ما بعد الاستجواب، دروس وعبر وتحليلات

كنا خلال الفترة السابقة نختلف من حيث الموفق فبين مؤيد ومعارض وأخر محتار ، انتهى الاستجواب بتجديد الثقة برئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح وفقه الله لما يحبه ويرضاه، لكن لا تزال النفوس بين مؤيد فرح ما انتهى إليه الاستجواب من نتيجة ونفس واجدة على ما حصل وترى أنه لابد من جولة أخرى، وبطبيعة الحال فإن كل ما حصل لهو أمر محزن سواء كان ايجابيا للبعض أم سلبا لغيرهم فبدلا من أن نأخذ بمبدأ "خذ البيعة على بعضها" وهو مبدأ ينص على أخذ الأشخاص على محمل حسن الظن وإن بدا بعض ما نكرهه أو نستاء منه، وجدت مثالا على هذا في الولايات المتحدة الأمريكية عندما كان التنافس الشديد بين باراك أوباما وماكين وكلينتون فبمجرد إعلان النتائج كان موقفه كالتالي كما اقتبست من موقع BBC العربية :
(( وقد اقر منافسه الجمهوري السيناتور جون ماكين بهزيمته في الانتخابات الأمريكية وقال إنه اتصل بأوباما وهنأه على فوزه بالرئاسة الأمريكية قائلا إن "الشعب الأمريكي قال كلمته".وألقى ماكين كلمة وسط حشد من مؤيديه في فندق في فينيكس بعد ان اتصل هاتفيا باوباما مسلما له بالهزيمة في الانتخابات ، وقال ماكين إنه يدرك أن هذا الفوز تاريخي وذا مغزى لبلد يحبانه سويا.وامتدح ماكين الرئيس المنتخب وقال إنه أنجز أمورا عظيمة بالنسبة لنفسه ولبلاده، وقال إن أمريكا تمر بأوقات عصيبة وحث جميع الأمريكيين الذين ساندوه على مساندة أوباما ، وعلى تجاوز الخلافات وتحقيق الرفاهية وتوفير الأمن لأمريكا.
وتعهد ماكين بدعم الرئيس المنتخب وقال إنه سيستمر في خدمة بلاده التي يكن لها الحب ولكل مواطنيها "سواء أيدوني أو أيدوا السيناتور أوباما".وقال "أيا كانت الخلافات بيننا فنحن مواطنان أمريكيان"، مضيفاً "من الطبيعي الليلة أن اشعر ببعض خيبة الأمل لكن غدا يتعين علينا ان نتجاوزها". ))
لست من الذين يدعون للإقتداء بالغرب ولكن هذا الموقف يعبر بشكل تام عن الرقي في التعامل السياسي فلا بأس أن نطرحه للاستئناس بما يحمله من معاني ، حصل ما حصل والبكاء على ما فات لن يفيد أحد، بل يجب علينا أن نتلمس الحاضر لنرسم رؤية ناجعة للمستقبل.
أن نستمر بحملنا نفس المشاعر من كراهية وتألم للخسارة أو إفراط في فرح يحمل نفس الشماتة لهي تصرفات مذمومة تحمل صفات صبيانية غير مسئولة ولا تليق بأبناء الوطن الراقي، فالتنافس السياسي هو أمر مشروع ولكن يجب أن يخلو من الصفات المنكرة فلا يجوز إطلاقا وصوله لمرحلة الحقد والكره لأنه سيعمي البصيرة ولو كان في الجانب الآخر جانب من الجمال واستدراكا لهذا الأمر نستذكر قول الفارس عنترة بن شداد:

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب *** ولا ينال العلا من طبعه الغضب

