العهد كما ذكرت في مذكراتك المشبوهة، فقد اخبرني المرحوم سعود العبدالرزاق، ان الشيخ عبدالله السالم طلب من المجلس ان ينتخب واحدا من الثلاثة الذين قدمهم الشيخ عبدالله السالم، لكن وعلى لسان المرحوم سعود العبدالرزاق فقد قال للشيخ: يا طويل العمر قدم لنا واحد لو يكون عمره سنة ونصف فنحن سنوافق عليه.. لكن اذا قدمتم ثلاثة اسماء فالاعضاء سيختلفون في الرأي.. فقال الشيخ عبدالله السالم.. نعم الرأي الصحيح الذي قاله سعود: وكان الشيخ رحمه الله مرتاحا من هذا الجواب.
وبخصوص تأميم البريد والبرق والهاتف فكان يتبع شركة تسمى «الشركة الهندية للبرق والهاتف» والذي أممها هو المرحوم الشيخ فهد السالم، وحسب ما اذكر انهم عملوا حفلة حضرها القنصل الانجليزي وقتئذ والقى كلمة.. وكذلك الشيخ فهد القى كلمة، وبعد ذلك اصبحت من الدوائر الكويتية. وعيّن الشيخ فهد السالم المرحوم خالد العبدالرزاق مديرا لها، وبعد سنة تنازل عنها للشيخ مبارك عبدالله الأحمد ليكون رئيسا لها
وبالمناسبة فإن القلم الذي وقع به الشيخ فهد السالم كنت أحتفظ به على مكتبي ومكتوب عليه التاريخ واليوم والساعة التي وقع بها الشيخ فهد السالم على استلام الشركة.. لكن للأسف سرق من ضمن الاشياء الثمينة التي سرقت من منزلنا اثناء الغزو الصدامي على الكويت 1990/8/2.
كان ولدنا الشيخ مبارك الفهد السالم الصباح في زيارة لوكيل وزارة المواصلات - لا يحضرني اسمه لكنه من عائلة القناعات الكرام - فقال له الوكيل لقد كنت صغيرا ياطويل العمر وقت أمم والدك الشركة الهندية للبريد، فرد عليه الشيخ مبارك «حفظه الله» نعم كنت صغير السن.. لكن القلم الذي وقع به الوالد لايزال على مكتب الوالدة بالمنزل وعليه اليوم والتاريخ وساعة التوقيع.
قبل مدة لا أتذكرها كتبت يادكتور في احدى الجرائد الكويتية وقلت «إن الشيخ عبدالله السالم كان يستشيرني في امور وأحوال الحكم».
ولم ارد عليك في ذلك الوقت، والسبب في عدم ردي على ما كتبت.. ان الشيخ عبدالله السالم لديه أولاد. وهم يردون عليك او يرد عليك احد من الديوان الاميري. لكن للاسف لم يتحرك احد منهم.. لكني الآن أجاوبك واقول.. هل من المعقول ان الشيخ عبدالله السالم الرجل الحكيم صاحب الرأي السديد يستشير احمد الخطيب؟ غير معقول طبعاً!!
فأنا اعرف الشيخ عبدالله السالم منذ حداثة سني.. فقد رعانا وكان المسؤول عنا بعد وفاة والدنا رحمه الله وقد كفى ووفى.. وكنا نسكن جميعا، في بيت الشيخ مبارك الصباح والبيت كبير ويحتوي على عدد من الأحوشةہ ومقابل الديوان الذي كان يعتاش فيه والدك.
كان يسكن بالبيت الكبير الشيخ أحمد الجابر والشيخ حمد المبارك والشيخ عبدالله السالم والشيخ عبدالله المبارك وبنات الشيخة مبارك، والدتي الشيخة مريم وخالاتي الشيخة موضي والشيخة عايشة والشيخة حصة.
وكانت الغرفة التي يسكنها الشيخ عبدالله السالم قريبة للمكان الذي نسكن به وكنت دائمة الذهاب إليه عندما كنت صغيرة ولما كبرت زوجني من أخيه الشيخ فهد السالم.. وسبحان الله فالتاريخ يعيد نفسه، فعندما توفي الشيخ فهد السالم رحمه الله وأولادي صغار.. كان الشيخ عبدالله السالم يشرف علينا جميعاً.. وكنت دائما أزوره في قصر الشعب واجلس معه، وكان دائم السؤال عن أهل الكويت وأحوالهم، لعلمه بأني دائمة الاختلاط بهم.
