أحلامي الممزقه

أما قبل :




ما زال للهم بقية .. ومازال في الحب متسع !!



ثم أما بعد :



لطالما كنت في طفولتي محباً لمجلات الأطفال ( مجلة ماجد الامارتية بالذات)



فلا يكاد يمر اسبوعاً حتى أقيم الدنيا ولا أقعدها على رأس والدي " غفر الله له "



لكي يأتيني بتلك المجلة.



كنت لا أبرح مكاني حتى أنهيها ( من الجلدة للجلدة ) خلال ساعات وأبقى اسبوعاً أترقب




النسخة الجديدة من المجلة وهكذا دواليك .


أتذكر أنني كنت أرسل رسائل للمجلة مع والدي لعل وعسى أن أرى رسالتي منشورة في



القسم المخصص لأصدقاء المجلة ولكن دون جدوى .



مضت الأيام إلى أن أتى يوم


أكتشفت فيه إني محض جبان رعديد لا يستطيع أن يصدح بالحقو ذلك حينما رأيت أبي




أطال الله عمره يمزق رسائلي التي كنت أوصيه أن


يوصلها لصندوق بريد المجلة.. لقد كان قلبي هو الذي يتمزق أنذاك .



ما كنت لأجرؤ أن أصرخ لأمنع أبي من تمزيق أحلامي وذلك ما سبب لي صدمة كبرى




جعلتني أعزف عن قرآة المجلة إلى يومكم هذا.


في ذات اليوم كانت أمنيات طفل تتمزق أمام ناظريه ولا يملك سوى النظر فقط




وما حصل لي تماماً كالذي يحصل معي عندما تسقط كرتي على بيت الجيران فيخرج


جاري ومعه سكيناً لينحر كرتي أمام عينيي وأنا أنظر ولا أملك سوى أن أذرف الدمع


وأدعو لكرتي بالغفران .


ولكن الفرق أن أبي كان يمارس أمر تمزيق الأماني والأحلام


سراً أما جاري كان يمارس ذلك علانية فعلمت حينها أن أبي لديه تقدرياً لمشاعر الأطفال




أكثر من الجيران .


مع الأيام تولد لدي حلم لطالما تمنيت تحقيقه وهو أن أمزق أحلام أحدهم .



حددت أهدافي المستقبلية بوضوح وعزمت على تحقيقها ..سـأمزق " كورة " أحدهم يوما ما .. كان هذا هو الحلم .



الأمر لم يكن بتلك البساطة التي يتخيلها البعض لقدتطلب الأمر أن يتزوج أحد أفراد




الأسره .


لقد كانت المرحلة الأطول عمراً فلم يكن من السهل الحصول على طفل دون زواج .




هكذا فهمت !


انتظرت حتى أتى هذا الطفل ثم انتظرت حتى بدأ يمشي .. ثم اشتريت له كره قدم جميلة




جداً ..


ثم أتت لحظة الحلم ..اللحظة التي انتظرتها بفارغ الصبر !



هددته بأني سأمزق الكرة .. وبالسكين . أيضاً!!



لم أمزقها، ولكن التهديد مرحلة مهمة وخطوة هي الأهم عندي .



أشعر الآن بفراغ قاتل ..



ما أسوأ اللحظات التي تلي تحقيق الأحلام .. وخاصة بعد كل تلك التضحيات التي بذلت




في سبيل الوصول إلى نشوة الانتصار .
 

شارلوك هولمز

عضو بلاتيني
الذكريات الجميلة تبقى خالدة في مخيلتنا

والأحلام كنا ولازلنا وسوف نحلم بها أيضا

ويعلم الله كنت من عشاق مجلة الماجد والقصص المصورة بها وصفحة التسالي في اخرها

وعلى ما يبدو أن جاري أرحم من جارك بقليل

إذ كان يرسل لي الكرة ممزقه من وراء الحائط وليس أمام عيني

أما إن كان أحد تسبب في تمزيق أحلامك الجميله

فلا يعني أن تنتقم من أحلام الغير الجميلة أيضا عندهم

حكمه عرفتها وأطبقها الان :

عش حياتك كأنك ميتا غدا

دكتور واطسون.....:وردة:
 

Way one

عضو مخضرم
أما قبل :






ما زال للهم بقية .. ومازال في الحب متسع !!



