سيف العازمي
عضو فعال
في دخان صاروخ قيام 1 صباح اليوم السبت 21 أغسطس 2010م بدأ رجال جارتنا العزيزة جمهورية ايران الاسلامية عمليات شحن محطة بوشهر النووية بالوقود في تحد للولايات المتحدة وحلفاءها، حيث ستصبح المحطة بعد تحميل قضبان الوقود في المفاعل وبإشراف وكالة الدولية للطاقة الذرية ' IAEA' في 5 سبتمبر2010م منشأة نووية رسمية .
النجاح الايراني يجعلنا في الخليج العربي امام مفترق طرق، فالثغرة الأمنية التي احدثتها ايران في سياج الممنوعات الأميركي جعلتنا نكتسب إدراكا جديدا للوقائع على الأرض، وهي وقائع تدعو الى ضرورة التحرك الخليجي العاجل للتدبر فيها . ولأنه ليس من الوارد بل العسير ان ننقل البندقية من كتف الى اخر لمجرد نجاح طهران في تشغيل مفاعلها النووي الأول ، إلا إن مؤشرات خليجية جديدة مختلفة اخذت بالتصريح ان من الحكمة الا نقفز خلف الكابوي الاميركي على ظهر جواده الجامح لمجرد انه سحرنا بطلقات مسدسه في كل مرة يدخل بلدة مغبرة مثل مقديشو ، كابل أو بغداد .
من مؤشرات التقارب الخليجي الايراني ان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني كان في طهران يوم أمس الأول 19 اغسطس2010م وخاطبه الرئيس محمود احمدي نجاد قائلا 'ان بلاده تدافع عن سيادة واستقلالية دول المنطقة خصوصا الدول المطلة على الخليج و لو أراد احد ان يتعرض لدول المنطقة فإن ايران ستقف الى جانب أشقائها في منطقة الخليج بكل ما أوتيت من قوة' وفي سياق التقارب الايراني الخليجي أعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة' أن بلاده لن تسمح لأميركا باستخدام أراضيها لضرب ايران ' وهو نفس الموقف الذي سبق أن قالته الكويت والسعودية أكثر من مرة، فهل ستكون الخطوة القادمة عقد مؤتمر خليجي طارئ لبحث تداعيات إعلان بوشهر منشأة نووية ؟
ورغم توجسنا من تبعات النجاح الايراني إلا أننا مجبرين على الوقوف احتراما أمام إرادة دولة تحدت ونجحت في تحديها، فرغم انها لن تتمكن من استخدام الوقود المخصص للمفاعل لإنتاج سلاح نووي كما تقول كفيلتها روسيا، إلا ان ما يقلقنا هو ان الخبرة التراكمية التي ستحصل عليها طهران ستجعلها قادرة على صنع ماتريد في سراديب مظلمة تحت جبال زاجروس العملاقة، أما الأمر الآخر فهو ان مفاعل أبوشهر بني قبل 35 عاما من قبل سيمنس Siemens' ' الألمانية ثم توقف لتكمل البناء شركة أتوم ستروي إيكسبورت'Atom Stroi Export ' وبذلك لا نحتاج لبذل الكثير من الجهد لاثبات تدني السلامة فيه فهو المفاعل الوحيد في العالم الذي يحتوي نصفه الاسفل على معدات المانية مصنعة في السبعينيات، ونصفه الأعلى تم تعديل معدات روسية للتوافق مع ماهو موجود فيه .
فهل آن الأوان لمواجهة أكثر مخاوفنا سوداوية ونقوم بتوجيه مسار بوصلتنا بناء على مصالحنا؟ وعلى نفس النسق نقوم بتفعيل خطط الطوارئ؟ أم نأخذ بالأسلوب الايرلندي للتعامل مع الأزمات حيث يقول الكاتب الايرلندي هوغو هاملتون' Hugo Hamilton' ' في ايرلندا نحن اختصاصيون في الاستهزاء بخيباتنا فنحن معروفون بأننا نخسر بروح رياضية، وعندما اخرج نجم كرة القدم الفرنسي تييري هنري' Thierry Henry 'منتخبنا الوطني من كأس العالم2010م بضربة يد مذهلة قدم الى ايرلندا من نواح عدة خدمة كبيرة من خلال اعادة وضعها في الموقع الثمين للخاسرين المحترمين، أصحاب الروح الرياضية المجردين من السلاح، اصحاب المعاناة والمهزومين بكرامة ' .
