جاسم بودي :ياوزير الداخلية ... طابخ السم ... آكله

تقديم وزير الداخلية لاستقالته امس خطوة متأخرة وكان يفترض أن تتم قبل ذلك بكثير. وسواء اصر الوزير عليها او كانت تكتيكية فإن عملية الإصلاح لابد ان تبدأ في هذه الوزارة الحساسة التي كانت سببا في الكثير من عناصر التوتر بين السلطتين.
كانت الصورة في ظل قيادة الوزير الشيخ جابر الخالد للوزارة على الشكل التالي...
مواطن يراقبون هاتفه.
مواطن يراقبون حسابه الإلكتروني.
مواطن يراقبون مساهمته في «تويتر» وغيره من المواقع.
مواطن يراقبون تعليقه على مقال في موقع إلكتروني لجريدة.
مواطن يراقبون تحركاته منذ لحظة خروجه من منزله حتى عودته اليه.
مواطن يضرب ويسحل بعدما نصّب الشرطي نفسه قاضيا ونفّذ الحكم فيه أمام وسائل الاعلام تطبيقا لـ «الشفافية».
مواطن مخالف للقانون يصل الى المستشفى جثة هامدة وسط أنباء عن تعذيبه خلال التحقيق. ومواطن آخر يرتكب المخالفة نفسها فيعاقب من أوقفه أو تعرض له او كشف قضيته.
مواطن يصل الى المستشفى جثة هامدة فتعلن وزارة الداخلية انها ستشكل لجنة تحقيق من أطباء ومختصين للتشريح وكشف السبب لكن وزير الداخلية يستبق بيان الداخلية بتصريح يعلن فيه النتائج ويؤكد أن أسباب الوفاة طبيعية فيما تقرير وزارته يشير الى شبهة جنائية.
قيادي أمني يرتكب مخالفات جسيمة تعترف بها وزارة الداخلية ثم تنام على اعترافها نومة أهل الكهف فلا نعرف نوع المحاسبة او نوع «المكافأة».
وقيادي أمني آخر يُعطي علنا وعبر الاعلام تفسيرات سياسية تاريخية لاستخدام الهرّاوة فيتحدث معبدا الطريق لرفاقه كي ينفّذوا القانون استنادا الى تفسيراتهم السياسية لهذا التجمع أو تلك الندوة أو ذاك المهرجان.
وقياديون أمنيون ينشئون مواقع الكترونية لايهام اقطاب سياسيين بأن الشارع معهم وان مؤشرات ما يُنشر في مواقعهم تدل على نجاح «السياسة الامنية» بل وتدعوهم الى المزيد من القمع والتعسف.
وقياديون امنيون يتركون الامن الحقيقي ويتفرغون للعب السياسي وتصفية الحسابات وترجمة الاحقاد، فيجتمعون مع نواب وناشطين لتحريضهم على هذه الطبقة او الفئة او لتشجيعهم على التصعيد ضد هذا الوزير الشيخ او ذاك الوزير النظيف او....
وقياديون امنيون يلعبون ويتلاعبون بملفات البدون ويتحالفون مع تجار الاقامات.
طبعا، الغالبية تحترم قسمها وبذلتها وشرفها العسكري، لكن ما عرضناه هو غيض من فيض، ما لمسناه في الكويت في الايام الاخيرة وهو ليس فسادا عاديا يتطلب اجراءات حاسمة حازمة ضد مخالفين في وزارة الداخلية، بل هو إفساد للحياة السياسية الكويتية القائمة على مبادئ الدستور والحريات العامة والديموقراطية إنما بسيف آخر هذه المرة...
لم يع وزير الداخلية «المستقيل» ان لا حياة للكويت من دون الحريات المضبوطة على ايقاع القانون والدستور، لم يعرف ان طابخي السم الساعين الى وضع مؤسسة معينة في مواجهة الحريات والغالبية العظمى من الشعب الكويتي سيفشلون لأن الحريات ستبقى، وابناؤنا في مختلف القطاعات الامنية سيبقون مرفوعي الهامات... أما هم فسيأكلون السم الذي طبخوه.
وإذا كانت العقوبة ضرورية بحق كل مواطن يتجاوز القانون فإن العقوبة أيضا ضرورية بحق كل من تجاوز اختصاصاته الامنية وتعسف في تطبيق القانون واستخدم صلاحياته للقيام بتجاوزات مختلفة داخل الوزارة وخارجها. وظيفة رجال الأمن حفظ الأمن وكرامة المواطنين لا ملاحقة المواطنين ومراقبتهم وانتهاك كراماتهم.
من أجل الأمن ومن أجل المزيد من الحريات لا بد من اطلاق ورشة اصلاحية ضخمة في وزارة الداخلية، تحفظ هيبة رجال الأمن والقانون وتؤدي الى محاسبة من أساء الكرامات ومن استخدم الوحوش الطائفية والقبلية والمذهبية لإخافة الناس ثم أراد أن يصادر حرياتهم من خلال ذاك الاستخدام... وقد تكون استقالة الوزير مناسبة اليوم لاطلاق عملية الإصلاح.
بناء جسر بين بر وجزيرة لن يكون أبدا جزءا من تنمية طالما اننا بسياساتنا الضيقة نهدم جسور التواصل الحضارية الراقية بين الناس والناس وبين الناس والسلطة وبين الأمن والحريات وبين الحريات والاستقرار.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.

