اتمنى ان تستمر هذه الصفحه لوضع المقالات المهمه ومناقشة أراء كتابها ...
وسنبدأ اليوم بمقال الكاتب عبداللطيف الدعيج ....
طبنا... بس ما غدا الشر
13/07/2006 بقلم: عبداللطيف الدعيج
الحكومة التي ماطلت اشهرا في قضية الدوائرالخمس 'انصاعت' واقرتها بلمحة بصر في جلسة واحدة. بل الغريب العجيب ان الشيخ ناصر المحمد اعلن ان الحكومة ستقر مشروع اللجنة الوزارية قبل ان تتشكل الحكومة..!! وبعد يلوموننا على وصف وزرائنا بكبار موظفين او من لا يحل ولا يربط. الحكومة لم يتغير فيها احد غير المحلل الذي كان زعيم من لا يهش ولا ينش، والسيد محمد شرار والشيخ احمد الفهد المتهمين بتعطيل مشروع الدوائر. إذا، هل كانت كل هذه الخبصة هي للتخلص من السيد شرار ولإقصاء الشيخ احمد الفهد..!
لا اعتقد ذلك.. لكن من الجلي ان الشيخ احمد الفهد خاض معركة خاسرة كان مجبرا على خوضها لان الخسارة كانت حتمية والنتيجة معروفة. لهذا تم شحن الاجواء وحل مجلس الامة من اجل تسجيل بعض النقاط لمصلحة المتضررين من تعديل الدوائر. حل مجلس الامة وإجراء انتخابات جديدة كانا تجربة غير مكلفة على الاطلاق لمعارضي تعديل الدوائر. فالخمس كانت ماشية جماهيريا والخمس ماشية حكوميا لذا فان الاحتكام لصناديق الانتخابات كان مناورة لإطالة عمر الدوائر الخمس والعشرين اكثر منه محاولة لوقف مد الخمس. المعركة لم تكن على طريقة 'ياخال يابوثنتين' لمعارضي الدوائر بل 'يا خال يا باشا' فهم لن يخسروا شيئا بالنتيجة بل هم 'رابحين من الصوبين'. فإذا كانت النتيجة زرقاء فقد ربحوا المعركة والحرب، اما اذا كانت برتقالية فإنهم يخسرون المعركة ولكن تبقى الحرب سجالا لان المجلس انتخب لمدة الاربع سنوات المقبلة على الخمس والعشرين وهذا كان هدف معارضي التعديل منذ البداية.
حل المجلس وتجربة الانتخابات كانا لعبة لاطالة عمر الخمس والعشرين دائرة واجراء انتخابات 2006-2007 عليها بحيث يتحقق ما طرحته ونادت به القوى المعارضة للتقليص وهو الانتظار لسنة 2011 للعمل بتقليص الدوائر. صح انتصرنا.. صح هزمناهم لكن مثل ما قلت منذ البداية ان قرار خوض الانتخابات من قبل القوى الاصلاحية كان يعني انتصار الطرف الاخر وتحقيقه لمطلبه الاساسي وهو تأجيل التقليص او بالاحرى فعالية التقليص الى انتخابات 2011.
لقد تمت هزيمة قوى الفساد ولكن الهزيمة جزئية لان المجلس الحالي لا يزال مهزوزا ولا تزال الاغلبية فيه بعد حساب التصويت الحكومي للحكومة. وليست نتيجة معركة الرئاسة الا دليل مؤكد على ان المجلس المنتخب وفقا للدوائر الخمس والعشرين هو مجلس التحالف الحكومي الديني القبلي، فقد تم تصميم الدوائر الخمس والعشرين وتوزيعها لخدمة هذا التحالف.
عبداللطيف الدعيج
---------------------------------------------------
مقال اكثر من رائع للكاتب عبداللطيف الدعيج ...
وسنبدأ اليوم بمقال الكاتب عبداللطيف الدعيج ....
طبنا... بس ما غدا الشر
13/07/2006 بقلم: عبداللطيف الدعيج
الحكومة التي ماطلت اشهرا في قضية الدوائرالخمس 'انصاعت' واقرتها بلمحة بصر في جلسة واحدة. بل الغريب العجيب ان الشيخ ناصر المحمد اعلن ان الحكومة ستقر مشروع اللجنة الوزارية قبل ان تتشكل الحكومة..!! وبعد يلوموننا على وصف وزرائنا بكبار موظفين او من لا يحل ولا يربط. الحكومة لم يتغير فيها احد غير المحلل الذي كان زعيم من لا يهش ولا ينش، والسيد محمد شرار والشيخ احمد الفهد المتهمين بتعطيل مشروع الدوائر. إذا، هل كانت كل هذه الخبصة هي للتخلص من السيد شرار ولإقصاء الشيخ احمد الفهد..!
لا اعتقد ذلك.. لكن من الجلي ان الشيخ احمد الفهد خاض معركة خاسرة كان مجبرا على خوضها لان الخسارة كانت حتمية والنتيجة معروفة. لهذا تم شحن الاجواء وحل مجلس الامة من اجل تسجيل بعض النقاط لمصلحة المتضررين من تعديل الدوائر. حل مجلس الامة وإجراء انتخابات جديدة كانا تجربة غير مكلفة على الاطلاق لمعارضي تعديل الدوائر. فالخمس كانت ماشية جماهيريا والخمس ماشية حكوميا لذا فان الاحتكام لصناديق الانتخابات كان مناورة لإطالة عمر الدوائر الخمس والعشرين اكثر منه محاولة لوقف مد الخمس. المعركة لم تكن على طريقة 'ياخال يابوثنتين' لمعارضي الدوائر بل 'يا خال يا باشا' فهم لن يخسروا شيئا بالنتيجة بل هم 'رابحين من الصوبين'. فإذا كانت النتيجة زرقاء فقد ربحوا المعركة والحرب، اما اذا كانت برتقالية فإنهم يخسرون المعركة ولكن تبقى الحرب سجالا لان المجلس انتخب لمدة الاربع سنوات المقبلة على الخمس والعشرين وهذا كان هدف معارضي التعديل منذ البداية.
حل المجلس وتجربة الانتخابات كانا لعبة لاطالة عمر الخمس والعشرين دائرة واجراء انتخابات 2006-2007 عليها بحيث يتحقق ما طرحته ونادت به القوى المعارضة للتقليص وهو الانتظار لسنة 2011 للعمل بتقليص الدوائر. صح انتصرنا.. صح هزمناهم لكن مثل ما قلت منذ البداية ان قرار خوض الانتخابات من قبل القوى الاصلاحية كان يعني انتصار الطرف الاخر وتحقيقه لمطلبه الاساسي وهو تأجيل التقليص او بالاحرى فعالية التقليص الى انتخابات 2011.
لقد تمت هزيمة قوى الفساد ولكن الهزيمة جزئية لان المجلس الحالي لا يزال مهزوزا ولا تزال الاغلبية فيه بعد حساب التصويت الحكومي للحكومة. وليست نتيجة معركة الرئاسة الا دليل مؤكد على ان المجلس المنتخب وفقا للدوائر الخمس والعشرين هو مجلس التحالف الحكومي الديني القبلي، فقد تم تصميم الدوائر الخمس والعشرين وتوزيعها لخدمة هذا التحالف.
عبداللطيف الدعيج
---------------------------------------------------
مقال اكثر من رائع للكاتب عبداللطيف الدعيج ...