أبرق خيطان
عضو
انهمرت دموعه بغزارة ولم يستطع كفكفتها الا بعد فترة، تلعثم لسانه عندما بدأ يحكي مأساة ابنه المريض بالسرطان، اعتقد انه بذل جهدا كبيرا حتى يتمكن من لملمة مشاعره واحزانه بما بقي له من رباطة جأش وقدر من الصبر والرضا بقضاء الله، لكنه رغم ذلك لم يستطع ان يتغلب على مشاعر الأب الذي يرى ابنه وفلذة كبده يتهاوى امام عينيه وهو لا يملك له الا الدعاء ان يخفف الله آلامه وان ينقذه من هذا المرض القاتل.
بدأ الاب (الرائد المتقاعد بالداخلية) يتمالك نفسه ويعرض مأساة ابنه فقال: «ابني البالغ من العمر (27 عاما) متزوج ولديه طفلان، أصيب بمرض السرطان وأجريت له عملية استئصال للمكان المصاب، وما لبث ان بدأ المرض ينتشر في انحاء أخرى من جسمه، سارعت للسفر به إلى فرنسا لعلاجه هناك، الا انهم اخبروني ان العلاج مكلف جدا، وانه في حاجة إلى العلاج على نفقة الدولة، وهذا حق كفله له القانون والدستور كمواطن كويتي».
وتابع: «سارعت بتقديم طلب للعلاج بالخارج إلى وزارة الصحة (لجنة العلاج بالخارج) عن طريق احد أعضاء مجلس الأمة لكن الطلب تم رفضه، وكررت المحاولة لكن هذه المرة عن طريق وزارة الداخلية كوني احد المنتسبين اليها، فأبلغت بأن وزير الداخلية أصدر تعميما بأن ابناء المنتسبين للوزارة ليس لهم الحق في العلاج بالخارج على نفقة الوزارة اذا تخطى عمرهم 21 عاما».
واستطرد: «بعد مناشدة وجهتها إلى رئيس مجلس الوزراء عن طريق احدى الصحف، وبعد يومين اتصلوا علي وقالوا لي قدم طلبا وسيتم بحثه، وبالفعل قمت بكتابة الطلب وقدمته في يوم الاتصال نفسه وكان ذلك في شهر فبراير الماضي ومنذ ذلك التاريخ لم اتلق جوابا أو ردا على طلبي، وحاولت مرارا معرفة الاسباب لكن دون جدوى». ومضى: «بعد ان اغلقت جميع الابواب في وجهي، ومع عدم قدرتي على تكلفة علاج ابني في الخارج، وشعوري بالعجز وأنا أراه يتألم، وخشيتي من ان ينتشر المرض اللعين في العظم والدم، وهذا يتطلب سرعة سفره للعلاج في الخارج فقد قررت ان اعرض كليتي للبيع لانقاذ ابني أو اجد من يساعدني ولو على سبيل القرض الحسن اقوم بسداده على دفعات أو بأي شكل من اشكال المساعدة، المهم هو انني اتمكن من علاج ابني الذي أراه يتهاوى امامي وانا لا حول لي ولا قوة».
وختم كلامه بقوله: «رغم ان الابواب الرسمية اغلقت في وجهي فباب رحمة الله مفتوح والامل فيه كبير، ان يسخر لنا من يمد يده لانقاذ ابني وانا على اتم الاستعداد لتقديم المقابل أو الضمان الذي يرتضيه، فأغيثونا أغاثكم الله».
المصدر جريدة الراي
التعليق / لاحول ولا قوة الا بالله نبي دول ونعمر في الارض ونعجز عن ابنائنا
بدأ الاب (الرائد المتقاعد بالداخلية) يتمالك نفسه ويعرض مأساة ابنه فقال: «ابني البالغ من العمر (27 عاما) متزوج ولديه طفلان، أصيب بمرض السرطان وأجريت له عملية استئصال للمكان المصاب، وما لبث ان بدأ المرض ينتشر في انحاء أخرى من جسمه، سارعت للسفر به إلى فرنسا لعلاجه هناك، الا انهم اخبروني ان العلاج مكلف جدا، وانه في حاجة إلى العلاج على نفقة الدولة، وهذا حق كفله له القانون والدستور كمواطن كويتي».
وتابع: «سارعت بتقديم طلب للعلاج بالخارج إلى وزارة الصحة (لجنة العلاج بالخارج) عن طريق احد أعضاء مجلس الأمة لكن الطلب تم رفضه، وكررت المحاولة لكن هذه المرة عن طريق وزارة الداخلية كوني احد المنتسبين اليها، فأبلغت بأن وزير الداخلية أصدر تعميما بأن ابناء المنتسبين للوزارة ليس لهم الحق في العلاج بالخارج على نفقة الوزارة اذا تخطى عمرهم 21 عاما».
واستطرد: «بعد مناشدة وجهتها إلى رئيس مجلس الوزراء عن طريق احدى الصحف، وبعد يومين اتصلوا علي وقالوا لي قدم طلبا وسيتم بحثه، وبالفعل قمت بكتابة الطلب وقدمته في يوم الاتصال نفسه وكان ذلك في شهر فبراير الماضي ومنذ ذلك التاريخ لم اتلق جوابا أو ردا على طلبي، وحاولت مرارا معرفة الاسباب لكن دون جدوى». ومضى: «بعد ان اغلقت جميع الابواب في وجهي، ومع عدم قدرتي على تكلفة علاج ابني في الخارج، وشعوري بالعجز وأنا أراه يتألم، وخشيتي من ان ينتشر المرض اللعين في العظم والدم، وهذا يتطلب سرعة سفره للعلاج في الخارج فقد قررت ان اعرض كليتي للبيع لانقاذ ابني أو اجد من يساعدني ولو على سبيل القرض الحسن اقوم بسداده على دفعات أو بأي شكل من اشكال المساعدة، المهم هو انني اتمكن من علاج ابني الذي أراه يتهاوى امامي وانا لا حول لي ولا قوة».
وختم كلامه بقوله: «رغم ان الابواب الرسمية اغلقت في وجهي فباب رحمة الله مفتوح والامل فيه كبير، ان يسخر لنا من يمد يده لانقاذ ابني وانا على اتم الاستعداد لتقديم المقابل أو الضمان الذي يرتضيه، فأغيثونا أغاثكم الله».
المصدر جريدة الراي
التعليق / لاحول ولا قوة الا بالله نبي دول ونعمر في الارض ونعجز عن ابنائنا