الأستاذ الودعاني يرى المستقبل لعبيد وأسيل (مقال رااائع)

fares5388

عضو فعال
" لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم "

لا شك أن ما تشهده الساحة السياسية في الكويت هذه الأيام من تحولات أمر يستدعي التوقف عندها لتحليل أسبابها ومحاولة التنبؤ بنتائجها والآثار التي قد تتمخض عنها .
ولن آتي بجديد إن قلت أن الاختلاف في الرأي والتباين في الرؤى ليسا بالضرورة ظاهرة سلبية بل أراها في غالب الأحوال ظاهرة ايجابية وان بدت بخلاف ذلك طالما أن الأهداف النهائية للفرقاءواحدة، وان اختلفت الوسائل وتفرعت الطرق فالتجارب الإنسانية برهنت على أن فرص وجود الإبداع والتطور والتجديد تتضاءل في ظل التوافق التام والمطابقة ، وتتزايد في حالات الحراك الفكري والسياسي والاجتماعي.
ولو تتبعنا المراحل التي تقفز فيها الأمم قفزات كبيرة في طريق الرقي والتميز عن غيرها من الأمم سنجد أن ذلك يتحقق عقب الأحداث الكبيرة التي يولدها التباين الشديد في المواقف بين الأطراف المتقابلة في المجتمع الواحد هذه الحقيقة كما ذكرنا ملموسة وشاهدناها جلية ساطعة بارزة على صفحات التاريخ الإنساني.
ومن يشكك في هذه المسلمة ما عليه إلا أن يقرأ عن الأحداث التي غيرت مجرى التاريخ ونقلت المجتمع بأكمله من مرحلة إلى أخرى مختلفة عن سابقتها .
والدولة أي دولة لا يمكن أن يبقى النظام الاجتماعي والسياسي فيها جامدا لا يتغير أو يتطور فترات طويلة فهذا يتنافى مع سنة التطور الطبيعي
كما أن تطورالتعليم وبخاصة العالي في الكويت وتزايدعدد مخرجاته وثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي اجتاحت العالم بصورة يصعب على حتى المختصين متابعتها كل هذا وغيره لابد وأن يترك آثارا واضحة على النظام الاجتماعي والسياسي في الكويت شأنها في ذلك شأن كل الدول, لذا فان محاولة المحافظة على النظام الاجتماعي والتمسك بالوضع السابق الذي كان قائما وقت وضع الدستور في الستينات وعلى وجه الخصوص تقسيم المجتمع باعتبار أن فئة منه هي فئة أعلى درجة من الأخرى استنادا إلى كون الأولى أوفر حظا في التعليم مثل هذا التقسيم لم يعد الواقع الجديد يقبله لاسيما وأن مبدأ تكافؤ الفرص الذي كفله الدستور وتم احترامه إلى حد معقول في الكويت في الفترة السابقة ساهم في تحسين الأوضاع الثقافية والمادية لجميع أبناء المجتمع دون تمييز الأمر الذي أدى بدوره مع الأسباب السابقة إلى إذابة الفوارق المادية والثقافية بين أفراد الفئتين إلى درجة لا تكاد تميز معها بين أفراد القبائل والحاضرةاللهم من خلال بعض المظاهر البسيطة كاللهجة مثلا.
وبالرغم من هذا كله فانه يبدو أن عملية ترسيخ هذه الحقيقة أي حقيقة أن الكويتيين سواسية وفقا للنظام الاجتماعي كما هو الشأن بالنسبة للنظام القانوني والتسليم بها أمر لن يتأتى إلا من خلال مثل هذه الأحداث التي تعصف في الكويت داخليا فنحن الآن نشهد قدوم مولود جديد يبدو انه لن يخرج إلى الوجود إلا بعد مخاض عسير.
وهذا المولود سيكون كويتيا لا تستطيع أن تميز أن كان بدويا أو حضريا ولن يبقى أمرا مشروعا لا أخلاقيا ولا اجتماعيا وجود مثل هذا التمييز عندما تهدا العاصفة .
بقي أن أشير إلى أنه من المبشرات أن أوائل مواليد هذه العاصفة التي بدأت تتوارى إلى غير رجعة قريبة هماأستاذان في جامعة الكويت احدهما يدعى عبيد الوسمي والأخرى تدعى أسيل العوضي كل ما نعرفه عنهما الآن أنهما كويتيان ولا يصح ولا يسوغ وفق المرحلة الجديدة أن نبحث أكثر وراء هذه الصفة ولم يعد يهمنا أن نعرف أكثر .

أ‌. عبدالله محمد الودعاني
(المقال خاص للشبكة الوطنية)
 
الله عليك على هالمقال .. شوف الظلم والاستبداد مصيره ينتهي في يوم من الايام ولكن تبقى الرموز التي قاومته تمجد لسنوات وسنوات وسنوات ويبون مثل يضرب وقدوه ونهج .... فأسيل سجلت اسمها بأحرف من ذهب للتاريخ وللاجيال القادمه بقصد او بدون قصد وبرغبةٍ منها او بدون رغبه .... وكذلك الدكتور عبيد الوسمي ولو انني اعتقد ان عبيد الوسمي سيصبح ظاهره عالميه والله اعلم على مر السنين والله اعلم .
 

موريارتي

عضو فعال
ما تشهده الساحة السياسية في الكويت هذه الأيام من تحولات أمر يستدعي التوقف

29p855k.jpg


ندعو الشيوخ جابر المبارك و سعود ناصر الصباح و محمد الصباح و احمد الحمود و فهد السالم و الشعب الكويتي الى الانتباه من محاولة الحرس الثوري الايراني السيطره بقيادة دهداري ;)
 

bnt 3zz

عضو فعال
يستاهلون

فعلاً الدكتور الوسمي والدكتورة أسيل العوضي هم ابرز شخصيات 2010 واتمنى تكون سنة 2011 سنة خير عليهم ...


كل عام يا دكتور عبيد وانت حر ....
 

بنت رجال

عضو ذهبي
مقال من القلب وبحس وطني .. علينا ان نعلم ان بقاء تلك الحكومه اهانه متعمده .. واختيار الكاتب للدكتور عبيد الوسمي ( قبلي ) والدكتوره اسيل العوضي ( حضر ) اختيار موفق وبان الشعب عند المحن دائما

يدا واحدا .


شكرا للكاتب الرائع وشكرا لتخصيص المقال للشبكه :وردة:
 
أعلى