انباء عن توريط السعودية لليمن بتهمة الطرود المشبوهة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
10-10-30-1790710870.jpg




menu_right.gif
أخبـار محـلية
menu_left.gif
10-10-30-1790710870.jpg

انباء عن توريط السعودية لليمن بتهمة الطرود المشبوهة
السبت, 30-أكتوبر-2010
اليمن الجديد- نبأنيوز -
في معلومات جديدة تؤكد وقوف الرياض وراء توريط اليمن في شبهة الطرود المريبة، بتزويد الولايات المتحدة بمعلومات مضللة نفتها اليمن جملة وتفصيلا، تفادياً لاتهامها نظراً لأن الطائرة توقفت في الرياض قبل التوجه إلى الامارات- وهو ما لم يتم تداوله، فقد اعلن البيت الابيض في وقت مبكر اليوم السبت ان المملكة العربية السعودية كانت مصدر المعلومات عن الطردين المشبوهين المرسلين "من اليمن" إلى الولايات المتحدة والذين عثر عليهما في دبي ومطار ايست ميدلاندز ببريطانيا، مزجيا جزيل الشكر للمملكة على المساعدة التي قدمتها.

وأقر مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان في بيان أن: «الولايات المتحدة تعبر عن امتنانها للمملكة العربية السعودية للمساعدة التي قدمتها، ما أتاح الحصول على معلومات تتعلق بتهديد داهم مصدره اليمن».

وأضاف برينان: أن مساعدة الرياض مرفقة بالعمل الدؤوب لأجهزة مكافحة الإرهاب الأمريكية، للمملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، وأصدقاء وشركاء آخرين سمحا بزيادة تيقظنا واكتشاف الطردين المشبوهين في دبي ومطار إيست ميدلاندز البريطاني.

من جهته، طالب اليمن بعدم التسرع في إصدار الإحكام في قضية الطرود البريدية المشبوهة والتي وصفها بقضية "حساسة" ،قبل أن تتكشف نتائج التحقيقات وتظهر الحقيقة، مؤكدا بأن الأجهزة الأمنية وهيئة الطيران المدني باشرتا التحقيق حول المعلومات التي تزعم بشحنات طرود مشبوهة مصدرها اليمن .

وقال مصدر يمني مسئول في اول تعليق رسمي اليوم السبت انه يتم في هذا الشأن التنسيق مع الأجهزة المختصة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفور التوصل إلى أي نتائج سيتم الإعلان عنها في حينه.

ونفى المصدر وجود اي طائرات شحن لشركة (يو بي أس) الامريكية أقلعت أو تقلع من اليمن سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مستغربا الزج باسم اليمن فيما زعم عن اكتشاف متفجرة في طائرة شحن أمريكية تابعة لشركة (يو بي أس) كانت قادمة من اليمن إلى لندن.

وأكد المصدر بأن الإجراءات الأمنية المتخذة في المطارات اليمنية للتفتيش على الركاب أو الحقائب أو طرود الشحن صارمة ودقيقة وتتم عبر أجهزة رقابية حديثة ومتطورة زودت بها بتلك المطارات للكشف عن أي أشياء مشبوهة تمس بسلامة الطيران وأمن الركاب وطبقاً للشروط والإجراءات المقرة من الوكالة الدولية للنقل الجوي(اياتا).

غير انه اضاف: "أن الأجهزة الأمنية اليمنية وهيئة الطيران المدني باشرتا التحقيق حول المعلومات عن شحنات مشبوهة مصدرها اليمن ويتم في هذا الشأن التنسيق مع الأجهزة المختصة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفور التوصل إلى أي نتائج سيتم الإعلان عنها في حينه".

وجدد المصدر المسئول تأكيد ان اليمن سيواصل جهوده في مجال مكافحة الإرهاب التعاون مع المجتمع الدولي في هذا المجال لأن الإرهاب آفة تهدد امن وسلامة الجميع.

وقد اثار الكشف عن هذه المعلومات حول دور الرياض في توجيه أصابع الاتهام لليمن تساؤلات كبيرة حول طبيعة التعاون الامني اليمني السعودي في مكافحة الارهاب، حيث تواجه اليمن زحف غير مسبوق للعناصر الارهابية السعودية إلى أراضيها ، والذين باتوا يتصدرون قوائم المطلوبين للسلطات اليمنية، بالتزامن مع حملة إعلامية سعودية مكثفة "لتنظيف" صورتها أمام المجتمع الدولي، ورمي تهمة الارهاب على ظهر اليمن منفردة.

