فهمي هويدى - التعذيب ماركة مسجلة مصريه

اخطبوط

عضو مميز
كتب أ / فهمى هويدى
وق التعذيب محفوظة !

الشرقية أون لاين - 25/8/2007 م

فهمي هويدي


ما هى الرسالة التى أردت مصر أن توصلها من خلال استدعاء القائم بأعمال سفارة الكويت فى القاهر وإبلاغه ((الاحتجاج الشديد على تعذيب اثنين من المواطنين المصريين أثناء التحقيق فى أحدى القضايا بالكويت؟


هذا السؤال خطر لى بعد ما نشرت صحف الجمعة الخبر الأمر الذى أثلج صدري لأول وهلة لاننى وجدت أن وزارة الخارجية اتخذت هذه الخطوة الاحتجاجية غير كرامة اثنين من المواطنين المصريين المقيمين فى الخارج ، لكننى راجعت نفسى بعد حين لسببين رئيسين ، أولهما أن مسألة الغيرة على كرامة المصريين ليست أكيدة ، بدليل أن الأمريكتين يحتجزون فى سجن جوانتانامو أعدادا غير معروفة من المصريين ، لم تأبه بهم حكومتنا السنية ، و لم تسأل لماذا لم يحاكموا إذا كانوا متهمين ، و لماذا يظلون محتجزين منذ عدة سنوات إذا كانوا أبرياء ..السبب الثانى أن ما تعرض له المصريان المقيمان فى الكويت يتعرض لمثله مئات بل آلاف المصريين منذ سنوات ، سواء فى السجون و المعتقلات أو فى أقسام الشرطة ، بل إننا تطورنا كثيرا فى هذا الباب ، بحيث وسعت وزارة الداخلية من نطاق (( خدماتها )) للجمهور ، و أصبحت تقدم خدمات التعذيب فى المنازل ، و ما حدث مع سباك العمرانية خير دليل على ذلك ، فقد ضرب الرجل فى بيته و تم إلقاؤه من النافذة لكى يلقى حتفه ، و بذلك أصبح لدينا تعذيب (( هوم دليفرى )) و هو ابتكار لم يسبقنا إليه أحد ، ليس ذلك فحسب ، و إنما لا يستطيع أحد أن ينكر أن لدينا خبرات عريضة فى مجال التعذيب ، قمنا بتصديرها إلى مختلف الدول العربية خلال السنوات الماضية ، حتى صرنا نسمع من أصدقائنا من الغرب و ودول المشرق ، أن مصر كانت فى الماضى توفد مدرسين و أساتذة فى مختلف العلوم إلى عواصم العرب ، و لكنها أصبحت الآن تصدر للجميع ضباط أمن دولة خبراء فى الاستنطاق و تلفيق القضايا .

إزاء ذلك كان من الطبيعى أن أتسائل بينى و بين نفسى طالما أنها ليست مسألة غيرة على كرامة المصريين ، و طالما أن الكويتيين لم يفعلوا بالمصريين أكثر مما تفعله الداخلية بأقرانهم فى أنحاء بر مصر ، فلماذا الغضب إذن ؟

عند هذه النقطة لاحظت أن الجهة التى احتجزت لدى الكوريتين هى وزارة الخارجية و ليست وزارة الداخلية ، و الأولى معنية بالاتصال بالدول الخارجية ، فى حين الذى يمارس التعذيب هو وزارة الداخلية ، و بالتالى فيحق لوزارة الخارجية أن تعبر عن غيرتها على كرامة المصريين فى الخارج ، و لا شأن لها بكرامة المصريين فى الداخل ، الأمر الذى يرفع عنها العتب إذا ما احتجت لدى حكومة الكويت ، و سكتت عما يحدث فى الداخل من ممارسات تهدر كرامة خلق الله ، و هو ما يعنى أن الأمر لا علاقة له بمسألة الغيرة على كرامة المصريين من عدمها ، و إنما هى مسألة بيروقراطية وثيقة الصلة باحترام الاختصاص بين الوزارتين .

لم أقتنع بهذه الحجة ، ليس فقط لأن كرامة المصريين ليست مما تختص به وزارة دون أخرى ، و لكن لأن حجة أخرى أكثر وجاهة لاحت لى و وجدتها أكثر إقناعا إذ وجد أن المسألة لا ترجع إلى اعتبارات احترام الاختصاص ، و إنما تكمن فى ضرورة احترام الحقوق ، إذ طالما أن حكومتنا السنية تمارس التعذيب للشعب المصرى منذ سنوات ، و طالما أنها تفوقت فى ذلك حتى أصبحت تصدر خبراتها إلى الخارج ، فإن الحق فى احتكار هذه المهمة ، و التمسك بأنها المعذب الوحيد للشعب المصرى ، لا يجيزان لغيرها تحت أى ظرف أن تباشر هذه المهنة بغير إذن منها ، و هو ما يسوغ لها أن تحتج أو تغضب أشد الغضب إذا قامت أى دولة بالاعتداء على حقها ذلك ، و فى حالة الكويت التى هى دولة شقيقة ، فقد كان من الممكن أن تخف وطأة الأزمة لو أن التعذيب الذى تم فى سجونها بواسطة [/COLOR](( خبراء مصريين ) غلا أنها لم تجامل مصر حتى فى هذه الحدود ، الأمر الذى يرفع من وتيرة الغضب و الاحتجاج .


