كيف يتشكل السراب ويضيع الأمل رسالة إلى دكان

ذات ضجر أطل علينا مدرس العلوم في مدرستي القديمة في حينا الفقير

فنظر إلينا وابتسامة صفراء تعلو وجه .

كان يحدق إلينا بنظرة العارف ببواطن الامور وما تخفي الصدور وما تحويه الأرض من نفائس الأمور .

قال لنا: اليوم وفي هذا اليوم سأكشف لكم سر من أسرار الطبيعة الغامضة,

اليوم سأكشف الغشاوة عن بصائركم الطفولية الجاهلة .

تنحنح وجلس على الكرسي وقال هل تعلمون كيف يتشكل السراب ؟

صمت قليلاً ليعكس لنا انطباعاً بأنه الشخص الوحيد في هذا العالم من يعلم السر .

وقبل أن يجيب

نطق صبي من أقصى القاعه وقال .. لعله ضرب من ضروب الكهانة من أفعال الشياطين

التي تتلاعب في عقول المجهدين البائسين الضائعين في صحراء قيل بأنها تحوي ماء

ولكنهم تناسو مكائد الشياطين التي تستغل المجهدين فتريهم الماء من بعيد

وكلما تقدموا ليحصلوا عليه تزداد الهوة عن الغاية إلى أن يهلكوا بتلك المكيدة الشيطانية الخلابة

أو حتى بالأمل فلا فرق...فالأمل بوجود شيئ لا وجود له ما هو من ضروب الجدل أو أنه مجرد ألم يتربص

بصاحبة حتى يوراريه الأجل .

تعجب الأستاذ من فصاحة زميلنا وقال بنبرة تملؤها السخرية لعلك من أبناء ألئك الشياطين لتقاطع الدرس

بتفاهات المجانين .

صمت قليلاً وقال هل يوجد شخص أخر يود أن يضيف .

صمت الجميع وتحدث الأستاذ بأن ظاهرة السراب ما هي إلا إنعكاس بحيرة ما من خلال ظاهرة انكسارأشعة الضوء

على طبقات الجو التي يتباين ثقلها كلما اقتربت من الأرض .

وأشعة الضوء كائنات جبانة وجدت طريقاً للفرار من أمها المنار التي تنير لنا الأرض

والسماء فلما صادفت تلك العقبات في السماء آثرت الانكسار بالانحراف عنها وهكذا إلى أن بلغت سطح بحيرة

نائية في صحراء بعيدة

فاشاتق جزء من أشعة الضوء إلى العودة إلى ديار الوطن فإنعكس بعض منها من سطح البحيره ولكن

بغير الروح التي هربت فيها من أمها الشمس ..بروح الأمل للوصول إلى الوطن .

ولكن هيهات هيهات وطبقات الهواء في السماء بالمرصاد التي ما فتئت تكسرها شيئاً فشيئاً إلى أن تودي بها

في قرارة صحراء بعيدة عن تلك البحيرة مستقر شقيقاتها .


فلا هي بلغت وطنها الشمس ولا هي آنست وحشتها بالقرب من شقيقاتها .

حينها تتشكل بصورة البحيرة مأوى الأحبة .

هنالك يراها الناس المجهدين فيتتبعونها إلى أن يدركهم الأجل .

فهل علمتم يا صغار كيف يتشكل السراب ويضيع الأمل ؟!


زبدة ما ذكر أعلاه :

أن الماء ليس له ظل فهو شيئ شفاف يستطيع الضوء النفاذ منه متى شاء ويستطيع أن ينعكس منه

متى شاء ويتسطيع أن يتكسر من خلال طبقات الجو فيغير من مساره متى شاء أيضاً .

لهذا فلتكن عنواين مقالاتكم تتناسب مع مضمون ما علمنا إياه مدرس العلوم .

وشكراً
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
انا بالامور العلمية ميح ..

لكن ما شدني بالموضوع الاسلوب الكتابي المعتبر .. انت بحق دكتور اخي المحترم واطسون ,,

يُبهرني هذا الاسلوب جدا تبارك الله

نطق صبي من أقصى القاعه وقال .. لعله ضرب من ضروب الكهانة من أفعال الشياطين

التي تتلاعب في عقول المجهدين البائسين الضائعين في صحراء قيل بأنها تحوي ماء


ولكنهم تناسو مكائد الشياطين التي تستغل المجهدين فتريهم الماء من بعيد

وكلما تقدموا ليحصلوا عليه تزداد الهوة عن الغاية إلى أن يهلكوا بتلك المكيدة الشيطانية الخلابة

أو حتى بالأمل فلا فرق...فالأمل بوجود شيئ لا وجود له ما هو من ضروب الجدل أو أنه مجرد ألم يتربص

بصاحبة حتى يوراريه الأجل .

تعجب الأستاذ من فصاحة زميلنا وقال بنبرة تملؤها السخرية لعلك من أبناء أولئك الشياطين لتقاطع الدرس

بتفاهات المجانين .



الدخول في خيال الآخر وكتابة ما يود قوله امر ليس بالهين ..

كما ان التسلسل في سرد الكلام والمضمون جاء مرتب وشيق ..



صمت قليلاً وقال هل يوجد شخص أخر يود أن يضيف .

صمت الجميع وتحدث الأستاذ بأن ظاهرة السراب ما هي إلا إنعكاس بحيرة ما من خلال ظاهرة انكسارأشعة الضوء


على طبقات الجو التي يتباين ثقلها كلما اقتربت من الأرض .

وأشعة الضوء كائنات جبانة وجدت طريقاً للفرار من أمها المنار التي تنير لنا الأرض

والسماء فلما صادفت تلك العقبات في السماء آثرت الانكسار بالانحراف عنها وهكذا إلى أن بلغت سطح بحيرة

نائية في صحراء بعيدة





أهنئك أخي الموقر الدكتور واطسون على قلمك ..

ليتك تكتب قصة متسلسلة الأحداث وعلى حلقات متعددة ..

تشمل على لغز مثلث برمودا ..


بعد اذنك طبعاً ..​
 
هذا بعض مما عندكم أختي الفاضلة

ولعلها محاولة خجولة في مجاراة ابداعاتكم المهولة :)

على أية حال بالنسبة لمثلث برمودا فهو لغز فسره من شاء كيفما شاء ولا يوجد علم يقين بالمسأله

لذلك أخذت تلك الظاهرة أبعادها الخفية من خيال المفكرين الحالمين و إن شاء الله سنحاول أن نخوض التجربة وشكراً لكِ على اطرائك الرقيق .

تفضلي :وردة:
 
أعلى