ثم أما بعد :



لطالما كنت في طفولتي محباً لمجلات الأطفال ( مجلة ماجد الامارتية بالذات)



فلا يكاد يمر اسبوعاً حتى أقيم الدنيا ولا أقعدها على رأس والدي " غفر الله له "



لكي يأتيني بتلك المجلة.



كنت لا أبرح مكاني حتى أنهيها ( من الجلدة للجلدة ) خلال ساعات وأبقى اسبوعاً أترقب




النسخة الجديدة من المجلة وهكذا دواليك .


أتذكر أنني كنت أرسل رسائل للمجلة مع والدي لعل وعسى أن أرى رسالتي منشورة في



القسم المخصص لأصدقاء المجلة ولكن دون جدوى .



مضت الأيام إلى أن أتى يوم


أكتشفت فيه إني محض جبان رعديد لا يستطيع أن يصدح بالحقو ذلك حينما رأيت أبي




أطال الله عمره يمزق رسائلي التي كنت أوصيه أن


يوصلها لصندوق بريد المجلة.. لقد كان قلبي هو الذي يتمزق أنذاك .



ما كنت لأجرؤ أن أصرخ لأمنع أبي من تمزيق أحلامي وذلك ما سبب لي صدمة كبرى




جعلتني أعزف عن قرآة المجلة إلى يومكم هذا.


في ذات اليوم كانت أمنيات طفل تتمزق أمام ناظريه ولا يملك سوى النظر فقط




وما حصل لي تماماً كالذي يحصل معي عندما تسقط كرتي على بيت الجيران فيخرج


جاري ومعه سكيناً لينحر كرتي أمام عينيي وأنا أنظر ولا أملك سوى أن أذرف الدمع


وأدعو لكرتي بالغفران .


ولكن الفرق أن أبي كان يمارس أمر تمزيق الأماني والأحلام


سراً أما جاري كان يمارس ذلك علانية فعلمت حينها أن أبي لديه تقدرياً لمشاعر الأطفال




أكثر من الجيران .


مع الأيام تولد لدي حلم لطالما تمنيت تحقيقه وهو أن أمزق أحلام أحدهم .



حددت أهدافي المستقبلية بوضوح وعزمت على تحقيقها ..سـأمزق " كورة " أحدهم يوما ما .. كان هذا هو الحلم .



الأمر لم يكن بتلك البساطة التي يتخيلها البعض لقدتطلب الأمر أن يتزوج أحد أفراد




الأسره .


لقد كانت المرحلة الأطول عمراً فلم يكن من السهل الحصول على طفل دون زواج .




هكذا فهمت !


انتظرت حتى أتى هذا الطفل ثم انتظرت حتى بدأ يمشي .. ثم اشتريت له كره قدم جميلة




جداً ..


ثم أتت لحظة الحلم ..اللحظة التي انتظرتها بفارغ الصبر !



هددته بأني سأمزق الكرة .. وبالسكين . أيضاً!!



لم أمزقها، ولكن التهديد مرحلة مهمة وخطوة هي الأهم عندي .



أشعر الآن بفراغ قاتل ..



ما أسوأ اللحظات التي تلي تحقيق الأحلام .. وخاصة بعد كل تلك التضحيات التي بذلت





في سبيل الوصول إلى نشوة الانتصار .
واضح ..واضح ..انى امام اكتشاف خطير للثقافة والادب ..
يامرحبا بك ..واستمر ..
سجلنى متابع ...
 

الابجر

عضو مخضرم
دكتور واطسون
جميل ماتكتب
للامانه وانا اقرا وكانني في قلب الحدث ارجعنا لذكرياااااااات جدا
الذكري الجميله ترصخ بالذاكره
والانسان بحاجه لاسترجاع ذكرياته الجميله لان كما تعلم الان الوضع ليس كالسابق
وطسون شكرا لك
:وردة:
 

TORNADO

مشرف منتدى القلم
الدكتور الفاضل، تحية لك.