ما يؤيد هذه الحجة ، أن الأمريكيين حينما أرادوا تعذيب المصريين فى حربهم ضد الإرهاب ، فإنهم خطفوهم من مختلف أنحاء العالم ، و جاءوا بهم إلى مصر لتتولى تعذيبهم ، ليس فقط تقديرا و اعترافا بريادتها فى هذا المجال ، و لكن لاعتبار آخر أهم هو احترام لحقوقها المكتسبة فيه .

المصدر http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/480482/%E3%E4%CA%E5%EC_%DE%E1%C9_%C7%E1%C3%CF%C8 مدونة احد الكتاب المصريين
--------------------------------------------------------

فهمى هويدى كاتب كبير اصاب قلب الحقيقة

لماذا هذا الخطا الفردى من رجال مباحث الهجرة بتعذيب ( ضرب ) موطنان مصريان فقط من اصل 450 الف مواطن مصرى مقيم فى الكويت

التعذيب يحمل براءة اختراع مصرية ويوجد لدينا خدمة ( الدلفري هوم ) لماذ هذا الاعتداء على ماركتنا المسجلة ايها الكويتيون 000 الم تسمعوا عن الحماية الفكرية الم تسمعو عن الحماية التعذيبية للماركات المسجلة 0 اذا هناك قانون للجات هناك قانون للتعذيب يحمل ماركة ايجيبت

ضرب المواطنان المصريان بهذة الخفة يكسر هيبتنا فى مصر لماذا لم يتم الاتصال علينا لنعطيكم درس بالتعذيب


اذاَ الاحتجاج المصرى نابع من الغيرة والاعتراض على اخذ حق مكتسب وماركة مسجلة لها من قبل ضباط كويتيون

كلام هويدى وضع النقاط على الحروف


تحياتى للجميع
 

Loyalty

عضو مميز
السبب الثانى أن ما تعرض له المصريان المقيمان فى الكويت يتعرض لمثله مئات بل آلاف المصريين منذ سنوات ، سواء فى السجون و المعتقلات أو فى أقسام الشرطة
بالضبط .. هذا ما كنت أفكّر به منذ بداية الموضوع .. لماذا كل هذا الغضب العارم إزاء ما حدث .. في حين أن

السجون في مصر فيها أعداد من المعتقلين .. يعذبون بشتى فنون التعذيب !!

صحيح لا يوجد أحد يقبل بأن يُضرب أو يُهان ففي ذلك خروج صريح عن حقوق الإنسان و مكتسباته .. لكن أليس

المعتقلين في سجون مصر أولى بأن يجدوا من يصرخ و ينتفض لهم ؟؟

مقال جيّد للكاتب فهمي هويدي. فأهل مكة أدرى بشعابها!
 

شخص مهم

عضو ذهبي
بعد هذا المقال لفهمي هويدي

آن الأوان لأمين الشرطة السابق والبهلواني الحالي مصطفى بكري أن

" يأكل تبن وينثبر "
 

أوراد الكويت

عضو بلاتيني
بعد هذا المقال لفهمي هويدي

آن الأوان لأمين الشرطة السابق والبهلواني الحالي مصطفى بكري أن

" يأكل تبن وينثبر "


هذا الخجل لا يعرف طريقا له ..
مطصفى بكري وزملائه من العروبيين والثورين .. وبقية أمية المثقفين ..
يصح أن يطلق عليهم : ( عين عنجوه ) ..

تحياتي للجميع ..

:وردة:
 

مثقف جدا

عضو بلاتيني
مقالة في الصميم لفهمي هويدي .. ولكن يظل التراشق الصحفي والاعلامي أمر لا معنى له

الحكومات تبني العلاقات .. والصحف والاعلام يهدمها ..
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

جهراوي_2007

عضو فعال
اولا طبعا اشكر الكاتب فهمي هويدي

لان كلامه هذا يدل على انه منصف وعاقل وصحفي شريف

لكن بشكل عام يااخوان الصحافة المصرية نظرا لكثرتها وتعدد كتابها ممن لاحصر لهم

تُعد صحافة رخيصة يكتب بها من هب ودب

وهي تهاجم دولتها ورئيسها قبل ان تهاجم الكويت وغيرها

واستغرب ممن يرد عليهم ويأبه لهم

لان الرد عليهم دليل على نقص العقل والسفاهه

قبل فترة نشرت صحيفة صفراء مصرية خبرا يقول ان مصري يريد خادمة سعودية

ومع ذلك تجاهلهتم السعودية ولم ترد عليهم لان كاتبها والصحيفة التي نشرتها حقها ان توضع في التواليت اعزكم الله ليمسح بها الشخص بعد قضاء الحاجه


طبعا لايقلل هذا من قيمة مصر فهي دولة ذات ريادة على الصعيد العربي والاسلامي (سابقا طبعا)
 
أعلى