فمن بين أكثر من مائة إرهابي سعودي عادوا من غوانتنامو، وخضعوا للمناصحة السعودية، عاود (13) عنصراً منهم للعمل الارهابي وجميعهم تسللوا إلى اليمن، وتولوا قيادة تنظيم قاعدة الجهاد، فيما عشرات آخرين ما زالوا يشكلون المكون الرئيسي لتنظيم قاعدة اليمن، على رأسهم زعيم التنظيم (سعيد الشهري) وزوجته (ووفاء) التي تعد أول سيدة إرهابية تطأ أقدامها أرض اليمن.

وفيما تعاملت السلطات اليمنية بخجل شديد مع أسماء الارهابيين السعوديين، وأعلنت مؤخراً عن مكافأة عشرة ملايين ريال للابلاغ عن اثنين هما(تركي سعد محمد قليص الشهراني) والإرهابي (أحمد عبد العزيز جاسر الجاسر).، فإن بيان الداخلية - ولأول مرة- أخفى الجنسية السعودية للمذكورين، وتم تداولهما على أساس أنهما يمنيين، غير أن مصادر اعلامية كشفت في خبرها الجنسية، وسط تساؤل حول الخجل اليمني من ذكر اسم السعودية في الوقت الذي لا تترد السعودية في إنكار أن 75% من العناصر الارهابية الرئيسية المكونة لقاعدة اليمن هم سعوديي الجنسية أو يمنييين يحملون الجنسية السعودية وعاشوا فيها- وذلك هو الجدل الذي ما زال يدور في الاوساط الثقافية اليمنية!

وفي إطار حملة "التنظيف" للسمعة السعودية، فإن وسائل الإعلام السعودية، ومنذ الحملة الأمنية على مأرب قبل ما يزيد عن ثلاثة أشهر تحولت إلى مصدر 85% من الأخبار المتداولة حول تنظيم القاعدة في اليمن، والذي كان أكثرها سخرية تقرير نشرته "عكاظ" يقول أن العناصر السعودية دورهم استشاري وأن قاسم الريمي هو وراء كل شيء، ثم بيان رسمي سعودي يدعي تسليم "الفيفي" لنفسه عبر مركز المناصحة في الوقت الذي كانت صحيفة الرياض اكدت مطلع ابريل الماضي أنه ألقي القبض عليه في مداهمة لمنزل في لودر خلال معارك الجيش مع القاعدة!!!

ومع أن مركز "المناصحة" السعودي فشل في تحقيق نتائج مطمئنة، فإنه وبالتزامن مع المواجهات الأخيرة التي كانت تدور في أبين مع القاعدة، بادر إلى إطلاق سراح (16) عنصراً إرهابياً سعودياَ منعناصر تنظيم القاعدة، بدعوى أنهم "تابوا وتم إصلاحهم".. وهو أمر قد لا يثير حفيظة صنعاء كثيراً، إلاّ أنه يعزز احتمالات المراقبين بعودة بعضهم إلى ساحة الارهاب، والتي وجهتها الأكيدة هي اليمن بحكم اعتراف سلطات البلدين بأن حدودهما غير آمنة، وظلت جسر عبور عناصر القاعدة، بل أيضاً التمويلات المالية للقاعدة، والتي اكدت دوائر أمنية سعودية أن "هيلة القصير" المكناة بـ"أم الرباب" جمعت مؤخراً مبالغ طائلة من داخل السعودية وأرسلتها للقاعدة في اليمن- طبقاً لاعترافات صرح بها مسئولون سعوديون!!

وبحكم حجم المصالح الغربية مع المملكة، فإن المراقبين يعتقدون أنها السبب الرئيس وراء التركيز على اليمن، دونما إشارة إلى هوية العناصر الارهابية.. وهو ما يتوقع أولئك المراقبون بأن اليمن ستواصل دفع فاتــورة الارهاب القادم من خلف حدودها، خاصة وأن منابرها الإعلامية تعد الأسوأ في المنطقة، والأشد إساءة لليمن نفسها، وتشويهاً لسمعتها..!!!

http://www.newyemen.net/dgNews/news-5817.htm

 

الشاعر

نائب المشرف العام
طاقم الإشراف
موضوع مخالف
نقل بلاتعليق

- يرجى الحرص على التقيد بقوانين الشبكة مستقبلاً.

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى