دستورنا وليس دستورهم -رأي وجيه للأستاذ فهيد العصيدان

دستورنا وليس دستورهم

لايزال البعض يخرج علينا من فترة إلى أخرى ينادي بتنقيح نصوص الدستور ومحاولة العبث فيه من اجل مآرب شخصية
بعيدة كل البعد عن الدافع الوطني والحرص على المكتسبات الديمقراطية التي توارثناها أجيال بعد أجيال وأصبحت غرسا
في مجمعتنا والهدف الرئيسي من هذه الدعوة هو تحجيم دور المؤسسة التشريعية وتحويل مجلس الأمة إلى مجلس
استشاري بعدما أصبح مجلس الأمة قلعة شامخة أمام قوى الفساد بفضل بعض النواب وليس الجميع من أصحاب الضمائر
الحية الذين وقفوا أمام هذه القوى المعادية للدستور التي تنصلت من ثوابت هذا الوطن وخير شاهد كان مؤتمر جدة مثالا
حيا على تجمع الكويتيين تحت مظلة دستور 1962 بكافة أطيافه ومشاربه الذي عزز أهمية هذا العقد بين الحاكم والمحكوم
وطوى صفحة الالتفاف على الدستور بأي حجة كانت ولذلك أدعو اخواني من كافة التيارات السياسية للوقوف ضد هذه الدعوات
المريبة والحفاظ على ثوابتنا ومكتسباتنا الديمقراطية من اجل بناء دولة حديثة وفقا لدستور 1962 بعيدة عن أهواء المعادين للدستور ..
دور الانعقاد المقبل سوف يشهد العديد من الاستجوابات فالقضايا متراكمة ولا توجد حلول لها على سبيل المثال قضية الرياضة
وقضية إطالة الدوام المدرسي وقضية الغلاء وقضية قانون التجمعات العائد الجديد للساحة وكذلك قانون الغرفة الذي يعتبر
مشروع أزمة جديدا بين السلطتين فيتبادر إلى ذهني هل الحكومة قادرة على إيجاد الحلول والتعاطي مع هذه القضايا وفقا
لمسطرة القانون؟ هذا السؤال سوف نرى اجابته في هذا الدور القادم وفي الختام أضع علامة استفهام حول موقف النائب الذي
أصبح فجأة حامي حمى المال العام وأقول له أين أنت من استجواب مسلم البراك الذي وقفت أمام هذا الاستجواب منافح ضده
وأقول له إن شعبنا يعرف كيف يفرق بين المبتزين والمخلصين الشرفاء...........

أ.فهيد عامر العصيدان
 
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم في ظل الممارسات الديمقراطية المتناقضة
من لدن السلطتين ..
موجهٌ للأستاذ فهيد وللأخوة الأعضاء:


هل ضاق جلباب الدستور اليوم عما كان عليه في الستينات؟
ام انتفخَ ممثلي الأمة باللاوعي في تعاطيهم لحرياته؟
 
أعلى