ما قولك يا دكتور بمن ينحر أحلامه بنفسه بشكل و حشي ومن غير ذكر الله عليها، بل و معطي ظهره للقبلة.

و ما رأيك بشخص يتخذ خطوة خاطئة تضعه بدوامة لسنين ولا يستطيع أن يخرج منها إلا بخطوة خاطئة أخرى أصابت أحلامه و أحلام غيره في مقتل.

الذكرى الحزينة أهون و أجمل من الذكريات الجميلة التي لا تعود، بل أن الذكريات الجميلة قد تزيد الثقل على كاهل الإنسان و توقع الحزن في قلبه لتجعله يفكر برجله و يمشي على رأسه.

أن يمزق أقرب الناس لي أحلامي أهون من أن أشمر عن قدمي و سواعدي لأقفز بطريقة إحترافية للرمال المتحركة، فوضع العذر للآخرين أسهل من مصالحة نفسك.

ما أجمل النوم مظلوم و ما أحلى دموع القهر إذا ما قارنتها مع النوم ظالم و دموع الحسرة و تأنيب الضمير.

ما زال للهم بقية ولم يبقى للحب متسع.​
 
أهلاً وسهلاً بالاخوة الكرام ( اذكر الله - الأبجر - ومشرف منتدى القلم العاصفه )

واضح ..واضح ..انى امام اكتشاف خطير للثقافة والادب ..
يامرحبا بك ..واستمر ..
سجلنى متابع
أشكر لك أخي اذكر الله هذه الاشادة وحجم الاحتفاء بي وهذا إن دل دل على طيب معدنك النفيس :)

والانسان بحاجه لاسترجاع ذكرياته الجميله لان كما تعلم الان الوضع ليس كالسابق

الانسان كلما تقدم به العمر فقد جزءً من نفسه وصيره حبيساً في جزء من زوايا عقله الباطن ليطلق عليه مجازاً الذكريات لهذا فأنت الأن وأنت قبل سنوات لستما تماماً نفس الشخص ذاته.
إن لم تفهم ما أقوله فلا تحزن لأنني لا أفهمه أنا أيضاً هههههههه ولكنني أشعر به :)

تقبل تحيتي أخي الأبجر :)

ما قولك يا دكتور بمن ينحر أحلامه بنفسه بشكل و حشي ومن غير ذكر الله عليها، بل و معطي ظهره للقبلة.
هذا شخص يستحق أن تكبر عليه أربعاً وتستقبل القبله لأنه من الأموات :(

الذكرى الحزينة أهون و أجمل من الذكريات الجميلة التي لا تعود، بل أن الذكريات الجميلة قد تزيد الثقل على كاهل الإنسان و توقع الحزن في قلبه لتجعله يفكر برجله و يمشي على رأسه.

الذكرى الجميله ما هي إلا متنفس لنا نهرب إليه كلما ضاقت بنا الأرض بما رحبت لنجد السعة والفرحة فيها.

ولعل هذا ما يفسر الأمراض النفسية التي تطفوا على سطح الذين ابتلاهم الله بمعضلات مدلهمات تجعلهم
يتهيؤون أن أحبابهم من الأموات أحياءٌ يشاطرونهم همومهم ويهونون عليهم مصائب الدنيا .

الذكر الحزينه كما يقول العالم فرويد بأنها ذكرى يميل الانسان لنسيانها تماماً ودفنها في غيابة العقل الباطن حتى لا تستثار فتنغص عليه حياته .
أخي الاعصار تقبل تحيتي .
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
كيف طاوعك قلبك اخي لأن تفكر في نحر كرة لطفل آخر .. كنت أنت الأول ؟؟​


اغلبنا تعرض لهجمات شرسة على مدار حياته ..​

فهل يزأر في وجه أول حمل يقوده حظه العاثر إليه ؟​



أم يسعى لأن يرمم ما تهدم داخله .. ببناء رفيع الشأن لمن يقابله ..​




قرأتُ قسوة ..​

فهل أتوقع أن أقرأ رحمة ؟​
 

مجردة

عضو فعال
.