.........................................................

لعله المقال الابرز الذي سيفقهه وزير الداخلية ومن هو فوق وزير الداخلية ...

ولعل دعوة الاصلاح الموجهه لهذه الحكومة تجد صداها ...

نتمنى ان تصل رسالة جاسم بودي الى اصحاب القرار فالامور اصبحت لاتطاق ...
 

الهارون

عضو فعال
المشكله الوزاره تدار اكثر من شخص يعني الوزير مايحل ولا يربط فيه فوقه كذا واحد يحل ويربط يعني هو والكرسي واحد ام عليوي
 
تو الناس

بعد خراب مالطا

وين كان هالمقال من زمان

تدرك جيدا يا بودي ان جابر الخالد أسوء وزير داخليه في تاريخ الكويت

فلماذا تأخرتم كثيرا في شهادة الحق ؟

تعلمون ان مثل هذه الافتتاحيات مقروؤه ومتابعه على اعلى مستوى

فاين كنتم في استجوابات الخالد السابقه ؟ولماذا لم تساهموا وقتها في انقاذ البلد من الكوارث التي تسبب ويتسبب بها ما دمتم تعلموها وتدركون آثارها؟!!
 
يا كثر ما كتب هذا الرجل من كلمات من ذهب

مرات مقالة لة تكون خطة حكومية مدروسة لدولة تسعى للنجاخ

حطوة وزير اعلام او التخطيط
 

بدوي ماركة

عضو فعال
السيد جاسم بودي لديه حس سياسي مميز وله بعد نظر يكاد يكون نادر ودائما نجده فياالمقدمة بتسخية لقاته وجريدته لخدمة المواطن البسيط في شتى المجالات اهما الأحدث الأخيرة وتكالب باقي القنوات بإستثناء قناة وجريدة الرأي
يفترض بكم توجيه رسالة بالإشتراك بجريدته في هه المرحله لكي تذخرونة لكم مستقبلا
علاما بأنه سيحارب الأن او لاحقا
فالأجدر بكم دعمه لكي يحذو باقي الخئفين حذوة وان تكون الإشتراكات بالوقت الحالي والإعلانات والخ من الدعم
رغم يقيني بأن لادعم سيأتي لأننا قوم نفتقد للتنظيم ونتعالى على بعضنا البعض في كل شيئ ونفتقد للحنكة والدهاء السياسي​
 
أنا ..من أخفي التغطيه الاعلاميه لحذف الصناديق لصحيفة الوثن

برغم وجود كاميرات الراي

وانا متاكد بانه يداري نفسه وفقد مصداقيته عندي

وخوفه من الهجوم عليه من سراق الناقلات والمال العام
 

للكرامه ثمن

عضو ذهبي
اول شي اشكرك على هذا المقال الرائع جدا
حتى لو احتى متاخر

المقال لازم من اول ياعزيزي

لكن نسيت شي مهم بالمقال وانت تعدد مشاكل هذا الوزير
انك تقول وشخصيه مثيره للجدل. تحصل على وثائق مهمه من وزارة الداخليه

ويعرضها على قناة الفاسده..ولا يوجد تحرك من الداخليه

ودي اعرف ليه نسى هالفقره جاسم بودي :eek:
 

معاويه

عضو مميز
جاسم بودي لبد ان يسلموك جمعية حقوق الانسان لانك انسان تحترم حقوق الانسان
وليس ذالك البغلي عليه من الله مايستحق الذي يرفع تقارير ضد الوطن بسبب طائفته
عليهم من الله مايستحقون
 
أعلى