اثناء تسوقي بإحدي مدن الشقيقة السعودية ، بإحدي المجمعات التجارية ، وفي إحدي المحلات لاحظت لهجة البائع تميل الي اليمنية فقلت له : هل انت يمني ؟
فقال البائع : انا سعودي الجنسية ولكن اساسي واصلي من اليمن ، فقلت له
مداعبا : قادمون اليكم الكويتيون بقوة الي اليمن لكأس الخليج ، فقال لي
البائع هل انت كويتي ؟ فقلت نعم ، فهز رأسه وقال بكلمات نابعة من قلبه وكأنه
متحسر : نصيحة لكم ياكويتيون لاتذهبوا الي اليمن ، فقلت له : نحن نسمع
ان هناك خطورة في الوقت الراهن باليمن ، وقال لي كلام مقنع وكأنه يسألني :
يا أخي ، لماذا لاتقام الدورة في صنعاء ! ولماذا تقام في عدن بالذات !
وقال لي : وهل تعلم انها ستقام في أبين ! فقلت له : وماهي أبين ؟ فقال :
أبين منطقة تضربها الحكومة بالصواريخ ، والوضع والله صعب جدا !!!
نعم قالها لي بكل حنية ورأفة : أنتم اهل الكويت طيبون لاتذهبوا الي اليمن
فالوضع خطير .
بالنسبة لي ، كنت متحمسا للبطولة , ولكن بعد كلام الأخ البائع جزاه الله خير ، أتمني
انسحاب الفريق الكويتي ، لان الارواح لدينا أهم حتي من إحراز البطولة ، والأخ
البائع ذو الاصول اليمنية في غني عن الكويت كلها ولكنه أراد قول نصيحة نابعة
من قلبه لشئ يشاهده ويعرفه في اليمن والكويتيون لايعرفونه ، حيث ألمح إلي أن
هناك امور لانعرفها في اليمن ، وبالتالي فأنا أقول المجاملة لاينبغي أن تكون في
مواضع مثل تلك الامور ، واليمن لازال متوترا وغير مستقر ، وأنا بدوري أعاود
السؤال المحير : لماذا لاتقام البطولة في صنعاء !!!