الذكر الحزينه كما يقول العالم فرويد بأنها ذكرى يميل الانسان لنسيانها تماماً ودفنها في غيابة العقل الباطن حتى لا تستثار فتنغص عليه حياته .
أخي الاعصار تقبل تحيتي .



اتفق معك تماما ، الذكرى هي حدث يتركه الزمن في ذاكرتنا ويقود مسرعا الى الامام تاركا خلفه علامات الايام ولافتات السنين
لفتصبح ذكرى ماضية ..
فما اسعدنا بمفارقة الذكرى التعيسه ، واتعسنا بمفارقة الذكرى السعيدة ..
ميزان الذكريات مقلوب :)
 
كيف طاوعك قلبك اخي لأن تفكر في نحر كرة لطفل آخر .. كنت أنت الأول ؟؟​



اغلبنا تعرض لهجمات شرسة على مدار حياته ..​

فهل يزأر في وجه أول حمل يقوده حظه العاثر إليه ؟​



أم يسعى لأن يرمم ما تهدم داخله .. ببناء رفيع الشأن لمن يقابله ..​





قرأتُ قسوة ..​


فهل أتوقع أن أقرأ رحمة ؟​

أهلاً بالأخت ربما وأهلاً بك في عالم القسوة والحياة البائسة عالم الواقع :)

بالنسبة للكرة فصدقيني إلى الأن لم أمزقها ;)

لأنني اكتفيت بمرحلة التهديد فقط .

وتقبلي هذه الزهرة :وردة: لروحك الرائعة التي لا تنتمي لهذا الزمن .
 
اتفق معك تماما ، الذكرى هي حدث يتركه الزمن في ذاكرتنا ويقود مسرعا الى الامام تاركا خلفه علامات الايام ولافتات السنين

لفتصبح ذكرى ماضية ..
فما اسعدنا بمفارقة الذكرى التعيسه ، واتعسنا بمفارقة الذكرى السعيدة ..

ميزان الذكريات مقلوب :)

أشكر لك حسن الاضافه أختي الفاضله :)

:وردة:
 
الحمدلله ان جيراني لم يمزقووا لي كرة واحدة ..

ولكن اخي د.واطسون الم تلاحظ ان مايحدث معك بطفوولتك قد يتكرر معك في ريعان شبابك

بمرحلة الطفوله تكون الضحيه .. وبمرحلة الشباب تكون الجاني

اثرت اعجابي بقلمك اخي د.واطسون

اتمنى لك التوفيق
 
الحمدلله ان جيراني لم يمزقووا لي كرة واحدة ..

ولكن اخي د.واطسون الم تلاحظ ان مايحدث معك بطفوولتك قد يتكرر معك في ريعان شبابك

بمرحلة الطفوله تكون الضحيه .. وبمرحلة الشباب تكون الجاني

اثرت اعجابي بقلمك اخي د.واطسون

اتمنى لك التوفيق

التاريخ يعيد نفسه يا صاحبي وهذه حقيقه يعرفها كل قارئ للتاريخ ..

لهذا ما يحصل سابقاً قد يتكرر حدوثه حالياً مع تغيير في الشخصيات.

مشاركه موفقه أخي تاريخ :)

تفضل :وردة:
 
إنتهى الموضوع عند هذا الحد فكما تعلمين فانا لست من أنصار المواضيع ذات طابع المدونه :)

وهذا ما ستجدينه في موضوع ما أكثر الأركان حين تعدها :).

على أية حال تفضلي أيتها الفاضله :وردة:
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
خيراً فعلت ..

فالأحلام الممزقة تمزق الآخرين حينما يتجولون في رحابها ..


لا تحرمنا اخي المحترم من قلمك الحر ..


بارك الله فيك ..​
 
أعلى