شاكر النابلسي ، والجناية على السنة !

@Noura@

عضو مخضرم
شاكر النابلسي ، والجناية على السنة !

فوزية الخليوي .
عضو الجمعية العلمية السعودية ، للسنة .



تهاوت ادعاءات الليبراليين التي يدّعون فيها :
احترام الرأي الآخر ,
وتقدير التنوع الثقافي ... ؛
عندما شنوا هجومًا ساحقا ، تركّز على :
مهاجمة السنة النبوية بعدة دعاوى .
- فنصبوا لها العداء ,
- واتهموها بالخواء ,
- ومارسوا عليها الإقصاء... !!!

قال تعالى :
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو
الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرًا } .

قال ابن كثير في هذه الآية :
أصل كبير في التأسي برسول الله في أقواله وأفعاله وأحواله
" ولذا كان السلف يجعلون معيار من يؤخذ عنه العلم تمسكه
بالسنة , كما قال إبراهيم النخعى :
كانوا إذا أتوا الرجل يأخذون عنه العلم نظروا إلى صلاته والى
سنته , والى هيئته , ثم يأخذون عنه " .

ومن هؤلاء :
" شاكر النابلسي " ،
في مقاله :
" دور الفقهاء في ذم النساء " .




وكان من الدعاوى الباطلة التي ادعاها ، والأكاذيب التي افتراها :


إن التراث النبوي كان تراثا شفويًا وليس تراثا مكتوبًا وموثقا .

الرد :
من قال إن هذا التراث كان شفويًا !
فقد قال ابن حجر :
أنه في أوائل المئة الثانية أمر الخليفة عمر بن عبد العزيز
بتدوينه ؛ فشرع أبو بكر بن حزم والزهري في التدوين .
( نزهة النظر لابن حجر العسقلاني /10 )
• هذه إحدى الشبهات للقرآنيين :
وهى إن تدوين السنة قد تأخر إلى ما بعد مئتي سنة
من وفاته - صلى الله عليه وسلم - ؛ فغير صحيح فقد
دوّن بعض نصوص السنة في زمانه :
- فقد جاء عن البخاري في باب كتابة العلم عن أبى جحيفة ، قال :
قلت لعلى :
هل عندكم كتاب ؟
قال : لا , إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم ,
أو مافى هذه الصحيفة .
قال :
قلت: فما في هذه الصحيفة ؟
قال : العقل , وفكاك الأسير , ولا يقتل مسلم بكافر .
- كما اخرج البخاري قصة أبى شاه اليمنى الذي طلب أن
يكتبوا له ؛ فكتبوا له هذه الخطبة .

( البخاري 1/ 205 )
- وكذلك عن أبى هريرة رضي الله عنه ، قال :
ما من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أحدٌ أكثر منى
حديثا عنه منى , إلا ما كان من عبد الله بن عمرو .
فانه كان يكتب ولا أكتب .

( رواه البخاري 1/206 )
- وعن عبد الله بن عمرو ، قال :
" كنت أكتب كل شيء اسمعه من رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - أريد حفظه , فنهتني قريش , وقالوا :
أتكتب كل شيء تسمعه , ورسول الله بشر يتكلم في الغضب
والرضا ؟
فأمسكت عن الكتابة .
فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ,
فأومأ بإصبعه إلى فيه ، فقال :
اكتب فوالذى نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق " .

( رواه أبو داود 3/ 318 )
- وسمى عبد الله بن عمرو الكتاب الذي كتب فيه :
" الصحيفة الصادقة " .
وكانت أنفس شيء عنده في الدنيا ، قال :
" ما يرغبني في الحياة إلا الصادقة " .
( الدارمى 1/105 )
- ولو سلمنا جدلا بأنه لم يكتب من السنة شيء إلى رأس
المئة الأولى للهجرة , فيكون ماذا ؟؟
إذا كانت السنة محفوظة في الصدور ولم يقبل أى حديث
إلا من العدل الضابط , وقد روى مسلم في مقدمة صحيحة
عن ابن سيرين ، قال :
" لم يكونوا يسألون عن الإسناد .
فلما وقعت الفتنه ، قالوا :
سموا لنا رجالكم , فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم ,
وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم " .

( انظر : من للسنة اليوم / محمود أحمد الطحان )






ومنها :
هناك خمسة آلاف حديث في صحيحي البخاري ومسلم ،
وكلها تخالف وتتناقض مع القرآن والعلم والعقل .

الرد :
يحاول الكاتب بهذا النقل الانتقاص من السنة بقدر
انتقاصه من البخاري ؛ لأنه من أكبر رواه الحديث
العدول .
وكتابه هو أول الكتب التي تلقته الأمة بالقبول في الحديث .
قال الإمام أبو المظفر السمعانى :
أبى الله إن يكون الحق والعقيدة الصحيحة إلا مع أهل
الحديث ؛ لأنهم اخذوا دينهم وعقائدهم خلفا عن سلف
وقرنا عن قرن بإسناد متصل إلى إن انتهوا إلى التابعين ,
وأخذه التابعون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال الأمام أحمد بن حنبل :
ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث .
وقال قتيبة بن سعيد :
إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث فإنه على السنة ,
ومن خالف هذا ؛ فاعلم أنه مبتدع .

