ولد أمريكا
عضو فعال
صح لسانك يابوعرب أطلق من شوارب الإنبطاحيين
عباس الشعبي!
لم أجد شخصية طوال سنوات عملي الإعلامي، التي قاربت الثلاثين عاماً، مثل شخصية عباس الشعبي، فقد كانت تلك الشخصية قريبة من التيار الوطني منذ مجلس 92 وحتى اليوم، ولم يتغير أو يتبدل كما تغير وتبدل الآخرون وهذه صفة لا تتوافر إلا في من كان أصله كريماً فالناس معادن كما قال الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام وعباس معدنه ذهب نقي.
عباس الشعبي تعرض للهجوم أكثر من مرة، لا لكونه متخلياً عن القيم الوطنية، أو متعارضاً مع كل ما تحمله، بل لانه تمسك بتلك المبادئ عندما تخلى عنها بعض ممن هاجموه، كما أن عباس الشعبي حورب من بعض أبناء طائفته على مواقفه تلك، وما زاده ذلك إلا رسوخاً على موقفه، لأن الكويت كوطن عن بكرة أبيها هي طائفته، وهي حلمه الأبدي الذي يغفو على صدره كلما أحس بظلم ذوي القربى.
الديموقراطية والدستور رئتا عباس الشعبي لا يستطيع أن يتنفس من دونهما، وكلما تعرضا لهجوم من أحد تجده في طليعة المدافعين عنهما، مهما كان الثمن الذي ينبغي دفعه من أجلهما، فقد كان ملح الحياة السياسية وحراكها، منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، سواء أكان ذلك الحراك استجواباً، أم حملة وطنية من أجل الدستور، كتلك التي يقوم بها أعضاء كتلة الدستور حالياً، فقد تواجد في جميع الاستجوابات، وأتذكره عندما صرخ في إحدى المرات دعماً للنائب السابق حكيم مجلس الأمة، مشاري العصيمي، وأخرجه الرئيس خارج القاعة.
وأتذكره، أيضاً عندما صرخ مؤيداً للنائب مسلم البراك في استجوابه لأحد الوزراء، واضطر الرئيس إلى إخراجه من القاعة، وهناك الكثير من الأمثلة تغيب عن ذاكرتي، كان خلالها عباس الشعبي بطلاً كما الشخصيات الشعبية، أبوزيد الهلالي، أو الزير سالم، ينظر إليه الآخرون على أنه النموذج الشعبي البسيط الأصيل، الذي نحتاج إليه دائماً، ليذكرنا بأن هناك في الحياة ما هو أهم من الجاه والمال.
عباس الشعبي سيبقى في ذاكرة أهل الكويت على أنه النموذج الشعبي النقي، ممن لم تدنسهم أوساخ الدنيا بتفاصيلها القاسية، وسيبقون دائماً صادقين مع أنفسهم ومع مواطنيهم، مهما كانت الضغوط التي تمارس ضدهم، لأنهم أنقياء من الداخل أكثر من غيرهم، لأن همهم الحقيقة كوطن والحقيقة كشعب، وليس همهم منصباً أو جاهاً أو مالاً، لأن كل ذلك زائل، ويبقى الوطن.
المصدر --- جريدة القبس ---
التعليق :
يستاهل عباس الشعبي له مواقف طيبة وأن شاء الله نشوفه عضو
عباس الشعبي شارك أيام الغزو في المقاومة المسلحة منذ بداية الغزو في منطقة كيفان
و إلى الآن يوجد أثر الجرح في ظهره عندما أصيب في منطقة بيان
و لم يهدأ حتى تحرير الوطن