المخربون هدموا ثقة المواطن بالدولة وزعزعوا روح الترابط الاجتماعي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
www.alabraj.org


كتب:طه الفراج-جريدة الابراج
المصالح باتت الركيزة الاساسية لعمل السواد الاعظم من لنواب ا

قوى الفوضويين باتت اللاعب الرئيسي في المضمار السياسى ما يؤكده قباحه استغلالهم للذات النيابية

الكويتيون يستغربون تعاملهم مع الاحداث بالصراخ والعويل مع انهم القاتل الحقيقى للتنمية


لا يصلح الناس فوضى لاسراة لهم


ولاسراة إذا جهالهم سادو


تهدي الأمور بأهل الرأي ما صلحت


فان تولت فبالأشرار تنقاد


يرى كثير من المراقبين السياسيين ان الفوضى والتخبط استشرتا في الجسد البرلماني وأصبحت قوى الفوضويين من أهم اللاعبين في المضمار السياسي ما أدى إلى حالة من الغوغاء وتشتت الأجندة البرلمانية وهو ما يدلل على قباحة استغلال بعض النواب للذات النيابية وتمترسهم خلفها.


وبات جلياً انزلاق بعض النواب إلى الابتزاز السياسي وتصفية الحسابات تحت قبة البرلمان بالإضافة إلى الاسترزاق السياسي والبحث عن مكاسب ذاتية وحزبية جديدة.


ويستطيع أي مراقب للشارع الكويتي ان يجد التذمر والملل على وجه الكويتيين بسبب ممارسات بعض النواب الصبيانية، وهو ما يدفع البعض للتساؤل هل من المعقول ان حالة الكآبة والاحباط التي يعيشها الكويتيون سببها الحكومة بمفردها؟!


وهل النواب ملائكة حتى لا يحاسبون ويقوّم سلوكهم، أم ان حرص الكويتيين على الحريات وتمسكهم بالدستور جعل بعض النواب يستغلون هذه الرغبات السامية حتى أصبحوا لا ينطقون عن الهوى ومنزهين عن الأخطاء.


ويرى بعض المراقبين ان الأزمات السياسية المفتعلة للنواب في الفترة الأخيرة ما هي إلا الفوضى بعينها وفترة اعتبر العقل فيها أبرز المعتذرين عن حضور الجلسات.


ان الهدف من وجود اعضاء مجلس الأمة في قاعة عبدالله السالم ما هو إلا لإدخال السعادة إلى عقول وقلوب الناس من خلال ضمان العيش للمواطنين متنعمين بالحريات والمكرمات المكفولة بالدستور ولكن ماذا يفعل الناس بالديمقراطية والحريات إذا كان الحزن والكآبة هو المناخ العام للدولة فهل يفكر من توفي له عزيز أثناء العزاء بالحرية والديمقراطية؟!


ويلاحظ مدى ابتعاد مصطلحات الدستور عن الواقع المرير حيث ان للحرية والديمقراطية فلسفة عظيمة وكبيرة يصاحبها نقاء في العمل وامانة وشفافية فهل هذا الشيء يشابه ما يقوم به نواب الأمة.


ان من يراقب عمل المجلس الحالي يجده مليء باستجوابات المصالح الخاصة ويجد كذلك ان المصالح أصبحت هي الركيزة الأساسية لعمل السواد الأعظم من النواب، ويشارك الشعب ويتحمل مسؤولية اختياره، ولابد من وقفة شعبية كبيرة تعمل على فضح أمر المقصرين ومحاربتهم من خلال الدواوين والمقالات والمنتديات حتى يتدخل الشعب في تقويم سلوك النائب الفاسد.


ويستغرب الكويتيون من طريقة النواب في التعامل مع الأحداث بالصراخ والعويل والابتعاد عن روح الحكمة والموعظة الحسنة إلى ان استطاع بعض المخربين من النواب ان يهدم الثقة بين المواطن والدولة وزعزعة روح الترابط الاجتماعي وأصبح الصراخ والسباب القاتل الحقيقي للتنمية المنشودة ونجد ان العقل السياسي قد ذهب إلى الثارات السياسية وبذلك يكون قد أصدروا حكمهم على التنمية بالموت الأكلينيكي في أسرة أدراج المسؤولين.


وأخيرا.. لابد للجميع ان يعلم بأن الشعب الكويتي لا يستطيع ان يعيش بلا حرية وديمقراطية فهي الهواء الذي يتنفسه الكويتيون، ولكن الشعب يبحث عن صوت الحكمة من النواب والعمل بهدوء وامانة مع الحكومة للوصول إلى التنمية المنشودة.​

استنادا لقوانين الشبكه يمنع إرسال موضوع منقول دون التعليق على ما جاء فيه ..

تحياتي لك ..

أوراد الكويت ..
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى