صلاح العلاج
عضو
دروازة بن علاج
يخرب بيتها وسيلة!
كتب صلاح العلاج
شخصيا أنا من أنصار التهدئة والتعقل في ردة الفعل على أي أمر مهما كان، لاعتقادي بأن النتائج من ذلك وان كانت تأتي متأخرة بالنسبة للتصعيد والتظاهر والإثارة، إلا ان ما ينتج عن التعقل والتروي دائما ما يكون هو الأقرب إن لم يكن هو الصواب بعينه!
إذا ما قارنا بنتائج «موضة» التصعيدات الأخيرة التي أحيانا أو غالبا ما تكون الفزعة أو الحماس أو العنتريات والمصلحة الشخصية هي المحرك لها.. لا العقل!
فإذا كان العقلاء وخيرة القوم و«كريمة» المجتمع وممثلوهم يخرجون للشوارع للتظاهر وإثارة البلبلة ويشتمون بعض في أقدس مكان ديمقراطي في البلد!
فماذا بقي لدينا من أعذار أو أخلاق أو قيم نوصلها لطلبتنا في المدارس والجامعات إذا ما انحرفوا وقللوا الأدب وخرجوا عن القانون وتظاهروا وتقاتلوا بالشوارع أو شتموا بعض على الملأ أو في مواقع الإنترنت!
هل نجرؤ بأن نقول لهم بأن ما تفعلونه خطأ وعيب! أو هل نستطيع إقناعهم بأن ما يفعلونه هو تصرفات صبيانية طائشة وغير مسؤولة في نفس الوقت الذي يرون ويسمعون خيار القوم وعليتهم يفعلون «أردى» من أفعالهم وتصرفاتهم!
شخصيا لم أعد أعرف ماذا يمكن أن أفعل حيال هذا الأمر، لأن عضو مجلس الأمة المفترض فيه انه رجل، عاقل، بالغ، محترم يمثل الأمة ولا يمثل عليها! ويفترض ان العضو هو من ينصح الاوادم لأنه في مقام كبير ويعتبر «حكيم» الدائرة التي يمثلها في المجلس وأرى انه من العيب توبيخه كما نوبخ أو نوجه المنحرفين والسفهاء!
فإن كانت هذه التصرفات المخلة والمضرة بسمعة وأمن البلد ما هي إلا وسيلة لبلوغ غاية! فيخرب بيتها غاية.. ويخرب بيتها وسيلة!
عاشت التنمية!
جريدة عالم اليوم - الكويت
العدد : 1170 بتاريخ: 07/11/2010
© www.alamalyawm.com
يخرب بيتها وسيلة!
كتب صلاح العلاج
شخصيا أنا من أنصار التهدئة والتعقل في ردة الفعل على أي أمر مهما كان، لاعتقادي بأن النتائج من ذلك وان كانت تأتي متأخرة بالنسبة للتصعيد والتظاهر والإثارة، إلا ان ما ينتج عن التعقل والتروي دائما ما يكون هو الأقرب إن لم يكن هو الصواب بعينه!
إذا ما قارنا بنتائج «موضة» التصعيدات الأخيرة التي أحيانا أو غالبا ما تكون الفزعة أو الحماس أو العنتريات والمصلحة الشخصية هي المحرك لها.. لا العقل!
فإذا كان العقلاء وخيرة القوم و«كريمة» المجتمع وممثلوهم يخرجون للشوارع للتظاهر وإثارة البلبلة ويشتمون بعض في أقدس مكان ديمقراطي في البلد!
فماذا بقي لدينا من أعذار أو أخلاق أو قيم نوصلها لطلبتنا في المدارس والجامعات إذا ما انحرفوا وقللوا الأدب وخرجوا عن القانون وتظاهروا وتقاتلوا بالشوارع أو شتموا بعض على الملأ أو في مواقع الإنترنت!
هل نجرؤ بأن نقول لهم بأن ما تفعلونه خطأ وعيب! أو هل نستطيع إقناعهم بأن ما يفعلونه هو تصرفات صبيانية طائشة وغير مسؤولة في نفس الوقت الذي يرون ويسمعون خيار القوم وعليتهم يفعلون «أردى» من أفعالهم وتصرفاتهم!
شخصيا لم أعد أعرف ماذا يمكن أن أفعل حيال هذا الأمر، لأن عضو مجلس الأمة المفترض فيه انه رجل، عاقل، بالغ، محترم يمثل الأمة ولا يمثل عليها! ويفترض ان العضو هو من ينصح الاوادم لأنه في مقام كبير ويعتبر «حكيم» الدائرة التي يمثلها في المجلس وأرى انه من العيب توبيخه كما نوبخ أو نوجه المنحرفين والسفهاء!
فإن كانت هذه التصرفات المخلة والمضرة بسمعة وأمن البلد ما هي إلا وسيلة لبلوغ غاية! فيخرب بيتها غاية.. ويخرب بيتها وسيلة!
عاشت التنمية!
جريدة عالم اليوم - الكويت
العدد : 1170 بتاريخ: 07/11/2010
© www.alamalyawm.com