خطوة طيبة من داعية إسلامي معروف يقول كلمة حق في زمن اختلطت فيه السياسة بالطماطم

الداعية الإسلامي المعروف الشيخ ناظم المسباح ينتقد ضعف الرقابة الحكومية على الأسعار
ويقف في صف المواطنين والمقيمين المغلوبين على أمرهم ولا حول ولا قوة لهم إلا بالله خاصة في ظل الصمت الرسمي على جشع بعض التجار وموردي الخضار

خطوة طيبة من داعية إسلامي معروف يقول كلمة حق في زمن اختلطت فيه السياسة بالطماطم

المصدر: الوطن عدد اليوم 13 أكتوبر 2010
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=60495

تسعير الحكومة لبعض السلع جائز لرفع الظلم عن المستهلكين




ناظـم المسباح: الإسلام يرفض كل أشكال الاحتكار والتلاعب بالأسعار

60564_e.png


هل من المعقول ان تتضاعف أسعار بعض الخضراوات والفواكه لأكثر من خمسة أضعاف ويستمر ارتفاع أسعار اللحوم والاسماك الى درجة ان تصبح حديث الساعة في الوسائل الاعلامية؟ بهذا السؤال استنكر الداعية الاسلامي الشيخ ناظم المسباح موجة الغلاء الشديدة التي تشهدها الكويت حاليا، موضحاً في تصريح تلقت «الوطن» نسخة منه ان التقارير التي تم تداولها في وسائل الاعلام بشأن النسب المخيفة لزيادة أسعار العديد من السلع الأساسية تشير الى غفلة الأجهزة المعنية بالحكومة عن بعض التجار والموردين الذين يتصرفون بشكل فيه ظلم على المواطنين والمقيمين خاصة أصحاب الدخول المحدودة، مؤكداً رفض أحكام الشريعة الاسلامية لكافة أشكال الاستغلال والاحتكار والتلاعب بالأسعار مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا ضرر ولا ضرار» وقوله «لا يحتكر الا خاطئ»، مطالباً السلطتين بتفعيل آليات الرقابة وضبط أسعار السلع التي تدخل في حاجيات الناس اليومية الأساسية، مشيرا الى ان الشريعة الاسلامية وأحكامها العادلة رسخت مبادئ التعاون والتكافل ونهت عن الجشع والطمع والاحتكار واستغلال احتياج الناس الشديد لبعض السلع أو المواد لجمع الأموال دون الاكتراث بالأوضاع الاقتصادية لشرائح المجتمع، مبينا ان تقصير السلطتين في هذا الجانب يوقع ضررا كبيراً في المجتمع له سلبياته.
وثمن المسباح للحكومة دعم بعض القطاعات لتوفير عدد من الاحتياجات الغذائية المهمة للمواطنين والمقيمين لكنه اعلن عن رفضه ضعف الدور الرقابي للتأكد من ثمرة هذا الدعم في انخفاض الأسعار، مشدداً على أنه ينبغي على السلطتين التدخل لوقف جشع البعض من خلال ضبط الأسعار ووقف الزيادة المطردة لأسعار السلع الأساسية وغيرها، مبيناً ان تدخل ولي الأمر في تسعير بعض السلع جائز من الناحية الشرعية عند الضرورة خاصة اذا كانت الأسعار قد رُفعت بأسباب مفتعلة كما هو الحال في الأزمة الحالية بحيث يكون فيها ظلم واقع على المستهلكين، فيجوز التسعير حينئذ للمصلحة العامة وهي رفع الظلم عن المستهلكين، مستغرباً من استمرار ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه على الرغم من هبوط أسعارها في الدول الأخرى.
وأكد على ان التكاتف والتعاضد وقت الأزمات من أهم مميزات المجتمع المسلم بشكل عام والمجتمع الكويتي بشكل خاص، مبينا أهمية ان تكون هذه الأخلاق السامية نابعة من الذات وليست بسبب صرامة القانون أو اللوائح التي تنظم مسائل البيع والشراء والأسعار، مناشداً التجار وموردي السلع الاستهلاكية ان يتقوا الله عز وجل في هذا البلد وأهله من المواطنين والمقيمين.

 
صح لسانك أخي قبلي وافتخر

بالفعل لقد بات لزاما على الدولة أن ترعى وتحافظ على حق المواطنين والمقيمين فيها من الحصول على السلع الأساسية بأسعار طبيعية في متناول الجميع وهذا يتطلب بالفعل أن تتدخل الدولة بإمكانياتها الضخمة بهدف السعي نحو الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية على الأقل وهذا لا يحتاج شيء إلا التخطيط المدروس أما الخبرات فأعتقد أنها متوفرة محليا وإقليميا

فمن غير المعقول أن تستورد الدولة كل شيء من الصواريخ حتى الخس والطماط

وهذا الأمر لا يعفي الدولة من مسئوليتها الرقابية
 
أعلى