فهل قدمت لنا بوشهر خدمة اعادة وضعنا في مكان اصحاب الروح الرياضية والمهزومين بكرامة أفضل من الوقوف في وضع من لايأخذون أبدا في الاعتبار رأيهم ورؤيتهم وروايتهم للأحداث .
النجاح الايراني يجعلنا في الخليج العربي امام مفترق طرق، فالثغرة الأمنية التي احدثتها ايران في سياج الممنوعات الأميركي جعلتنا نكتسب إدراكا جديدا للوقائع على الأرض، وهي وقائع تدعو الى ضرورة التحرك الخليجي العاجل للتدبر فيها . ولأنه ليس من الوارد بل العسير ان ننقل البندقية من كتف الى اخر لمجرد نجاح طهران في تشغيل مفاعلها النووي الأول ، إلا إن مؤشرات خليجية جديدة مختلفة اخذت بالتصريح ان من الحكمة الا نقفز خلف الكابوي الاميركي على ظهر جواده الجامح لمجرد انه سحرنا بطلقات مسدسه في كل مرة يدخل بلدة مغبرة مثل مقديشو ، كابل أو بغداد .
من مؤشرات التقارب الخليجي الايراني ان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني كان في طهران يوم أمس الأول 19 اغسطس2010م وخاطبه الرئيس محمود احمدي نجاد قائلا 'ان بلاده تدافع عن سيادة واستقلالية دول المنطقة خصوصا الدول المطلة على الخليج و لو أراد احد ان يتعرض لدول المنطقة فإن ايران ستقف الى جانب أشقائها في منطقة الخليج بكل ما أوتيت من قوة' وفي سياق التقارب الايراني الخليجي أعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة' أن بلاده لن تسمح لأميركا باستخدام أراضيها لضرب ايران ' وهو نفس الموقف الذي سبق أن قالته الكويت والسعودية أكثر من مرة، فهل ستكون الخطوة القادمة عقد مؤتمر خليجي طارئ لبحث تداعيات إعلان بوشهر منشأة نووية ؟
ورغم توجسنا من تبعات النجاح الايراني إلا أننا مجبرين على الوقوف احتراما أمام إرادة دولة تحدت ونجحت في تحديها، فرغم انها لن تتمكن من استخدام الوقود المخصص للمفاعل لإنتاج سلاح نووي كما تقول كفيلتها روسيا، إلا ان ما يقلقنا هو ان الخبرة التراكمية التي ستحصل عليها طهران ستجعلها قادرة على صنع ماتريد في سراديب مظلمة تحت جبال زاجروس العملاقة، أما الأمر الآخر فهو ان مفاعل أبوشهر بني قبل 35 عاما من قبل سيمنس Siemens' ' الألمانية ثم توقف لتكمل البناء شركة أتوم ستروي إيكسبورت'Atom Stroi Export ' وبذلك لا نحتاج لبذل الكثير من الجهد لاثبات تدني السلامة فيه فهو المفاعل الوحيد في العالم الذي يحتوي نصفه الاسفل على معدات المانية مصنعة في السبعينيات، ونصفه الأعلى تم تعديل معدات روسية للتوافق مع ماهو موجود فيه .
فهل آن الأوان لمواجهة أكثر مخاوفنا سوداوية ونقوم بتوجيه مسار بوصلتنا بناء على مصالحنا؟ وعلى نفس النسق نقوم بتفعيل خطط الطوارئ؟ أم نأخذ بالأسلوب الايرلندي للتعامل مع الأزمات حيث يقول الكاتب الايرلندي هوغو هاملتون' Hugo Hamilton' ' في ايرلندا نحن اختصاصيون في الاستهزاء بخيباتنا فنحن معروفون بأننا نخسر بروح رياضية، وعندما اخرج نجم كرة القدم الفرنسي تييري هنري' Thierry Henry 'منتخبنا الوطني من كأس العالم2010م بضربة يد مذهلة قدم الى ايرلندا من نواح عدة خدمة كبيرة من خلال اعادة وضعها في الموقع الثمين للخاسرين المحترمين، أصحاب الروح الرياضية المجردين من السلاح، اصحاب المعاناة والمهزومين بكرامة ' .
فهل قدمت لنا بوشهر خدمة اعادة وضعنا في مكان اصحاب الروح الرياضية والمهزومين بكرامة أفضل من الوقوف في وضع من لايأخذون أبدا في الاعتبار رأيهم ورؤيتهم وروايتهم للأحداث .