نعم هذا ما جنته يداك المجرمة عندما قامت بتعليم أولادنا وبناتنا القانون والدستور..وهذا هو جرمك الوحيد عندما صدعت بالحق مجاهرا عالي الصوت والهامة،ماذا فعلت يا عبيد بهذا الكم الهائل من الشعب؟
لقد أصبحت حديث يومهم وسمر مسائهم،وبات أسمك قافية لنهاية بيوت الشعر لكل قصيدة يصيغها الشعراء،وأصبح أسمك موجودا في السماء بسبب دعوات الكبار والصغار،الله سبحانه وحده يعلم كم أحببناك وعشقنا تواجدك وحديثك بيننا..بل أن حركات يديك الطاهرة متواجدة عندما نتذكر جملة أو كلمة لك،واليوم بعد سماع حكم التأجيل جلست في مكتبك لأشتم رائحة القانون تنفذ من خزانة الدستور والمعرفة،فوقعت عيني على كتاب كنت أراه في يدك عند دخولي لمكتبك،وكنت تضعه جانبا مرحبا بإبتسامتك الجميلة والمعهودة , ولكي أكون صريح .. لقد كنت أتعمد مقاطعتك لكي أنعم بوقت جميل وعلى إنفراد معك.
نعم أناني !! وسأبقى كذلك وأتشرف بأن أكون متهم بسرقة وقتك ومع سبق الإصرار،
عفوا .. لقد تحدثت بإحدى مواد القانون بوجود عملاق مثلك
إسمح لي يا أستاذي فمن يغرف من بحر معرفتك يصبح قبطاناً مع الآخرين،
سأنتظر ولن أقطع أمل خروجك قريبا، لأن من يتعود على السرقة مستحيل أن يتوب،
وأنا وبكل فخر وإعتزاز سارق محبة ووقت ومعرفة الدكتور الحر عبيد محمد الوسمي.