الدكتور واطسون
عضو فعال
ذات ملل طفقت أبحث عن أمر ما يسليني و يبدد ما اعتراني من ضيق ولأنني مواطن عربي مسلم كسول اخترت أن أجد ضالتي بأيسر طريقه ممكنه فحملت متاعي وقمت بزيارة سريعة إلى حبيب القلب ورفيق الدرب السيد الفاضل الأستاذ googel فلما بلغت مضيفه العامر بشتى صنوف الثقافة والمعرفة فإذا بي أجد من بين الحضور معلومة غريبه رسمت على محياي المكفهر ذهول فتك بذلك الملل ورمى به أقصى ما يكون البعد بين نقطتين .
تقول هذه المعلومه والعهده على ضيوف السيد googel
قام أختصاصيون بالأطفال بدراسات جدية كثيرة
على حليب الحمير فاستخلصوا أن هذا الحليب يفيد الأطفال هزيلي الأجسام كثيراً .
على حليب الحمير فاستخلصوا أن هذا الحليب يفيد الأطفال هزيلي الأجسام كثيراً .
وجدير بالذكرأن فرانسوا الأول شفي من مرض مجهول كان يستولي
على عقله استيلاء كاملا على حد تعبـيرهم في عصره بفضل
على عقله استيلاء كاملا على حد تعبـيرهم في عصره بفضل
علاج مكون من حليب الحمير وهذا الحليب لذيذ الطعم وسهل
الهضم جداً ولكن لابد من التأكد من خلوه من الجراثيم .
الهضم جداً ولكن لابد من التأكد من خلوه من الجراثيم .
انتهى الخبر .
بعد أن أخذت المعلومة وحفظتها لدي استأذنت السيد googel كعادة العرب ولكنه أبى أن أرحل قبل أن يذبح عجلاً سميناً احتفاءً بي!
بعد شد وجذب وأيمان مغلضة بالطلاق للسيدة googel فيما إن لم أقبل ضيافته إنصعت للأمر وقبلته على مضض ولكن بشرط أن لا يذبح شيئاً ولا يكلف على نفسه . وبعد أن ضيفنا السيد googel وقام بواجب الضيافة كما ينبغي أن يكون ودعته وذهبت لأمارس حياتي الطبيعيه من فشخرة لدى أحد أبناء العمومه وبالمناسبه فهو- شخص كبير بالسن صاحب طرفه – فقلت له بنبرة العلماء عن فوائد حليب الحمير مستعرضاً أمامه ثقافتي المتجدده
فما كان منه إلا أن أطرق برأسه برهة ثم نظر إلي فقال :
فما كان منه إلا أن أطرق برأسه برهة ثم نظر إلي فقال :
أخبروني أني مرضت فيما مضى من الزمن وأنا طفل صغير ولم يجدواعلاجاً لذلك المرض ..
لقد قالوا لي أنهم لم يتركوا باباً للعلاج إلا طرقوه دون جدوى ..
لقد قالوا لي أنهم لم يتركوا باباً للعلاج إلا طرقوه دون جدوى ..
وبعد طول عناء ابتسمت الحياة لي.. فقد أفتت إحداهن غفر الله لها أن علاجي سهل وبسيط وميسور بل ومتوفر في كل مكان !!
فقالت أن هذامرض معروف وعلاجه أيضاً معروف ، وكل ما عليكم فعله هو البحث عن (حمارة) واسقوه من حليبها مدة شهر كامل ( وما جاكم عندي ) قالتها بثقة وهي تبتسم ابتسامة المنتصر ،هكذا أتخيلها !!
فقالت أن هذامرض معروف وعلاجه أيضاً معروف ، وكل ما عليكم فعله هو البحث عن (حمارة) واسقوه من حليبها مدة شهر كامل ( وما جاكم عندي ) قالتها بثقة وهي تبتسم ابتسامة المنتصر ،هكذا أتخيلها !!
حينما أخبرت بهذه القصة في وقت متأخر فهمت سر شعوري الودي تجاه كل حميرالأرض .
كنت أظن أنها غريزه فطريه تجاه شركاء لنا في الحياة على هذا الكوكب و لم أدرك أن للموضوع أبعاداً أسريه إلا حين فهمت أصل الحكايه !!
كنت أظن أنها غريزه فطريه تجاه شركاء لنا في الحياة على هذا الكوكب و لم أدرك أن للموضوع أبعاداً أسريه إلا حين فهمت أصل الحكايه !!
كثيرون من السياسين والمثقفين أشعر أن ثمة ما يربطني بهم وأميل إلى تبني أفكارهم رغم عدم وجاهتها فادركت حينها إنها عصبية فقط لأخـّوة في الرضاع !!
ألجمني الذهول مما سمعت وجعلني أهيم على وجهي في عالم التفكير حتى توصلت إلى حقيقه علمت من خلالها أنه ليس الوحيد الذي ابتلى بحليب الحمير بل أن الأمه على مدار أجيال متعاقبه ابتليت بتلك المحنه لعل حليب الحمير يحتوي على أهم صفاتها الفسيلوجية ( الصبر - البلاده ) هذا الأمر الذي جعل الأمه تنقسم إلى فئتين فئة صابره وهم في فلسطين وفئة إنعدم بها الشعور وتبلدت الأحاسيس وهم نحن .
نرى ونسمع عبر نشرات الأخبار جثث الأطفال المتناثره ودوي نيران الصواريخ تدك أرض العزة غزه وبعضنا لا يحرك ساكناً حتى بأضعف الايمان .