الاعلامي الكبير محمد الجوكر قصتي مع الشهيد
قصتي مع الشهيد
حققت زيارة الوفد اليمني الرياضي النجاح بعد ان قدموا التطمينات لقادة دول الخليج بالوضع الأمني للدورة حيث تسلم قادة الرياضة الخليجية بعد نهاية جولاتهم المكوكية التي شملت الدول المشاركة كلها على اعتبار ان الحدث له مكانة خاصة تحظى بالدعم السياسي والشعبي والاعلامي.. وأتوقف هنا الى الدعوة التي تسلمها رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي واللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ احمد فهد الأحمد وهي دعوة يمنية رسمية من وزير الشباب والرياضة اليمني حمود العباد وهو النجل الأكبر للشهيد فهد الأحمد حيث تنطلق منافساتها في اليمن في 25 من نوفمبر المقبل والتي ستحمل اسم والده. يأتي تقديرا لما قدمه للرياضة العربية اضافة الى كونه من أوائل من نادوا بمشاركة اليمن في كأس الخليج حتى تحول «حلم الشهيد» الى حقيقة.. ونشير هنا الى ان الوزير وضع الجميع في موقف لايحسدون عليه عندما قال بأنهم لم يتلقوا أي طلب رسمي أو شفهي من أي جهة يتضمن تأجيل دورة الخليج مشيرا الى ان الحديث عن هذا التأجيل قد فات أوانه أي فات الميعاد وأنهم عبر تصريحاتهم تؤكد اليمن كلها بانتظار هذا الحلم الكروي الخليجي مشيرا الى ان الزيارة تأتي تأكيدا على الدور البارز والحيوي الذي لعبته الدول الخليجية وتحديدا الكويت تجاه اليمن لاستضافة هذا الحلم الذي كان يدعمه ويسعى له بقوة دائما الراحل فهد الأحمد رحمه الله..
< ومن بين المواقف التي أتذكرها في دورة الخليج السابعة عام 84 بمسقط كنت ضمن الوفد الرسمي وهناك كنت قريبا من الشهيد فهد الأحمد حيث كان يتولى رئاسة الوفد الكويتي وقد نجح في تحويلها الى أجواء مثيرة بتصريحاته التي كانت ملح البطولة ومنها وأهمها هو دعوته لي شخصيا عندما طلب التحدث الى كاميرا تلفزيون دبي وكان معي الزميل المصور محمد هاني عبد الجابر وحاليا كبير المصورين بقناة دبي وعند أول سؤال أوجهه للشهيد فاجأني بأنه يدعو رؤساء الاتحادات الخليجية قبل مؤتمرهم الاعتيادي الى دعوة اليمن السعيد للمشاركة بكأس الخليج العربي لكرة القدم وهي ماتسمى بمبادرة فهد الأحمد طيب الله ثراه حتى جاء القرار من أعلى سلطة سياسية بدول مجلس التعاون عندما أقر القادة الزعماء والرؤساء والملوك بدعوة اليمن للانضمام الى دورات الخليج وقد بدأت بالفعل من الدورة السادسة عشرة بالكويت والطريف ان من تسلم دعوة الاتحاد الكويتي لكرة القدم هو الشيخ طلال الفهد رئيس اللجنة المنظمة لخليجي 16 وشاءت الأقدار ان السيناريو يتكرر من جديد..فالأشقاء اليمنيون يتطلعون الى تنظيمها لأول مرة فهل نتغلب على المشاكل والأزمات ونرى حلم أبناء اليمن السعيد يتحقق وربما تلعب الدورة في تقارب وجهات النظر مع المعارضين عبر كرة القدم..أتمنى وادعو بان تفك هذه الأزمة وتبعد بلاد العرب والمسلمين كلها عن الأزمات ونفكر في مستقبلها في ظل المتغيرات الدولية التي تمر بها شعوب العالم.
محمد الجوكر
إعلامي اماراتي