عبد الوهاب 70
عضو فعال
إن التي برأها القرآن الكريم هي السيدة ماريا القبطية وليست عائشة . والرواية وردت عندكم
طبعا والقاذف لـ (مارية) رضي الله عنها كما هو موجود عند بعض مخرفي الشيعة هي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كما سيأتي في رواية ذكرها القمي
وهذا ردي على من يقولون مثل هذا التخريف:
وحاصله:
تأمل سياق الآيات التي جاءت في حادثة الإفك:
قال الله تعالى: (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون
ثم قال سبحانه بعدها بآيات: إن الذين جاؤو بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم
والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم، لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين.
لولا جاؤو عليه بأربعة شهداءفإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون، ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة
لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم، إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم).
إذا كان هذا هو سبب حادثة الإفك كما تزعم فبين لنا تفسير الآيات التي نزلت في هذا الشأن ونريد هذا التفسير من كتب مفسري الشيعة، وليس من رأسك.
1- من هم العصبة الذين جاءوا بالإفك؟ (هل يصح أن يطلق على عائشة وحدها "عصبة")
2- من الذي تولى كبر هذا الإفك؟ (الآية هكذا "والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم" لو كانت عائشة لقال: "والتي تولت ... لها عذاب عظيم"
3- إذا كانت البراءة نزلت في مارية والقاذف لها عائشة كما تزعم فهل أقام الرسول صلى الله عليه وسلم على عائشة حد القذف؟!!!!!!
4- إذا كان سبب نزول هذه الآيات هو مارية كما تزعم، وقصة مارية ورمي عائشة لها بالزنا هي عند الشيعة هكذا كما ذكرها القمي:
عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليهما السلام يقول : لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله حزن عليه حزنا شديدا
فقالت: عايشة ما الذي يحزنك عليه فما هو إلا ابن جريح ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله عليا، وأمره بقتله
فذهب علي عليه السلام إليه ومعه السيف وكان جريح القبطي في حائط وضرب علي عليه السلام باب البستان
فأقبل إليه جريح ليفتح له الباب فلما رأى عليا عليه السلام عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعا ولم يفتح الباب فوثب علي عليه السلام على الحائط
ونزل إلى البستان واتبعه وولى جريح مدبرا فلما خشي أن يرهقه صعد في نخلة وصعد علي عليه السلام في اثره فلما دنا منه
رمى بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته فإذا ليس له ما للرجال ولا ما للنساء فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله
فقال: يا رسول الله إذا بعثتني في الأمر أكون فيه كالمسمار المحمى في الوتر أم أثبت؟
قال فقال لا بل أثبت ، فقال والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال ولا ما للنساء.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله الحمد لله الذى يصرف عنا السوء أهل البيت" انتهى كلامه.
فإذا كانت هذه الحادثة هي سبب نزول الآيات التي في قصة الإفك -كما تزعم- يكون الذين قال الله فيهم: (إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)
هم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه!!!!!!!
الله يلعن الكذب!!!! انظر كيف صنع بأصحابه أرادوا نفي فضيلة لعائشة رضي الله عنها فوقعوا في رذيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
وأزيد هاهنا أن مارية رضي الله عنها كما في هذه القصة لم تخف براءتها حتى نزلت فيها الآيات بل ظهرت براءتها في القصة نفسها
لما أراد علي بن أبي طالب رضي الله عنه قتل من رُميت به فتكشف أو انكشفت عورته فبان ذلك المتهم مجبوبا.