مسرحية مجلس الأمة بدأت أول فصولها

كاتب صحفي

عضو فعال
صوت القلم
مسرحية مجلس الأمة بدأت أول فصولها
كتب مـسفـر الـنعـيـس

قبل أيام عدة صرح النائب وليد الطبطبائي، عبر إحدى خدمات الرسائل الإخبارية، بأننا مقبلون على مسرحية من مجلس الأمة ويتمنى أن يعجل الله بحل هذا المجلس، بعدها أيده النائب مسلم البراك بكلام مشابه وأمنية بالحل.
فبكل تأكيد لايختلف اثنان على أن مجلس الأمة الحالي يعد من أضعف المجالس وأقلها إنجازا على المستوى الشعبي، فكانت صاعقة قانون الخصخصة السيئ الذي سيتضرر منه المواطن البسيط في السنوات القادمة، لأنه لم يراع حقوقه بشكل أفضل من وجهة نظري الشخصية، كما أنه مجلس وقف بجانب الحكومة في الكثير من الأحيان وشجعها على عدم تطبيق القانون، كالمرئي والمسموع وقانون المطبوعات، لتأتي النتائج بمزيد من التمزيق للنسيج الاجتماعي والتأثير على الوحدة الوطنية، فلم تترجم كلمات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله بشكل جيد، لنجد المجلس يخرج عن مساره ليتحول الى حلبة مصارعة سياسية ويهزم الوطن والمواطن وهمومه بالضربة القاضية.
في ظل هذا الصراع بين نواب الأمة، لم نكن مستغربين من انحدار لغة الحديث بين أعضاء الأمة، فجاءت مداخلة النائب عادل الصرعاوي ورد النائب خلف دميثير، لتؤكد بأننا دفنا مجلس الرقابة والتشريع ومالدينا في الوقت الحالي هو مجلس النزاع والمصالح الضيقة التي سيتضرر منها الوطن والمواطن.
نتمنى أن نرتقي في لغة الحوار وأن يدرك النواب أننا لم نوصلهم الى قبة البرلمان من أجل الدفاع عن الحكومة سواء كانت على حق أو باطل، ولم نوصلهم من أجل أن نشاهد مشاكلهم الشخصية وحقدهم الدفين يظهر في قبة عبدالله السالم، فنحن نريد الإنجاز والعمل والدفع بالبلد نحو التطور والتنمية والمواطن نحو النمو والإبداع، لانريد أن نشاهد مسرحية هزيلة على أرض الواقع، فكفى بنا ماعملتموه في الأيام السابقة، فقد سئمنا وتعطلت أحوال بلدنا وأحوالنا، فرفقا بالبلد كفى أيها السادة.


***


قال النائب محمد المطير :إن الكل يتكلم عن أسلوب الحوار داخل المجلس فهذا الأسلوب أخجل أن أجلس في مجلس يكون فيه مثل هذا الكلام فليس من عادة أهل الكويت هذا الكلام، ويفترض أن هذه قاعدة مصانة بها أسلوب راق للحوار، لكن بدأنا ومنذ فترة طويلة نسمع التعرض لأشخاص مع إننا قدوة لهذا الشعب، أتمنى من مكتب المجلس والرئيس أن يكونوا حازمين بتطبيق اللائحة، فهناك “جيل قاعد يشاهد الجلسات وراح يقضب هذا الكرسي في المستقبل”.
مداخلة مميزة من النائب الفاضل محمد المطير، توضح مدى الألم من حال المجلس الذي تحول الى تصفية للحسابات.

رابط المقال في جريدة عالم اليوم
http://www.alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=162057
 
أعلى