( شعار أصحاب الحديث للحافظ الحاكم /7 )






ومنها :
إن الأكاذيب في السنة والقصص عن النبي
- صلى الله عليه وسلم - جاءت من طرف الهيثم بن عدى .

قلت :
الهيثم بن عدى لا يخفى حاله على الحفاظ من المحدثين ,
والسنة محفوظة لا سبيل لهذا ولا غيره أن يدس فيه الأكاذيب
كما ادعى الكاتب ؟؟؟
- الهيثم بن عدى قد تكلم أهل الحديث في حاله .
قال النسائي :
متروك الحديث .
وقال السعدي :
ساقط قد كشف قناعة .اهـ
وليس بصحيح أنه وتلامذته نشروا الأكاذيب في السنة
والسيرة ، فقد قال ابن عدى في الكامل وهو من الأئمة الحفاظ :
الهيثم بن عدى ما أقل ماله من المسندات ,
وإنما هو صاحب أخبار وأسمار ونسب وأشعار !!
( الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى /8/400 )





ومنها :
البخاري كان شعوبياً يدسُّ على الإسلام

الرد :
هذا من الافتراء والتلبيس على القراء !!
واتهامه للبخاري أنه من تلامذة الهيثم بن عدى ،
وأنه على شاكلته .

والبخاري نفسه يقول :
كتبت عن ألف وثمانين رجلاً ليس فيهم إلا صاحب حديث ,
ولقد رتب أبو الحجاج المزي شيوخه والصحابة على
المعجم .
وقد قال البخاري :
صنفت " الصحيح " في ست عشرة سنة وجعلته حجة بيني
وبين الله .
والحكايات في اختبار علماء الحديث له كثيرة ، منها :
إن بسمرقند أربع مئه ممن يطلبون الحديث ,
فاجتمعوا سبعة أيام , وأحبوا مغالطة البخاري ,
فادخلوا إسناد الشام في إسناد العراق ,
وإسناد اليمن في إسناد الحرمين فما تعلقوا منه
بسقطة لا فى الإسناد ولا في المتن .
قال أحمد بن حنبل :
ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل " البخاري " .
وقال ابن خزيمة :
ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - واحفظ له من محمد بن إسماعيل .

( سير إعلام النبلاء للذهبي 12/ 397 )





ومنها قوله :
إن الشيخ ناصر الدين الألباني ، قال :
" أن عدد الأحاديث الضعيفة والموضوعة في الكتب الصحاح ،
ومنها البخاري ومسلم قد بلغت خمسة آلاف حديث ؟؟

قلت :
هذا من الافتراء على الشيخ - رحمه الله - ،
فقد دأب الشيخ في كتبه على الجزم بصحة البخاري
ومسلم , منها قوله :
إن ماتضمنته الكتب الستة والموطأ ومسند أحمد وغيرها
- باستثناء الصحيحين - ليس كل ما فيها من الحديث صحيحا .
( 3/ دفاع عن الحديث النبوي والسيرة للألباني )
ولقد أنكر الشيخ الألباني على البوطى في كتابه السيرة
ذكره لحديث في مسلم رواه بصيغة التمريض" روى " ،
فقال :
هذه الصيغة موضوعه عند المحدثين للحديث الضعيف ,
وأنه لايجوز تصدير الحديث الصحيح بها .
( دفاع عن الحديث النبوي والسيرة للألباني ص 47 ) ،
وعلى فرض أن الألباني - رحمه الله أو غيره - قد قدح في
الصحيحين ؛ فهذا قول لايعبأ به مع الإجماع من العلماء
بقبول الكتابين !!
وقد نقل إمام الحرمين إجماع علماء المسلمين على صحة
مافى الصحيحين !!
وقال الأستاذ أبو إسحاق الأسفرايينى :
" أهل الصنعة مجمعون على إن الأخبار التي اشتمل
عليها الصحيحان مقطوع بها عن صاحب الشرع ,
وإن حصل خلاف في بعضها فذلك خلاف في طرقها
ورواتها " .

( النكت لابن حجر 1/377 )
وقال أبو نصر السجزى :
" أجمع أهل العلم الفقهاء إن رجلا لو حلف بالطلاق
إن جميع مافى كتاب البخاري مما روى عن النبي
- صلى الله عليه وسلم - قد صح عنه ,
ورسول الله قاله لاشك فيه أنه لا يحنث والمرأة بحالها في حبالته" .

( مقدمة ابن الصلاح 38 )


تتــــــمة :

http://www.saaid.net/daeyat/fauzea/68.htm


التعليق :

لا أعلم ما الذي سيجنيه الليبراليون من تلك المقالات والادعاءات ؟؟
وأي ثقافة تلك التي يحملونها ..؟؟
أليس هذا هو الجهل بعينه ؟


قال تعالى :
{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو
الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرًا } .


 
أعلى