فهذا هو عنترة بعد أن ذاق الويل والعذاب والظلم من أقرب الناس له يبين للجميع أن الحقد لا يحمله من يطمح لعلو الهمة والمرتبة فهي تضييع للنفس وأن الغضب طريق الخطأ فالتعبير الأهوج عن الآراء والأفكار لن يحمل في طياته سوى الخسارة والجهد الضائع.
لذا دعونا نتناقش في بعض المواقف والنقاط :
1- الانصياع للرغبات السامية : بعد حادثة ندوة الحربش اجتمع صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية و ذكر في جريدة الراي نقلا عن صاحب السمو حفظه الله ورعاه ما نصه : «أنا المسؤول عن الأمر وما قامت به القوات الخاصة كان تنفيذا لأوامري. إذا كان هناك مسؤول يواجهني. أنا من أمر وزير الداخلية. الاستجواب حق دستوري لكن هذا الاستجواب غير صحيح». جريدة الراي 13/12/2010م فسموه حفظه الله ورعاه هو على قمة الهرم يرى مالا نراه نحن فهو صاحب النظرة الواسعة والحكمة النافعة فنحن نرى من منظورنا القصير وما يحيطنا به البعض من أخبار ومعلومات محدودة ولكن سموه يرى بنظرة أوسع من نظراتنا بكثير وتتعدى نظرتنا المقصورة على المحيط الصغير الذي يحيطنا وتتعداها بأفاق كثيرة أعزه الله وأدام عزه، فحتى لو كان البعض يظن أنه على جانب من الحق لابد من الانصياع للرغبات السامية فما تراه "حق" مقصور برؤيتك يرى صاحب السمو حقاً أشمل للجميع.
2- عدم التصرف بعنصرية وفئوية: إن المصوتين بالاستجواب من مؤيدين ورافضين له كانوا من مختلف فئات وشرائح المجتمع بدواً وحضراً وسنة وشيعة ولم تقتصر على فئة واحدة فنواب القبائل بين مؤيد ورافض ونواب الحضر بين مؤيد ورافض وكذا الحال لنواب الشيعة وللنواب الإسلاميين فلا نقتصر الرأي على فئة معينة بل الكل تصرف بما يراه حقاً فلا نتحزب ونرى بأن من ننتمي إليهم هم فقط الأشاوس وأن الغير ليسوا بذلك فهذه نظرة مقصورة تهدم ولا تبني نعوذكم من شرها.
3- التأدب في الاعتراض وإبداء الرأي : عندما بعث الله موسى وهارون عليهما السلام للطاغية فرعون قال في محكم تنـزيله : "فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى" سورة طه – آية 44 ، هذا الحال كان مع طاغية من الطغاة فأمر الله أنبياءه وهو أعلم بنفس فرعون بأن يتكلموا بلين وهكذا هي طبيعة الحوار مع صاحب السلطة والمكانة فما بالكم برجل ذو نفس زكية كالشيخ ناصر المحمد سمو رئيس مجلس الوزراء وفقه الله لما يحبه ويرضاه فقد تعدى البعض في أكثر من مكان حدوده وتلفظ بما يليق وهذا أسلوب الضعيف فالاختلاف في الرأي لا يفسد ود القضية مهما كان الإختلاف والنقد فالتجريح مرفوض تماما وأنا لا أتهم أحد بل مذكر لأن من اختار النقد السياسي لا بد له من أن يتحلى بهذه الصفات وإلا كان نقده عبثا ولو صح بعض منطقه.
4- مصطلح الإنبطاحية ونواب الأمة : من أوصل الخمسين عضوا للبرلمان هم الشعب من بدو وحضر وسنة وشيعة ولعل الناقد السياسي المخضرم أو المطلع على شئون السياسة ممن يهمهم شأن البلاد أو يهمهم إيصال صوتهم لقبة عبدالله السالم اختاروا نوابهم ومرشحيهم وصوتوا لهم فمن يرى أن أغلبيتهم كانوا ليسوا أهلا لهذه الأصوات فهذا عيب منه بالدرجة الأولى فمن أعطى الأصوات أنتم وليس سواكم فلما تحملون أخطاءكم للغير ألم يكن حريا بكم اختيار الأفضل؟، وإن كان العذر بأن الأغلب اختار نائب المصالح فدعنا نرد على نفس مستوى الحجة بأن إن كان أغلبية الشعب أعطى صوته لنائب يحمل هذه الصفات فيعني أنهم يمثلون الأغلبية وكما تنص الديمقراطية على علو كعب الأغلبية على الأقلية فمرحبا بعالم الديمقراطية والسياسة أمر ليس بالهين إطلاقا.
5- الالتفات للمصلحة الكبرى: يجب علينا الصعود فوق الماضي وأن نضع نصب أعيننا طريقا لمستقبل زاهر فنحن نرى بأم عيننا كيف أن الدول المجاورة من إخوة وأشقاء وصلوا لمراتب عليا من الرقي ولم نسمع أن بسبب استجواب من الاستجوابات كان هذا الرقي بل لابد من الهدوء السياسي وتوسيع النظرة بدلا من استخدام النظرة الضيقة لتفسير أعمال السلطة التنفيذية كي نصل لحالة من الاستقرار نستطيع من خلالها الاستمرار بالخطط التنموية وغيرها مما يصب في المصلحة العامة ، والأمر المهم أكثر أن المنطقة تمر بمستقبل غامض نرى فيها شدا وجذبا بين قوى كبيرة وصرنا لا نعلم حقيقة القادم فلا بد من التماسك والتكاتف لكي يكون صفنا صفا منيعا بوجه أي طارئ من الطوارئ والمسئولية تقع على الفرد الصغير والكبير ولن يفيدنا التناحر سوى خسارة لكلا الطرفين.

لن أطيل أكثر وأتأسف على الإطالة سأتقبل النقد وأتمنى أن يكون في صلب الموضوع وليس خارجه ، هذا وأسأل الله إن كان ما قلت صوابا فهو توفيق من لدنه عز وجل وان يجعله في خير إخواني وأخواتي وإن كان غير ذلك فذلك من نفسي ومن الشيطان أعاذنا الله واياكم من الزلل فأرجو منكم المعذرة ووفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه آمين.
 

أبوقتيبة

عضو مخضرم
أولا يا زميلي الفاضل عبد الرحمن سلمت يداك علي هذه المقالة الأكثر من رائعة والتي تدل علي ثقافتك وحرصك علي الكويت ومحبتك للحق .

ثانيا يا زميلي العزيز عبدالرحمن نحن في الكويت وللأسف الشديد بأن الديمقراطية مثل الثوب الطويل يشل حركتنا ويجعلنا " نتعرجب " فيها ، ونحن أيضاً في الكويت البعض لا يعرف معني الديمقراطية الحقيقية فهم يطبقون المثل القائل " أن لم تكن معي فأنت ضدي " يعني لو ما تقف معاي سوف أشرشحك وأقلل من قيمتك وأصبفك بأبشع الأوصاف وأقذرها ، وأتهمك بأن مرتشي وبايع ضميرك وبايع الشعب ، وهذا للأسف الشديد بأن من سن هذه السنة الغير محموده هو نائب في مجلس الأمة ولا داعي لذكر أسمه الأن .

فهذا النائب محمد المطير أليس قبل أستجواب سمو رئيس مجلس الوزراء كان من ضمن النواب الوطنيين والشجعان علي قولت أعضاء التكتل الشعبي ومن يسير خلفهم ، لماذا الأن يصفونه بالأنبطاح والمستفيد لأنة صوت بقناعته وهذه القناعة لا تسير علي أهواء البعض .

وهذا النائب حسين مزيد أليس خصوصا في هذا المنتدي تم شتمه كثيرا والتقليل من شأنه ولكن بعد الضغوطات التي مورست علية وبعد أن أيد الأستجواب وطرح الثقه الأن يهتفون بأسمه .

يا زميلي العزيز نحن في الكويت وللأسف الشديد بأننا لا نحترم الرأي الأخر والمشكلة الكبري بأنهم من يمثلون الأمة وهم في قاعة الديمقراطية وأختلاف الرأي .

يا زميلي الفاضل نحن نعلم جيداً بأن بعض الأعضاء مسيرين من خارج البرلمان لكي يتم أزاحة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حفظه الله مهما كان الثمن حتي ولو كان هذا الشي سوف يتم علي حطام الوطن وطعن الوطن ليل نهار ، فهم ينفذون أجندات خارجية وهذا الشي واضع كما وضوح الشمس في كبد النهار .

يا أخي المحترم ثق بالله لو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء قد حول الكويت بين يوم وليلة إلي باريس العرب لن يعجبهم لأن خلاص غشاوة قد أعمت أعينهم عن الحق بسبب الأجندات الخارجية ، ولكن يجب أن تعلم يا زميلي العزيز بأن سوف يأتي يوم والشعب كلة سوف يعرف الحقيقة وهذا اليوم بإذن الله لن يطول

مع خالص أحترامي وتقديري الا متناهي لك
 
أولا يا زميلي الفاضل عبد الرحمن سلمت يداك علي هذه المقالة الأكثر من رائعة والتي تدل علي ثقافتك وحرصك علي الكويت ومحبتك للحق .

ثانيا يا زميلي العزيز عبدالرحمن نحن في الكويت وللأسف الشديد بأن الديمقراطية مثل الثوب الطويل يشل حركتنا ويجعلنا " نتعرجب " فيها ، ونحن أيضاً في الكويت البعض لا يعرف معني الديمقراطية الحقيقية فهم يطبقون المثل القائل " أن لم تكن معي فأنت ضدي " يعني لو ما تقف معاي سوف أشرشحك وأقلل من قيمتك وأصبفك بأبشع الأوصاف وأقذرها ، وأتهمك بأن مرتشي وبايع ضميرك وبايع الشعب ، وهذا للأسف الشديد بأن من سن هذه السنة الغير محموده هو نائب في مجلس الأمة ولا داعي لذكر أسمه الأن .

فهذا النائب محمد المطير أليس قبل أستجواب سمو رئيس مجلس الوزراء كان من ضمن النواب الوطنيين والشجعان علي قولت أعضاء التكتل الشعبي ومن يسير خلفهم ، لماذا الأن يصفونه بالأنبطاح والمستفيد لأنة صوت بقناعته وهذه القناعة لا تسير علي أهواء البعض .

وهذا النائب حسين مزيد أليس خصوصا في هذا المنتدي تم شتمه كثيرا والتقليل من شأنه ولكن بعد الضغوطات التي مورست علية وبعد أن أيد الأستجواب وطرح الثقه الأن يهتفون بأسمه .

يا زميلي العزيز نحن في الكويت وللأسف الشديد بأننا لا نحترم الرأي الأخر والمشكلة الكبري بأنهم من يمثلون الأمة وهم في قاعة الديمقراطية وأختلاف الرأي .

يا زميلي الفاضل نحن نعلم جيداً بأن بعض الأعضاء مسيرين من خارج البرلمان لكي يتم أزاحة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حفظه الله مهما كان الثمن حتي ولو كان هذا الشي سوف يتم علي حطام الوطن وطعن الوطن ليل نهار ، فهم ينفذون أجندات خارجية وهذا الشي واضع كما وضوح الشمس في كبد النهار .

يا أخي المحترم ثق بالله لو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء قد حول الكويت بين يوم وليلة إلي باريس العرب لن يعجبهم لأن خلاص غشاوة قد أعمت أعينهم عن الحق بسبب الأجندات الخارجية ، ولكن يجب أن تعلم يا زميلي العزيز بأن سوف يأتي يوم والشعب كلة سوف يعرف الحقيقة وهذا اليوم بإذن الله لن يطول

مع خالص أحترامي وتقديري الا متناهي لك

أخي وزميلي العزيز / أبوقتيبة المحترم
أولا أشكرك على كلماتك المليئة بالعقلانية والرقي
ثانيا نحن بكل بساطة يا سيدي نعاني من " الإرهاب الفكري" وهو إنه معارضتك لرأيي يعني أنك لا تستحق العيش وأنك في أرذل الأرذلين وهذا هو جهل بكل بساطة ، من يحمل الارهاب الفكري فهو لا يختلف عن الطغاة الفاشيين والنازيين و البعثيين وغيرهم ، لأن احترام رأي الأخرين واحترام الغير هي من سمات الكرام شكرا لك ووفقك الله.
 

الطير

عضو فعال
الاخ عبدالرحمن لم يدهشني مقالك" العقلاني" فأنت من قبيلة بن حسين صاحبة

الاعلان مدفوع الاجر بجميع الصحف وليذهب ابن عمك ناصر الحسيني وحرماته التي داس فيه الجويهل الارض

الى الجحيم
 
الاخ عبدالرحمن لم يدهشني مقالك" العقلاني" فأنت من قبيلة بن حسين صاحبة

الاعلان مدفوع الاجر بجميع الصحف وليذهب ابن عمك ناصر الحسيني وحرماته التي داس فيه الجويهل الارض

الى الجحيم

لست من قبيلة بني حسين من الظفير والنعم فيهم والنعم كذلك بالأستاذ ناصر الحسيني ابو بدر نعرفه ونبخصه عدل وهو منزه عن كل ما قلت وسبق وان قلت انني من حاضر أهل البيت
وياليت تشير لنا أين الخطأ فأنا أحب النقاش " العقلاني" ؟
 
تحيه لك :

و ايضا كما قال المثل الانجليزي:


ايضا الجماعه ما يقرون بالهزيمه

تحية لك أكبر عزيزي الأستاذ / عزوز الأقرع :وردة:

عدم الإقرار بالهزيمة وعدم إمتلاك الروح الرياضية تنم عن ضعف في المبدأ والشخصية ولكن هل من معتبر ؟ هل من صحح لأفعاله ؟ دعونا نرى

لك مني خالص التحية والاحترام
 
أعلى