لكني لم اسمع عنده ولو مرة واحدة ذكرا لاسمك.. وهو دائما ما يولم الولائم في قصر الشعب، لكنا لم نسمع بوجودك ولو مرة واحدة يا دكتور بين الحاضرين!. والشيخ عبدالله السالم عنده جماعة تحيط به من كبار القوم وعليتهم واحكمهم.. يصحبهم معه في سفراته الى الهند ولبنان أو رحلاته الى جزيرة فيلكا في الاجازة الاسبوعية.. لكنا لم نسمع يا حضرة المستشار باسمك يوماً بين تلك المجموعة!.
لكن الشيخ عبدالله السالم لما توعك في مجلس الامة كنت أنت هناك واسعفته، وفي قصر الشعب يوجد عدد من الاطباء الخاصين بالشيخ، لكن بصفتك دكتورا كويتيا فقد كنت بينهم.
لكن ما ذكرته عن زواجك من واحدة من بنات العائلات، فالشيخ عبدالله السالم أخبرني أن بعض رجال العائلة طلبوا منه أن يوقف هذا الزواج، فقال لهم الشيخ عبدالله السالم هذا أمر خاص ولا يمكنني التدخل فيه، كما أخبرني بأسماء رجال العائلة الذين طلبوا منه هذا الطلب.
ذكرت في مذكراتك عن مجلس الشورى أنكم عملتم المجلس!! ولكن كما اذكر فان المجلس كان موجودا من أوائل 1950 وكان طلعت الغصين السكرتير وكان جميع أعضائه من رؤساء الدوائر.
أما عن شغلي في دائرة الصحة فأني عينت مشرفا عاما لدائرة الصحة. وليس مديرة لمستشفى الأميري فقط كما ذكر لك السيد برجس البرجس. والحمد لله توفقت في عملي بشهادة الجميع من أخواتنا الكويتيات، والى الان يطلبون مني أن أنزل للشغل كما كنت في السابق.
ولقد قمت بعمل اشياء كثيرة للصحة، منها الطب الوقائي برئاسة الدكتور سعيد عبده ونائبه الدكتور كمال البرعي، وقد وظفت بنات كويتيات ليكن باحثات فيذهبن لزيارة الأماكن المشتبه بها ويعطين تقريراً عن الامراض الموجودة بالمناطق، وبعدها تتولى الصحة الامر، وتجلب الممرضات لأمراض السل والأمراض السارية.
ولا يمكنني نسيان لحظة، ان طلبت مني كريمة المرحوم مساعد الصالح.. الشغل معنا، فصحبها والدها المرحوم مساعد وقال لي اذا كان شغلها مع غيرك فلن أسمح لها بذلك..
تقول في مذكراتك اني كتب مكتوبا احدد فيه جميع المشتريات للصحة من شركة الصباح كما اخبرك السيد برجس البرجس!. وهذا غير صحيح، لكن الصحيح ولا انكره اني بعثت بمكتوب لتكون المشتريات من شركة الصباح للثلاجات فقط، لأني أمون عليهم، وطلبت منهم اذا تعطلت اي ثلاجة بالليل او بالنهار ان يجلبوا ثلاجة غيرها حالاً ويأخذوا الأخرى للتصليح. وذلك بعد الشكاوى الكثيرة التي ترد الينا عن عطل الثلاجات. وهذا كل مافي الموضوع.
أما عن قصتك مع الشيخ فهد، فإني كنت بالمكتب وقتها كالعادة فدخل الشيخ فهد وبعدها دخلت انت، فتكلم معك الشيخ فهد وضربك كفْ. فلا المرحوم خالد الحمد كان موجوداً ولا المرحوم علي الداوود، ولا انت من يجرؤ ان تضرب الشيخ فهد او تضع عقاله في رقبته، ومن أنت لتفعل مثل هذا؟ ولكن ربما هذا ما تمنيته ورأيته بالمنام. وبعد اخذك الكف غادرت الغرفة مسرعاً، وهذاكل الذي جرى.
مع تحياتي
ہ أحوشة او حيشان/ جمع حوش «باحة المنزل» .. الفناء
..